العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ

سيئول وواشنطن تستعرضان قوتهما وبيونغ يانغ تهدد

بكين تقترح عقد اجتماع طارئ للدول الست لتهدئة الأزمة

جانب من المناورات الكورية الأميركية قبالة البحر الأصفر    (رويترز)
جانب من المناورات الكورية الأميركية قبالة البحر الأصفر (رويترز)

يونبيونغ (كوريا الجنوبية) - أ ف ب 

28 نوفمبر 2010

أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس (الأحد) عرض قوة بحرية وجوية تستهدف كوريا الشمالية، فيما اقترحت الصين عقد اجتماع عاجل بشأن الوضع المثير «للقلق البالغ» في شبه الجزيرة الكورية التي يسودها التوتر الشديد. وقد اقترحت الصين أمس عقد اجتماع عاجل للدول الست المعنية بالمحادثات (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين) بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي في مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، معبرة عن «القلق الشديد» لدى المجتمع الدولي إزاء التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال رئيس الوفد الصيني إلى هذه المحادثات بشأن وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي، وو داوي أن بلاده «وبعد التمعن تقترح إجراء مشاورات عاجلة بين قادة الوفود المشاركة في المفاوضات السداسية مطلع ديسمبر في بكين لتبادل وجهات النظر بشأن المواضيع التي تثير قلقاً كبيراً في الوقت الحاضر».

لكن اليابان أعلنت أمس أنها ستدرس «بحذر» اقتراح الصين. وعلى إثر الدعوة الصينية قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن بلاده ستبحث اقتراح الصين بإجراء محادثات طارئة عن كوريا الشمالية «بعناية شديدة».وذلك وقبل ساعات قليلة من ذلك طلب الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك من بكين تبني موقف «أكثر أنصافاً» في علاقاتها مع الكورتين، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.

وقد تعرضت الحكومة الصينية لانتقادات عديدة هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية لموقفها الذي اعتبر متساهلاً حيال كوريا الشمالية بعد قصف دام قامت به بيونغ يانغ لجزيرة كورية جنوبية لم تصدر أي إدانه له من بكين. وبعد 5 أيام من إطلاق قذائف أسفرت عن سقوط 4 قتلى في جزيرة يونبيونغ، بدأت سيئول وواشنطن أمس مناورات عسكرية مشتركة تستمر أربعة أيام في البحر الأصفر وستكون أضخم من المناورات السابقة.

وتوعدت بيونغ يانغ الغاضبة من هذه المناورات التي تشارك فيها حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، بالرد «من دون رحمة» على أي انتهاك لما تعتبره مجالها البحري. وحذرت بيونغ يانغ من «العواقب التي لا يمكن التكهن بها» لهذه العمليات قبالة شبه الجزيرة.

وتهدف هذه المناورات بحسب واشنطن إلى «تعزيز قوة الردع» في مواجهة بيونغ يانغ. وتراقب بكين من ناحيتها عن كثب هذه المياه وقد أكدت «معارضتها لأي تحرك عسكري غير مسموح به داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين». وأكدت وزارت الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هذه العمليات ذات «طبيعة دفاعية» و «غير موجهة ضد الصين».

أما القطعة الرئيسية المشاركة في المناورات فهي حاملة الطائرات النووية الأميركية «جورج واشنطن» التي يمكن أن تحمل 75 طائرة بينها طائرات مطاردة يمكن تموينها جواً والقادرة على شن عملياتها في دائرة واسعة. وترافق حاملة الطائرات طرادات قاذفة صواريخ من طراز «يو اس اس كوبنز» و «يو اس اس شيلو»، وكذلك مدمرات قاذفة صواريخ «يو اس اس لاسن» و «يو اس اس ستيثيم» و «يو اس اس فيتزجيرالد» بحسب قيادة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية حيث يتمركز 28500 جندي.

كما تشارك واشنطن بطائرة قيادة ومراقبة لأهداف برية من طراز «أي8 جوينت ستارز» بحسب الصحافة الكورية الجنوبية. وأوضح مسئول حكومي كوري جنوبي كبير «أن هذا الطائرة ستراقب أهدافاً برية (محتملة) للجيش الكوري الشمالي».

وتشارك سيئول من جهتها بست بوارج حربية بينها مدمرة قاذفة صواريخ زنتها 7600 طن مجهزة بنظام «ايجيس»، ومدمرتان بزنة 4500 طن، فضلاً عن فرقاطات ووسائل جوية لمحاربة الغواصات بحسب هيئة الأركان العامة. ونشرت بيونغ يانغ صواريخ «أرض جو» قرب حدودها البحرية المتنازع عليها مع سيئول بحسب الصحافة الكورية الجنوبية أمس.

وأكد مصدر حكومي لوكالة «يونهاب» أن هذه الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس أيه-2» والمجهزة برادار يمكن أن تستهدف على ما يبدو طائرات قتالية كورية جنوبية قد تحلق قريباً جداً من الخط الفاصل البحري بين الكوريتين. وحملت انفجارات قرب يونبيونغ السلطات إلى أن تطلب من سكان هذه الجزيرة التوجه مؤقتاً إلى الملاجئ بحسب مصور لوكالة «فرانس برس».

وفي وقت لاحق طلبت السلطات من الصحافيين مغادرة المكان تخوفاً من «استفزازات» كورية شمالية. وأمام هذه التهديدات بزعزعة استقرار المنطقة أجرى وزيرا الخارجية الروسي والصيني سيرغي لافروف ويانغ جيشي محادثات هاتفية أمس الأول.

كما توجه مسئول كبير في الحكومة الصينية هو مستشار الدولة داي بينغوو أمس إلى سيئول لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي. وقد استقبله أمس الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الذي دعا الصين، الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية، إلى «المساهمة في بناء السلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال اعتماد موقف أكثر إنصافاً ومسئولية في علاقاتها مع الكوريتين»، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.

العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:35 م

      .....

      كوريا الشمالية ، سوي مناورات انتي بعد لشنو ساكتة مناورات هي مو حرب ، مناورات على كوريا الجنوبية وامريكا .
      هم بدوّا وشايفين روحهم . وبعد الامام علي يقول : كونوا للمظلوم عونا ، وللظالم خصما .
      : )

اقرأ ايضاً