أظهرت دراسة معنونة «مرصاد موتورولا موبيليتي لرصد تجربة الأفراد مع الشبكات الاجتماعية حول العالم» أجرتها المؤسسة البحثية «فانسون بورن» لصالح «موتورولا موبيليتي»، الوحدة التابعة لشركة موتورولا العالمية العملاقة، أنَّ المشاهدين بدولة الإمارات العربية المتحدة باتوا يتجهون نحو الشبكات الاجتماعية كوسيلة لإثراء التجربة التلفزيونية.
يُشار إلى أن الدراسة العالمية المستقلة المذكورة الرامية إلى دراسة تعامل الأفراد مع التجربة التلفزيونية والمرئية شملت 7500 شخص في 13 دولة ومنطقة حول العالم.
إذ أظهرت الدراسة الاستطلاعية أن 60 في المئة من المُستطلعة آراؤهم في الإمارات قد استخدموا الشبكات الاجتماعية أو الدردشة عبر الانترنت لمناقشة البرامج التلفزيونية أو المحتوى المرئي أثناء مشاهدته، مسجِّلين ثالث أعلى نسبة بعد الصين (70 في المئة) وروسيا (66 في المئة). ومن تلك المجموعة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قال 67 في المئة منهم إنهم يفعلون ذلك مراراً أو مراراً وتكراراً، ليشكلوا بذلك أعلى نسبة مُدمجة في الدراسة الاستطلاعية العالمية كاملة.
وفي مؤشر سيلقى حتماً ترحيباً في أوساط الشركات المزوِّدة بالخدمة، قال 28 في المئة من المستطلعة آراؤهم ممن يستخدمون الشبكات الاجتماعية أو الدردشة عبر الإنترنت إنهم على استعداد لدفع رسوم إضافية مقابل إدماج مثل هذه الخدمات ضمن اشتراكاتهم التلفزيونية، فيما قال 47 في المئة منهم إنهم سيفكرون جدِّياً بدفع رسوم إضافية في حال توافر من يقدِّم لهم عرضاً حياً عن قيمتها الفعلية. وفي السياق نفسه، قال 73 في المئة من المُستطلعة آراؤهم إنهم على استعداد لتغيير الشركة المزوِّدة بالخدمة التلفزيونية الرقمية والانتقال إلى مزوِّد آخر في حال وفَّر الأخير لهم مثل هذه الخدمات.
وفي مؤشر يعزِّز القناعة بأن المشاهدين في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر تقدماً من غيرهم في طرق تعاملهم مع المحتوى التلفزيوني والمرئي، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة الصدارة، بين 13 دولة ومنطقة شملتها الدراسة الاستطلاعية الموسَّعة، من حيث الإقبال على التجربة التلفزيونية والمرئية النقالة. إذ قال 50 في المئة من المواطنين المُستطلعة آراؤهم إنه من المهمِّ جداً، أو من المهمِّ إلى حدٍّ ما، بالنسبة لهم أن يشاهدوا محتوى رقمياً مجانياً أو مقابل اشتراك معيَّن عندما يكونون خارج منازلهم.
ووفقاً للدراسة الاستطلاعية، فإن التلفاز مازال في المرتبة الأولى بين وسائل مشاهدة المحتوى، غير أنه يلاقي منافسة شديدة من أجهزة أخرى. إذ قال 52 في المئة من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية إنهم يشاهدون البرامج التلفزيونية والفيديوية على حواسيبهم النقالة، فيما قال 31 في المئة إنهم يشاهدون ما سبق على حواسيبهم المكتبية، بينما يستخدم 13 في المئة منهم هواتفهم الذكية و/أو الحواسيب اللوحية للهدف نفسه.
وتعليقاً على الدراسة الاستطلاعية، قال مدير مبيعات الشرق الأوسط وتركيا ألبير تيركن، وحدة أعمال الحلول المنزلية في «موتورولا موبيليتي»: «التوجه العام الذي لمسناه في الدراسة الاستطلاعية أن الأسواق الغربية الراسخة باتت أكثر تحفظاً في طبائع التجربة التلفزيونية والمرئية مقارنة بأسواق الشرق الأوسط والقارة الآسيوية، كما رأينا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدَّر النتائج على أكثر من صعيد». وتابع تيركن قائلاً: «حقبة الإنترنت عبر الخدمة التلفزيونية ستقلبُ الكثير من المفاهيم السائدة رأساً على عقب، مع التذكير بأن هذه الحقبة تنطوي على تحديات وفرص عدّة للشركات المزوِّدة بالخدمة».
وأضاف تيركن: «كما تظهر نتائج العينة المُستطلعة آراؤها في دولة الإمارات العربية المتحدة فإن هناك إقبالاً واهتماماً كبيرين بين المستخدمين بإدماج الشبكات الاجتماعية في الخدمة التلفزيونية، ونحن واثقون من أن ما سبق سيشجِّع الشركات المزوِّدة بالخدمة على تطوير ونشر خدمات جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأرجاء المنطقة».
