فقدت عمان لقبها بطلة لدورة كأس الخليج لكرة القدم وخطف العراق بطل آسيا في المقابل بطاقته إلى نصف النهائي بعد انتهاء مباراتهما بنتيجة صفر/صفر أمس (الاثنين) على ملعب نادي الوحدة في أبين في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لـ «خليجي 20».
ولحق العراق إلى دور الأربعة بالإمارات التي تغلبت على البحرين 1/3.
وتصدرت الإمارات ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام العراق، وخرجت عمان (3 نقاط) والبحرين (نقطة) من الدور الأول، ويلعب العراق في نصف النهائي مع الكويت الخميس المقبل.
وكان المنتخب العماني توج بطلا للمرة الأولى في تاريخه في النسخة الماضية على أرضه مطلع العام 2009 بفوزه في المباراة النهائية على نظيره السعودي 1/صفر، علما بأنه كان طرفا في المباراة النهائية في قطر عامي 2004 والإمارات 2007 وخسر أمام المنتخبين المضيفين.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها العراق بطل أعوام 1979 و1984 و1988 الدور نصف النهائي منذ عودته إلى الدورة، إذ خرج في النسخ الثلاث السابقة من الدور الأول.
وافتقد منتخب عمان مهاجمه عماد الحوسني بداعي الإصابة إذ فضل المدرب عدم المخاطرة بإشراكه في المباراة ودفع بقاسم سعيد بدلا منه.
ولم يقدم المنتخبان المستوى المتوقع منهما في الشوط الأول الذي كان فيه حامل اللقب الأكثر سيطرة على المجريات لكن من دون خطورة على المرمى، في حين أن بطل آسيا افتقد التحكم بمنطقة العمليات مع ابتعاد علاء عبدالزهرة ونشأت أكرم وهوار محمد وعماد محمد عن مستواهم إلا انه حصل على بعض الفرص السانحة للتسجيل.
ولعب هوار ونشأت أدوارا دفاعية أكثر منها هجومية، فبقي يونس محمود وحيدا في المقدمة وكان في معظم الأوقات تحت الرقابة، كما انه لم يحصل على كرات سهلة للتعامل معها.
وكانت البداية حذرة من الطرفين مع ميل لمنتخب عمان الى الهجوم لأنه كان مطالبا بالفوز وخصوصا أن الإمارات كانت تتقدم بهدفين في الدقائق العشر الأولى على البحرين في المباراة الثانية.
وكانت الفرصة الأولى عراقية اثر كرة من الجهة اليسرى لنشأت أكرم إلى مهدي كريم أبعدها المدافع عبدالرحمن صالح برأسه في اللحظة المناسبة إلى ركلة ركنية (11).
ودخلت المباراة في رتابة غير مبررة من المنتخبين إلى أن افلت يونس محمود من الرقابة الدفاعية وأطلق كرة قوية مفاجئة من نحو 25 مترا أبعدها الحارس العماني محمد هويدي بقبضتيه ببراعة (21).
واعتمد المنتخب العماني على إرسال الكرات الطويلة إلى المنطقة العراقية لكنها كانت سهلة في متناول المدافعين فغابت بالتالي الخطورة على مرمى الحارس محمد كاصد.
وازدادت الخطورة العراقية حيث افلت مرمى عمان من هدف في الدقيقة 26 حين اخترق عماد محمد من الجهة اليمنى وأرسل كرة حضرها يونس محمود خلفية تابعها مهدي كريم باتجاه المرمى الخالي من الحارس الصاعد للتصدي له لكنها وجدت رأس المدافع سعد سهيل الشون الذي أبعدها في اللحظة المناسبة (26).
وضغط العمانيون في ربع الساعة الأخير لكنهم عجزوا عن فك الشيفرة الدفاعية لمنتخب العراق، وما زاد من صعوبة مهمتهم افتقادهم التركيز في التمريرات على رغم التنويع بين الكرات الأرضية والعالية.
وتدخل كاصد لإبعاد كرة كادت تخدعه اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وذلك قبل أن تصل إلى حسن ربيع هداف «خليجي 19» قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول.
وبدأ المنتخب العماني الشوط الثاني كما أنهى الأول بمحاولات لهز الشباك، وكانت أولاها من كرة لأحمد مبارك سهلة بين يدي محمد كاصد (54)، ثم ظهر حسن ربيع في إحدى الفرص النادرة حين تابع برأسه كرة من الجهة اليمنى لإسماعيل العجمي سيطر عليها الحارس العراقي (58).
وكان نجم الوسط فوزي بشير الحاضر الأبرز في المنتخب العماني وخصوصا بتمريراته إلى حسن ربيع، لكنه ارتأى اخذ المبادرة فأرسل كرة باتجاه الزاوية اليمنى انقض عليها كاصد على دفعتين (62).
وتراجع العراقيون تماما إلى الدفاع نتيجة الضغط العماني فحاول المدرب الألماني فولفغانغ سيدكا إعادة التوازن إلى التشكيلة بإشراك صالح سدير بدلا من علاء عبدالزهرة الغائب عن المجريات، فكانت له فرصة فور نزوله لكن الحارس محمد هويدي سيطر على كرته (70).
ونجح سيدكا في مسعاه فأحبط محاولات العمانيين لتنظيم هجماتهم في الدقائق المتبقية التي لم تشهد فرصا تذكر على المرميين، قاد المباراة المصري ياسر عبد الرؤوف.
العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ
بحرانية
الفففففففف مبروووووووووك للعراق
وعقبال الكاس