ناقش وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونغ-هوان الهجوم المدفعي الكوري الشمالي مع نظيريه الأميركي والروسي على هامش اجتماع أمني يعقد في كازاخستان.
وكانت قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد بدأت أعمالها أمس الأول (الأربعاء) في مدينة استانا بكازاخستان. وقالت شبكة «كيه.بي.إس وورلد» التلفزيونية الكورية الجنوبية إن كيم التقى أولاً بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وأكد الاثنان مجدداً موقف بلديهما من أن كوريا الشمالية يجب تحميلها المسئولية بسبب استفزازاتها وإظهار التزامها من خلال تصرفات ملموسة بنزع الأسلحة النووية لاستئناف المحادثات النووية السداسية.
وتابعت كلينتون أن الولايات المتحدة ستتعامل بقوة مع الهجوم الكوري الشمالي وتواصل التزامها الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية. وفي محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعترف كيم بأن موسكو أصدرت سريعاً بياناً يدين القصف المدفعي الكوري الشمالي. واتفقت سيئول وموسكو على العمل على نحو وثيق في هذا الأمر.
إلى ذلك قالت الصين أمس أنه «من غير المنصف» أن تتعرض إلى «الانتقاد» لأنها «دعت إلى الحوار» باقتراحها مشاورات عاجلة بشأن الوضع المتوتر في شبه الجزيرة الكورية رفضتها واشنطن وحليفاتها الآسيوية.
وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو أن «الذين يشهرون الأسلحة يبدون مرتاحين. الصين كبلد مضيف للمفاوضات السداسية تتعرض إلى الانتقاد بينما هي تدعو إلى الحوار. هل هذا منصف؟». واقترحت بكين لقاء بداية ديسمبر/ كانون الأول بين الأطراف المشاركة في المفاوضات السداسية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين. وأكدت الصين في دعوتها على «القلق الشديد» الذي تشعر به الأسرة الدولية بسبب التوتر بين الكوريتين.
في الشأن ذاته، ذكر نائب في البرلمان الكوري الجنوبي أمس أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن النيران المضادة من قبل الجيش الكوري الجنوبي رداً على الهجوم بالمدفعية الكوري الشمالي في 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي تسببت في أضرار بالغة بواحدة من الثكنات الكورية الشمالية بالقرب من حدود البحر الأصفر المتوترة مما يشير إلى سقوط «خسائر بشرية بالغة» وفقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
في هذه الأثناء، يستعد الجيش الكوري الجنوبي لنشر صواريخ «أرض-جو» على جزيرة حدودية في البحر الأصفر تضررت بسبب هجوم بالمدفعية الكورية الشمالية الأسبوع الماضي. وذكرت شبكة «كيه.بي.إس وولرد» التلفزيونية الكورية الجنوبية أمس أن الصاروخ «تشيونما» وهو أول صاروخ «أرض-جو» تنشره كوريا الجنوبية من المتوقع نشره في جزيرة يونبيونغ قريباً في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الدفاع بالجزيرة.
وتستعد كوريا الجنوبية التي أنهت أمس الأول مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة، لإجراء تدريبات عسكرية جديدة بمفردها الأسبوع المقبل مؤكدة أنها تخشى هجوماً كورياً شمالياً جديداً. وسيبدأ الجيش الكوري الجنوبي يوم الاثنين المقبل مناورات عسكرية تستمر 5 أيام في 29 موقعاً بما في ذلك الجزر الواقعة في البحر الأصفر قرب الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين. وقد عززت كوريا الجنوبية دفاعاتها في 5 من هذه الجزر.
جاء ذلك فيما أعلنت الحكومة اليابانية أن نحو 44 ألف جندي من القوات اليابانية والأميركية يشاركون في تدريبات عسكرية مشتركة تبدأ اليوم (الجمعة) في اليابان وتستمر على مدار أسبوع.
وتشارك أيضاً نحو 60 سفينة و400 طائرة تابعة للقوات المسلحة في البلدين في التدريبات التي تجرى في بحر اليابان وقرب جزيرة أوكيناوا، وتأتي بعد يومين فقط من انتهاء تدريبات مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