تتفاوت تجربة المشاهدة من فرد إلى آخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تنوُّع الخدمات المتاحة. إذ قال 58 في المئة من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية إنهم يشاهدون المحتوى الذي يُبث مجاناً، فيما قال 67 في المئة منهم إنهم مشتركون في خدمات تلفزيونية رقمية، بينما قال 45 في المئة منهم إنهم ينفذون إلى المحتوى المرئي عبر وسائل أخرى مثل الخدمة التلفزيونية المدفوعة حسب الطلب أو الإنترنت.
وعند المفاضلة بين تلك الخدمات بين الأفراد الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام خدمات البث المختلفة، تبيَّن أن الخدمة المفضَّلة هي الخدمة التلفزيونية عبر بروتوكول الإنترنت والخدمات المدفوعة عبر الأقمار الاصطناعية، الأمر الذي يظهر تقدماً لافتاً في توجّه المشاهدين في الإمارات نحو إثراء التجربة التلفزيونية.
ومن اللافت أيضاً في الدراسة الاستطلاعية، فيما يتصل بساعات المشاهدة الأسبوعية، أن المشاهدين بدولة الإمارات العربية المتحدة يشاهدون أقل قَدْر من المحتوى التلفزيوني أسبوعياً على امتداد العينة، إذ لا تتجاوز فترة المشاهدة 13 ساعة (مثلهم مثل الكوريين الجنوبيين)، فيما بلغ معدّل المشاهدة في 13 إقليماً ومنطقة حول العالم نحو 17 ساعة أسبوعياً.
عند النظر في أعداد مقتني الجيل التالي من الأجهزة التالية (سواء من يقتنوها حالياً أو يعتزمون اقتناءها خلال 18 شهراً المقبلة)، نجد دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدَّر مرة أخرى. إذ تجاوز عدد المُستطلعة آراؤهم في الإمارات الذين قالوا إنهم يخططون لشراء جهاز تلفاز ثلاثي الأبعاد بحلول العام 2012 نظراءهم في بقية البلدان المشاركة في الدراسة الاستطلاعية (قال 42 في المئة في الإمارات قالوا إنهم يخططون لاقتناء جيل المستقبل من أجهزة التلفاز مقارنة بمعدّل عالمي لم يتجاوز 22 في المئة). وبمقارنة أخرى، بلغ عدد من يخططون لذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاثة أضعاف نظرائهم من المشاركين في الدراسة الاستطلاعية في فرنسا وألمانيا، وأربعة أضعاف نظرائهم في أمريكا الشمالية.
كما أظهرت الدراسة الاستطلاعية اهتماماً لافتاً بأجهزة التلفاز فائقة الدقة (80 في المئة يمتلكون أم يخططون لاقتنائها) وأجهزة التلفاز المتوافقة مع خدمة الإنترنت (59 في المئة يمتلكونها أو يخططون لاقتنائها، مقابل معدّل عالمي لم يتجاوز 43 في المئة).
خلافاً للتوجُّه العام الذي رصدته الدراسة الاستطلاعية حول العالم والمتمثل في الاهتمام بالتسوُّق عبر التلفاز وتصنيف ذلك كأكثر الخدمات الجديدة إثارة للاهتمام، قال المشاهدون في دولة الإمارات العربية المتحدة إنهم مهتمون أكثر بدور التلفاز في تسهيل الاتصالات الشخصية. وقال المستطلعة آراؤهم في دولة الإمارات العربية المتحدة إن أهم ثلاث خدمات يودون أن تتوافر عبر الخدمة التلفزيونية هي الدردشة (53 في المئة) وتحديث الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وغيرها (46 في المئة) والمكالمات المرئية/ التراسل (42 في المئة).
ومن الاختلافات اللافتة بين آراء المُستطلعة آراؤهم في الإمارات وبقية البلدان التي شملتها الدراسة الاستطلاعية الاهتمام بخدمات التوصية بالمشاهدة. إذ قال 41 في المئة (قرابة ضعف العينة الكاملة) إنهم يودون توافر خدمة عبر التلفاز تقدِّم لهم توصية بشأن ما يمكنهم مشاهدته بالاستناد إلى مشاهداتهم وتجاربهم السابقة، وتتيح لهم في الوقت نفسه أن يوصوا بمادة تلفزيونية معينة لأصدقائهم، بل أظهر 40 في المئة منهم اهتماماً حقيقياً بهذه الخدمة واستعدادهم للاشتراك بها في حال تحققوا بأنفسهم من قيمتها وأهميتها.
وختم ألبير تيركن تعليقه بالقول: «تظهر الدراسة الاستطلاعية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تملك سوقاً متقدمة في مجال الخدمة التلفزيونية أو المرئية، ما يتيح للشركات المزوِّدة بالخدمة فرصاً عظيمة في حال طوَّرت ووفرت المحتوى الذي يتلاءم مع تطلعات وتوقعات المستخدمين ويتوافق مع الجيل الجديد من أجهزتهم. وبالمقارنة مع المستخدمين في الأسواق الأخرى، يتجه المستخدمون في الإمارات فعلياً نحو الخدمة الإنترنتية عبر التلفاز وهم على استعداد لشراء أجهزة التلفاز الحديثة التي توفر لهم هذه الخدمة، كما تصدَّر المشاهدون في الإمارات فيما يتصل بإثراء التجربة التلفزيونية عبر الشبكات الاجتماعية».
العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