العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ

الأمم المتحدة تؤكد حق مريض الإيدز في العلاج والتوظيف

في ذكرى اليوم العالمي للإيدز

أكدت الأمم المتحدة أمس الأول قبل اليوم العالمي للإيدز الذي صادف أمس (الأربعاء) أن الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز في حاجة إلى دعم أفضل لحماية حقوقهم في الحصول على الدواء وعلى وظيفة أيضاً.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الصحة ومرض «إتش آي في» وحقوق الإنسان مترابطان على نحو لا يمكن فصله ويمكن أن تكون البرامج الخاصة بعلاج الأشخاص المصابين بالمرض أكثر فعالية إذا ما تم احترام حقوقهم الإنسانية. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان: «الحق في الصحة عنصر أساسي في التعامل مع مرض «إتش آي في». وأضافت تشان: «الأشخاص المصابين بمرض «إتش آي في» لا يجب أن يتمتعوا بحقهم بصحة جيدة فحسب، ولكن بحقهم في الحصول على الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والتوظيف والإسكان والأمن الاجتماعي وحتى اللجوء في بعض الحالات». وقالت إن وصمة العار والتمييز المرتبطان بمرض «إتش آي في» مازالتا تقوضان التعامل مع المرض على المستوى الدولي. وأشارت تشان إلى أن عدد الأشخاص المصابين بمرض «إتش آي في» والذين بلغ عددهم أكثر من 33 مليون نسمة في العالم في العام الماضي، قد استقر في معظم مناطق العالم، ولكن العلاج بعقار انتيريتروفيرال متوافر فقط لثلث هذا العدد من المرضى. وأودى الإيدز منذ اكتشافه في حقبة ثمانينات القرن الماضي، بحياة أكثر من 25 مليون شخص.

وأكدت منظمة الصحة العالمية فعالية منع انتقال مرض «إتش آي في» من الأمهات إلى الأطفال، ولكنها أشارت إلى أن 53 في المئة فقط من النساء الحوامل المصابات بالمرض حصلن على مثل هذا العلاج العام الماضي. ودعت المنظمة إلى إصدار قوانين ولوائح تحمي حقوق المصابين بمرض «إتش آي في». وفيما يتعلق بالرجال المثليين، الذين يمثلون إحدى المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض «إتش آى في»، فإن الموقف قاتم بصفة خاصة بالنسبة للسعي للحصول على العلاج. ومازالت 80 دولة تجرم العلاقات المثلية وتطبق ست دول عقوبة الإعدام على ممارسي هذه العلاقات.

وتواصل أكثر من 50 دولة فرض قيود على سفر وإقامة المصابين بمرض «إتش آي في». وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» عشية اليوم العالمي للأيدز إن من الممكن ظهور جيل خال من الإيدز في حالة تكثيف الجهود من خلال تعزيز جهود الوقاية وتوفير الحصول على العلاج والرعاية والحماية الاجتماعية.

وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنطوني ليك إنه يتعين بذل الكثير من الجهد بشأن المجتمعات الأكثر تضرراً في جنوب الصحراء الكبرى حيث يقدر عدد الأطفال الذين يصابون بالمرض كل يوم من خلال انتقاله من الأمهات إلى الأطفال بألف طفل. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، ميشيل سيدي بيه إن نحو 370 ألف طفل يولدون مصابين بمرض «إتش آي في» كل عام وكان يمكن منع انتقال المرض. وأضاف: «علينا أن نمنع وفيات الأمهات وإصابة المواليد بالإيدز»، متابعاً «لذا أدعو إلى القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين بحلول العام 2015».

العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً