تشارك وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في المؤتمر العالمي للموانئ والتجارة المقرر عقده خلال الفترة مابين 28 و 30 مارس/آذار المقبل في أبوظبي.

وسيطرح المؤتمر أفكاراً قيمة بشأن الاقتصاد والتجارة والموانئ على مستوى العالم.

وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري ارتفع حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات بنسبة 8 في المئة ليصل إلى 412 مليار درهم وارتفعت الصادرات بنسبة 31 في المئة لتصل إلى نحو 45 مليار درهم، في حين نمت إعادة الصادرات بنسبة 16 في المئة لتصل إلى 97 مليار درهم.

وفي ضوء هذا التقدم تحتل شركة أبوظبي للموانئ مركزاً رئيسياً ضمن عملية التنوع الاقتصادي في دولة الإمارات وأعلنت شركة أبوظبي للموانئ بالتعاون مع مرافئ أبوظبي والاتحاد العربي للموانئ البحرية وشركتي تنظيم الفعاليات «تاريت ميديا» و»سيتريد»، تنظيم المؤتمر العالمي للموانئ والتجارة خلال مؤتمر صحافي عقد في وقت سابق من هذا العام. وسيجتمع أبرز الاقتصاديين وسلطات الموانئ ومشغلي المرافئ وشركات النقل البحري وملاك شركات الشحن العالمية والمستثمرين معاً لتقديم بعض من أكثر المشاريع طموحاً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ، طوني دوغلاس: «تعد منطقة الشرق الأوسط مركزاً جديداً لتطوير الموانئ؛ إذ يتم الآن التخطيط لتنفيذ مشاريع تبلغ قيمتها 46.5 مليار دولار في هذا المجال وتعد الإمارات بوابة تجارية في المنطقة ومن خلال توفير وتنفيذ الخطط طويلة الأجل لأنظمة الموانئ في إطار الاستجابة لتغيرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمطالب المتعلقة بالموانئ تساعد الإمارات على تسهيل انسياب حركة التجارة في جميع أنحاء العالم».

وتشتمل مشاريع التطوير الرئيسية منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي والتي أطلقت في وقت سابق من هذا الشهر، بالإضافة إلى ميناء خلفية الجديد المجاور. وستحل المرحلة الأولى من ميناء خليفة الواقع في منتصف الطريق بين أبوظبي ودبي في منطقة الطويلة محل ميناء زايد الذي يعد الميناء الرئيسي الحالي في أبوظبي؛ إذ ستكون القدرة الاستيعابية الأولية للميناء الجديد بحدود 2 مليون حاوية من قياس 20 قدماً، بالإضافة إلى 8 ملايين طن من البضائع المختلفة.

ومن المتوقع أن ينتهي العمل في المرحلة الأولى من هذا الميناء في الربع الرابع من العام 2012 ويتوقع أن تساهم منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي بنسبة 15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي بحلول العام 2030.

وأضاف دوغلاس «يتم التحضير لأن تكون منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي مركزاً رئيسياً للتجارة والأعمال بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط ونحن نتطلع إلى تبادل خططنا وأفكارنا وتطوير استراتيجياتنا مع نظرائنا والخبراء في هذا المجال وذلك خلال فعاليات المؤتمر العالمي للموانئ والتجارة».

وسيشتمل المؤتمر الذي يتألف من جلسات المؤتمر الرئيسية وجلسات النقاش والورش التدريبية على معرض دولي وجولات تستضيفها الموانئ في دولة الإمارات وبرنامج إضافي لفعاليات التواصل.