مارس الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ضغوطاً أمس (الثلثاء) على البلدان الغربية مهدداً إياها ببدء سباق جديد للتسلح إذا ما تعذر التوصل إلى اتفاق على إنشاء منظومة مشتركة مضادة للصواريخ مع حلف شمال الأطلسي. وقال مدفيديف في خطاب إلى الأمة: «لدينا بديل في السنوات العشر المقبلة: إما أن نتفق على الدفاع المضاد للصواريخ وننشئ آلية تعاون فعلية، وإما إذا لم نتوصل إلى اتفاق بنّاء، ستكون هناك دوامة جديدة من سباق التسلح». وأوضح «يتعين علينا إذا ما فشلنا أن نتخذ قراراً بشأن نشر قوات ضاربة جديدة».

ووافق مدفيديف على عرض حلف الأطلسي للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي في قمة مع الحلف وصفت بأنها بداية جديدة ولكن الخطط مازالت أولية كما تطالب روسيا بحق مساو في تقييم التهديدات وردود الفعل.

أوباما يجري مباحثات مع قادة الجمهوريين والديمقراطيين على رأسها «ستارت»

الرئيس الروسي يحذر أميركا و«الأطلسي» من سباق تسلح جديد

موسكو، واشنطن - أ ف ب، رويترز

حذّر الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف في رسالته السنوية إلى الأمة، أمس (الثلثاء) من سباق جديد للتسلح إذا لم تتوصل روسيا والحلف الأطلسي إلى الاتفاق على منظومة مشتركة للدفاع المضاد للصواريخ.

وقال «لدينا بديل في السنوات العشر المقبلة: إما أن نتفق على الدفاع المضاد للصواريخ وننشئ آلية تعاون فعلية، وإما إذا لم نتوصل إلى اتفاق بناء، تحصل دوامة جديدة من سباق التسلح».

وأوضح مدفيديف «يتعين علينا إذا ما فشلنا أن نتخذ قراراً بشأن نشر قوات ضاربة جديدة».

وتزيد تصريحات ميدفيديف في كلمته أمام أعضاء البرلمان والوزراء من المخاطر التي تكتنف مناقشات حساسة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الدفاع الصاروخي. وتثير القضية خلافاً بين موسكو الغرب منذ الثمانينات.

ووافق ميدفيديف على عرض حلف الأطلسي للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي في قمة مع الحلف وصفت بأنها بداية جديدة ولكن الخطط مازالت أولية كما تطالب روسيا بحق مساو في تقييم التهديدات وردود الفعل.

وأقام ميدفيديف علاقات أفضل مع الغرب وبصفة خاصة واشنطن منذ توليه الرئاسة خلفاً لفلاديمير بوتين الذي يشغل منصب رئيس الوزراء حالياً.

وطالب ميدفيديف في كلمته التي استمرت أكثر من ساعة بزيادة الدعم الاجتماعي لحل ما وصفه بالأزمة السكانية في روسيا. ووعد بزيادة الدعم للأسر التي لديها أكثر من طفلين وإصلاح نظام دور رعاية الأيتام.

وفي كلمته اتهم ميدفيديف أجهزة تطبيق القانون بأنها على صلة بالجريمة المنظمة وطالب بتشديد الغرامات التي تفرض في قضايا الرشى. كما طالب بإصلاح نظام المشتريات المطبق في الدولة من أجل كبح الفساد.

في غضون ذلك، استقبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس في البيت الأبيض أبرز المسئولين الديمقراطيين والجمهوريين لإجراء محادثات تهدف إلى إعطاء دفع للاقتصاد الأميركي وتجنب رفع الضرائب وإنقاذ الاتفاقية الموقعة مع روسيا بشأن خفض الأسلحة النووية «ستارت».

وقال أوباما الاثنين «نحن نواجه تحديات تتطلب تعاوناً بين الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين»، مضيفاً «لا يمكننا تحمل العودة مجدداً إلى العقائد القديمة».

واعتبر أوباما اللقاء الذي جمع برلمانيين بارزين من الحزبين من مجلسي الشيوخ والنواب بأنه يشكل فرصة لوضع التنافس الحزبي جانباً والتعاون في أهداف كبرى مثل معالجة مسألة البطالة التي تسجل معدلات مرتفعة في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي «آمل أن يشكل الاجتماع خطوة أولى نحو علاقة عمل جديدة ومثمرة (مع الجمهوريين) لأنه لدينا الآن مسئولية مشتركة».

وأضاف أنه سيستمع إلى «أفكار زملائه الجمهوريين والديمقراطيين بشأن سبل مواصلة النمو الاقتصادي» وإيجاد وظائف.

كذلك، سيناقش البرلمانيون والرئيس مصير معاهدة «ستارت» لنزع السلاح النووي التي لا تزال تنتظر المصادقة عليها في مجلس الشيوخ، إضافة إلى تمديد التقديمات لمن يعانون البطالة ومشروع قانون لتمويل الحكومة وإلغاء قانون يحظر على الجنود الأميركيين الإعلان أنهم مثليون.

ويبدو أن معاهدة «ستارت» لا تزال تتعثر منذ ابدي الجمهوريون وفي مقدمهم المسئول الثاني في الأقلية جون كيل، تحفظاتهم على المصادقة عليها بسبب انعدام الضمانات في رأيهم بشأن تحديث الترسانة النووية الأميركية.

من جهتها، ذكرت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الثلثاء أن المعاهدة الأمريكية-الروسية الجديدة لخفض الأسلحة النووية توفر «فرصة تاريخية».

وقالت أشتون في بيان صدر في بروكسل إن الولايات المتحدة وروسيا «لديهما الآن فرصة تاريخية للمضي قدماً في تنفيذ التزاماتهما الدولية وتعزيز الأمن من خلال خفض عدد الرؤوس الحربية الاستراتيجية المنتشرة وأنظمة نقلها».