مازالت ردود الفعل تتوالى اثر خروج منتخبنا الوطني الأول من الدور الأول لخليجي (20) والمقامة حالياً في اليمن من دون فوز وبنقطة واحدة فقط تركت معها علامات استفهام كبيرة للفريق.

«الوسط الرياضي» اليوم رصدت انطباعات احد لاعبي المنتخب الوطني الذي لم يحصل على فرصته المتوقعة في خليجي (20) وعاد إلى البحرين من دون أن يترك بصمة لأول مشاركة له في هذه البطولة.

اللاعب هو هداف الرفاع عبدالرحمن مبارك الذي فتح قلبه لـ»الوسط الرياضي» في هذا الحوار السريع:

ما أسباب عدم تأهل منتخبنا إلى الدور الثاني من خليجي (20)؟

- في وجهة نظري أن اللاعبين لم يكونوا متجانسين نظراً للفترة الزمنية القصيرة التي كان عليها الأحمر فاثر ذلك سلبياً بالفريق. في مباراتنا الأولى أمام عمان لم نظهر بالأداء الفني المتميز ولكنه عاد في الشوط الثاني، وهذا حدث في مباراة العراق أيضاً، ولكن في مباراة الإمارات حدث هبوط كبير في أداء الفريق نتيجة المجهود الذي بذله الفريق في تلك المباراتين. ولكن انا أعتقد كان بالإمكان أفضل مما كان لو كانت الفترة الزمنية للإعداد أكثر وأفضل لحققنا نتائج أفضل.

غياب الأساسيين له الأثر السلبي في منتخبنا

هل تعتقد أن الفريق تأثر بغياب بعض الأساسيين عن الفريق في خليجي (20)؟

- من المؤكد، ولنكن واقعيين، ان الذين غابوا لهم وزنهم وثقلهم في الفريق وأهميتهم، وبالتالي كان تأثير غيابهم واضحا. ولكن أيضاً اللاعبين الذين خاضوا مباريات الفريق واشركهم المدرب في اعتقادي اجتهدوا في تقديم الأفضل وهناك عناصر شابة برزت أمثال عباس عياد وراشد الحواطي اللذين قدما عروضاً ملفتة نالت اعجاب النقاد. وكنت أتوقع لو كان اللاعبون الغائبون مع الفريق لكانت نتيجته أفضل مما هي عليه الآن.

نعم كنت أتمنى أن أكون أساسياً

ألم تتمن ان تكون مع الفريق خليجي (20) كأساسي؟

- من المؤكد، وسأكون معك واضحاً، كل لاعب كان يتمنى ان يشارك مع الفريق وخصوصا انها هي المشاركة الأولى لي مع المنتخب، ولكن وجهة نظر المدرب بالنسبة لي فوق أي اعتبار آخر واحترمها، مع ان حلمي ان امثل بلادي، وانا جاهز من كل النواحي ومتى ما طلب مني فلن اتردد في أية دقيقة من عمر المباراة.

قرار المدرب فوق كل اعتبار

هل وجدت نفسك مظلوماً لعدم اشراكك مع الفريق؟

- ان اللاعبين الذي اشركهم المدرب في المباريات كانوا على قدر كبير من الأداء الفني الجيد، وأعتقد أن إسماعيل عبداللطيف كان جيداً ومتميزاً وحتى الدخيل أيضاً كان كذلك، ولان الظروف لم تكن معنا ولم تخدمنا، وبالتالي لم يظهر الفريق كمجموعة وليسوا كافراد. وكما قلت لك سابقاً انا جاهز من البداية وسفري معه للبطولة حتى أكون رهن الإشارة متى ما طلب مني المدرب، ولكن وجهة نظر المدرب هي التي تحدد من يلعب، وأنا لن اتردد في خدمة بلدي التي هي فوق كل اعتبار.

أشعر بالحسرة لعدم مشاركتي في خليجي (20)

صف لنا شعورك وأنت تعود مع المنتخب من دون مشاركة في أية مباراة؟

- فعلاً أنا حزين ومتأسف، بل أرى في قلبي الحسرة لعدم مشاركتي مع الفريق في أية مباراة. وأنا أعتقد أن عدم مشاركتي قد يكون صلاحاً لي في ظل مطالبة الناس بضمي واشراكي وهذا أمر مهم اعتز به، وانا سعيد للغاية وامر ايجابي اثر في نفسي بالإيجاب.

لست محبطاً وسأثبت وجودي

هل أنت محبط لعدم اشراكك مع الفريق كأساسي؟

- بالتأكيد لا ولم ولن أكن محبطاً لانني مازلت صغيراً وعمري (25 سنة) والطريق أمامي طويلاً والبطولات قادمة، وعليّ ألا استعجل الأمور واقضي على نفسي فيما لو لم أظهر بالمستويات المطلوبة مع أول البطولات التي سأشارك فيها، وإذا لم أحصل على فرصتي الآن فبالتأكيد سيأتي اليوم الذي أنال فيه فرصتي لاثبات وجودي في المستقبل القريب بإذن الله.

الإعداد الجيد قبل آسيا

ما الأمور التي يجب تواجدها قبل آسيا في الدوحة؟

- أهم الأمور هي الإعداد الجيد الذي أرى تأثيره سيكون ايجابياً وخصوصاً مع عودة المصابين والذين لم يلتحقوا مع الفريق لأسباب مختلفة لاننا نحتاج إلى الخبرة من خلال خطة عمل إعداد للفريق بصورة جيدة.

نعم أنا مع تجديد المنتخب ولكن!

