قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن إن فعاليات حملة «ارتقاء» انطلقت فعليا من خلال بعض القرى الموجودة في المنطقة الشمالية بعد أن دشنها وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي أمس الأول (الأربعاء)، مشيرا إلى أن فرق العمل توزعت على بعض المناطق وباشرت العمل مع الأهالي يوم أمس (الخميس).
وأكد حسن تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية في حملة «ارتقاء»، قائلا: «نحن ننطلق من قناعة الناس وإيمانهم بحماية مناطقهم وبيئتهم، لذلك فإن مهمة بلدية المنطقة الشمالية تكمن بالدرجة الأولى في توفير الدعم اللوجستي والفني لأهالي المناطق والقرى الذين سيقومون بترجمة البرامج عمليا على أرض الواقع».
وأشار حسن إلى أن البرامج التي خصصت لبعض المناطق والقرى بدأت من خلال عمل مسوحات كاملة تم من خلالها تحديد المناطق التي تحتاج إلى تنظيف، وكذلك المناطق التي بحاجة إلى زراعة وتجميل، بعدها تم تقسيم فرق العمل، إذ تم تشكيل فريق لعملية النظافة، وفريق لعملية الزراعة، وفريق لعملية التجميل والجداريات، وعلى كل فريق يوجد منسق، ويرأسهم منسق عام للمنطقة بالتعاون مع عضو الدائرة البلدي، والذي بدوره يقوم مع المنسق العام للمنطقة بمباشرة العمل وتنظيمه».
وأضاف حسن «كما توجد فرق فنية من البليدة مهمتها توفير مستلزمات الحملة من دعم فني ولوجستي، ومباشرة من قبل المدير العام ورئيس المجلس البلدي وأعضاء المجلس».
ودعا حسن جميع مناطق وقرى وأحياء المنطقة الشمالية للتعاون مع هذه الحملة، مشيرا إلى أن الحملة التي انطلقت يوم أمس ستستمر حتى الانتهاء من المنطقة الشمالية بالكامل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الباب مفتوح لأية قرية أو حي أو منطقة يبدي الأهالي فيها استعدادا لترجمة البرامج إلى واقع ملموس من خلال تطبيق البرامج في مناطقهم».
ومن جهته، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري الارتقاء كلمة شاملة لا يمكن أن تختزل في صعيد معيّن، اليوم ندخل الألفية الثالثة وكثير من الصور والمشاهد نراها في القرية البحرينية يجب أن تزول، وآن الأوان لأن نرتقي بهذه القرى ونصل بها إلى القرية النموذجية في بُناها التحتية والخدمات وزيادة الرقعة الخضراء».
وأضاف أن «من ضمن الفعاليات أسبوع العمل البلدي فسنبدأ بالتجميل والزراعة في أربع قرى، بمشاركة أهالي القرى الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في تطوير قراهم، وكأنهم ينتظرون الفرصة والمبادرة من الآخرين، ومجتمعنا له القابلية في التطوير والارتقاء ببلده».
وأردف البوري «رأينا تهافتا وإقبالا كبيرا من أبناء القرى، يريدون أن يكونوا ضمن المرحلة المقبلة من عمليات التجميل لقراهم، وهذه فرصة علينا أن نستثمرها من كل الجهات، ونعمل بالشراكة المجتمعية على جميع الأصعدة الأخرى سواء التعليمية أو الثقافية».
وتابع لابد أن تتكاتف كل الجهات ابتداء من المجلس البلدي والجهاز التنفيذي والوزارات الخدمية ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن هذه العلاقة تؤدي إلى الوصول إلى إنتاج ملموس لا يمكن أن تنفرد به جهة عن أخرى، والعمل الجماعي هو الذي يكتب له النجاح».
هذا وأكد البوري ضرورة بلورة فكرة «ارتقاء» وجعلها مستدامة نستطيع من خلالها تحقيق التنمية المنشودة، وتتويج الأمثل لبرنامج «ارتقاء» هو جني أولى ثمارها من خلال التجميل في قرى الشمالية، ونحن نريد كل خطوة أن تهدف إلى التنمية العمرانية الشاملة، ونريدها أن تشمل جميع قرى البحرين وتساهم في بناء الدولة العصرية.
وتابع: «هذه الحملة أوجدت ارتياحا وتفاؤلا، وهمنا الأكبر هو الارتقاء الذي يتمازج معه شعار المشاركة المجتمعية وسيلتنا والارتقاء غايتنا، نريد إعطاء نموذج راقٍ، ولا يتجزأ عن المشاركة المجتمعية». منوها إلى أن «الدور النسائي تفاعل مع برنامج ارتقاء، فقد تلقيت عدة اتصالات من نساء يردن أن يساهمن في هذا البرنامج، وهذا دليل على أن البرنامج يلقى الترحيب الكبير من جميع فئات المجتمع».
إلى ذلك، قال عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل أهالي القدم سيدأمين الموسوي أن حملة «ارتقاء» ستساهم بشكل كبير في تعزيز المشاركة المجتمعية في كل برامج البلدية، والتي ستخلق تعاونا كبيرا بين البلدية والمواطنين».
وأضاف أن أهالي القدم مستعدون من أجل تجميل قريتهم، وبأعداد كبير وبنشاط ملحوظ، وهذا دليل على أن شباب القرى يسعى إذا وجد المعاون في المساهم في البناء والرقي بقراهم».
وتابع «برنامج ارتقاء يشكل دافعا للمجلس البلدي والجهاز التنفيذي في البلدية الشمالية من أجل تقديم أفضل الخدمات لأهالي الشمالية، وسيساهم هذا البرنامج من خلال أهدافه في تحقيق عدة مستويات سواء على النظافة والحدائق والتجميل والتخضير أوالمسكن».
واختتم حديثه قائلا: «إن قرى الشمالية تحتاج إلى التفاتة، ونحن سنعمل من أجل الارتقاء بكل قرى الشمالية لتكون نموذجا لباقي مناطق البحرين».
العدد 2436 - الخميس 07 مايو 2009م الموافق 12 جمادى الأولى 1430هـ