أعلن رئيس «حزب الوفد» المعارض في مصر، السيد البدوي شحاتة رسمياً أمس (الخميس) انسحاب حزبه من الانتخابات التشريعية التي يُنظم دورها الثاني بعد غد (الأحد). وكان السكرتير العام للحزب منير فخري عبدالنور قال في وقت سابق إن «المكتب التنفيذي أكد في الاجتماع قرار الانسحاب الذي عارضه عضو واحد فقط». وكان مسئول آخر في الحزب طلب عدم ذكر اسمه قال «إن ضغوطاً رهيبة مورست على الحزب (من قبل السلطة) للاستمرار في الانتخابات، مصحوبة بوعود (بزيادة عدد أعضاء الوفد في البرلمان)، ولكنني أعتقد أن هذه المحاولات لاسترضاء الوفد تأتي متأخرة للغاية».

«الوفد» المصري يتخلى عن مقعدين فاز بهما في الانتخابات

القاهرة - رويترز

قال حزب الوفد المصري أمس (الخميس) إنه سيتخلى عن المقعدين اللذين فاز بهما في الجولة الأولى من الانتخابات التي يصف نتائجها بأنها مزورة.

وانسحب حزب الوفد وجماعة «الإخوان المسلمين» التي هي أكبر جماعة معارضة من السباق الانتخابي قبل جولة الإعادة المقررة الأسبوع المقبل بعد الانتخابات التي جرت يوم (الأحد) الماضي وقالا إنها شهدت حشو صناديق الاقتراع وأعمال عنف وحيلاً غير شريفة.

وقال المنسق العام ورئيس غرفة عمليات الانتخابات بالحزب، وفيق الغيطاني «قاطعنا الانتخابات ولن نشارك في الإعادة. والمرشحان اللذان فازا يجب أن يتركا الحزب ويصبحا مستقلين إذا كانا يريدان البقاء في البرلمان».

وفي وقت سابق، نظم أعضاء حزب الوفد تظاهرتين متضادتين إحداهما تطالب بالانسحاب من جولة الإعادة وأخرى تطالب بخوضها. وتبادل فريقا المتظاهرين هتافات في شبه تلاسن يؤكد بها كل منهما صحة موقفه في ساحة حزب الوفد الداخلية بالقاهرة.

ورفع مؤيدو خوض الانتخابات لافتات تقول إن نائب من حزب الوفد «يقدر بمئة نائب من غير الوفد». أما المطالبون بالانسحاب فرفعوا لافتات تشير إلى أن «التزوير» كان السمة الأساسية في انتخابات الجولة الأولى وان المتنافسة «غير شريفة».

في غضون ذلك، بحث الرئيس المصري حسنى مبارك أمس مع الرئيس الاريترى أسياسى أفورقى العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن تناول أبرز القضايا على الساحة الإفريقية والقرن ألإفريقي والشرق الأوسط.

ثم عقدت جلسة مباحثات موسعة حضرها وفدا البلدين وأمتدت على مأدبة غداء

أقامها مبارك تكريما لضيفه والوفد المرافق له حيث تم استكمال مناقشة القضايا التي تناولتها الجلسة الثنائية التي عقدت بين الرئيسين.