هناك أصوات تنادي بتجديد الفريق، هل تتفق معها؟

- أنا اتفق تماماً مع هذه الأصوات بضرورة التجديد، ولكن لا أرى بالشكل الكلي حتى لا يخل بتوازن المنتخب، ولاننا بحاجة لعنصر الخبرة إلى جانب الوجوه الشابة، وبالتالي يجب ان يكون هذا التجديد يوازن عنصر الخبرة بالوجوه الشابة في خطوات عقلانية حتى نحافظ على قوة المنتخب.

ضعف الدوري ساهم في إضعاف منتخباتنا

هل ترى ان ضعف الدوري له الأثر السلبي في خروج منتخباتنا الوطنية من البطولات المختلفة؟

- من المؤكد أن ضعف الدوري له الأثر الكبير في ظهور منتخباتنا الوطنية بهذه المستويات. والدوري لدنيا لا يطور اللاعبين كما نشاهده بقوة في الدول الشقيقة في السعودية وقطر والإمارات، وانعكس ذلك لديهم في المنتخبات بالفئات العمرية يفرضون وجودهم في البطولات ويحققون النتائج الايجابية، وكل ذلك بسبب الدوري القوي لديهم الذي يستفيد منه اللاعب بعكس ما لدينا، إذ إن الفئات العرية تلعب على الملاعب الرملية.

تطبيق نظام الاحتراف طريق التطوير والنجاح

إذا أردنا أن نصل لما وصل إليه أشقاؤنا في دول الخليج ما الأمور المهمة التي يجب فعلها؟

- أعتقد أن تطبيق نظام الاحتراف هو الطريق الوحيد الذي يقودنا إلى التطوير في كل شيء ولكن أيضاً هذا النظام يحتاج إلى المقومات الأساسية لتطبيقه منها البنية التحتية من المنشآت المتكاملة والحديثة لكل الأندية وهذا أمر مهم جداً، إضافة إلى الموازنة الكبير التي تخصص للأندية حتى لا يكون هناك عجز لها، وتستطيع أن تجلب محترفين على مستويات عالية للرفع من قدرات ومستويات الدوري والفرق. أيضاً الاهتمام بالفئات العمرية (القاعدة) أمر مهم وبدلاً من اللعب على الملاعب الرملية علينا توفير المنشآت والملاعب الصالحة لها والتي تؤثر ايجابياً. وفي البحرين أفضل المواهب وستراها الناس في نظام الاحتراف فقط بدلاً من ان اللاعب حالياً يأتي الى الملعب من العمل مباشرة وهو مرهق، فماذا تتوقع له ان يقدم من المستوى الفني. وأنا أعتقد عندما توجد المنشآت الرياضية المتكاملة في البنية التحتية القوية ستشكل نقلة نوعية وخصوصاً اننا لم نحقق أي انجاز لا على مستوى المنتخبات ولا على مستوى الأندية باستثناء المحرق آسيوياً وبعض الأندية على مستوى الناشئين في الكرة، وبالتالي نريد من خلال هذه المنشآت والزيادة في الموازنة وتطبيق نظام الاحتراف ان تحقق منتخباتنا الوطنية الانجازات ولا نستطيع ذلك الا بتطبيق نظام الاحتراف.

اللعب في المنتخب سيعود بالفائدة علي

هل تعتقد أن انضمامك للمنتخب سيعود بالنفع عليك عندما تلعب مع الرفاع؟

- نعم، ومن المؤكد أن أكون أفضل من ذلك عندما أكون مع المنتخب، لانني سأكون في مباريات احتك فيها وأرفع فيها من قدراتي الفنية والمهارية واستفيد منها، وخصوصاً أن بداية الإعداد كنا مع سبيرغر كان الإعداد قوياً واستفدنا من المعسكر بدنياً وفنياً وشاهدت لاعبو الرفاع يقدمون العروض المتميزة في البطولة الآسيوية التي لعبنا فيها ووصلنا بها إلى الدور قبل النهائي ركلة من جراء الإعداد السليم.

لدينا الإصرار لتعويض خسائرنا

كيف ترى حال الرفاع بعد خروجه من البطولة الآسيوية وخسارته من مباراته الأولى في الدوري؟

- بعد مباراة القادسية الكويتي وخسارتنا فيها هبطت الروح المعنوية لدرجة كبيرة، وجئنا لمباراة المنامة في الدوري وخسرناها واثر ذلك على اللاعبين، ولكن هذه الخسارة كانت في البداية وسنعود بشكل أفضل، ومن المؤكد أننا سنكون بحماس كبير وسنفرض وجودنا ولدينا الإصرار لتعويض كل ذلك.

نأمل بتقديم البطولات هدية للرئيس

هل وعدتم الرئيس بان تقدموا له هدية الفوز بإحدى البطولات المحلية بعد عدوله من استقالته؟

- مهما قلت عن هذا الرجل فلن أوفي حقه فيما يقدمه لنا كلاعبين، وأنا أتحدث معك والفريق يلعب مباراة ودية وهو معنا في المباراة، وبالتالي نأمل ان نقدم له هدية إحدى البطولتين ونحن عازمون على الفوز بهما كهدية له.

على جماهيرنا نسيان الإخفاق الخليجي

كلمة أخيرة؟

- أتمنى من جماهير البحرين ان تنسى الإخفاق الخليجي وتساند الفريق قبل آسيا، ونأمل ان يظهر الفريق بالصورة المتميزة.

واملي ان يحقق فريقي الرفاع البطولة وهو هدفي الأكبر وما يهمني حالياً هو تحقيق الفوز. وبإذن الله ستشاهدني هدافاً للدوري.