العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ

البحرين وإيران وتركيا يدعمون إنشاء بنك للوقود النووي

النووي الإيراني مازال حاضراً في «حوار المنامة» والعاهل الأردني يركز على الصراع في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الإيراني يتحدث في منتدى حوار المنامة  (تصوير: عقيل الفردان، أحمد آل حيدر
وزير الخارجية الإيراني يتحدث في منتدى حوار المنامة (تصوير: عقيل الفردان، أحمد آل حيدر

اتفق وزراء خارجية البحرين وإيران وتركيا خلال مشاركتهم في الجلسة الحوارية التي عقدت صباح أمس في منتدى حوار المنامة بعنوان: «التعاون الأمني الإقليمي في المنطقة» على دعم فكرة إنشاء بنك دولي للوقود النووي.

وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن مقترح الولايات المتحدة الأميركية بإنشاء بنك للوقود النووي العالمي سيكون مخرجاً للأزمة النووية العالمية، وأشار إلى أن هذه الفكرة قد تكون فرصة لحل الأزمة الراهنة، كما سيؤدي لعدم استغلال السلاح النووي بشكل عالمي، فيما اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن «فكرة إنشاء البنك فكرة ممتازة».

من جانبه، عبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي عن اتفاقه مع فكرة إنشاء البنك الدولي، لكنه اشترط تأسيس فرع للبنك في إيران، وقال إن: «هناك إرادة جادة لدى إيران في جولة المباحثات يوم غد (الاثنين) في جنيف عن النووي الإيراني»، مضيفاً أن «المباحثات ستركز على تدعيم الحوار».

من جهة أخرى أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن فشل حل الدولتين والصراع العربي الإسرائيلي سيزيد من المشكلات الأمنية في المنطقة وستتفاعل صراعات جديدة خارج المنطقة، ما من شأنه أن يهدد مصالح الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وكل المجتمع الدولي، فيما قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن «صداقتنا مع الدول الخليجية لا تعتمد على التاريخ، بل على المشتركات وأمنكم هو أمننا واستقراركم هو استقرارنا».


أكد أن غالبية «الإسرائيليين» لا يؤمنون بالسلام وأن أضرار عدم الاستقرار سيطال أميركا وأوروبا

العاهل الأردني: فشل حل الدولتين سيزيد من المشكلات الأمنية

ضاحية السيف – هاني الفردان

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن فشل حل الدولتين والصراع العربي الإسرائيلي سيزيد من المشكلات الأمنية في المنطقة وستتفاعل صراعات جديدة خارج المنطقة، ما من شأنه أن يهدد مصالح الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وكل المجتمع الدولي.

وأشار الملك عبدالله إلى أن الدراسات واستطلاعات الرأي الإسرائيلية تشير إلى أن غالبية الإسرائيليين لا يؤمنون بالسلام، مؤكداً أن ذلك يخلق حالة صعبة للتخلص من الذهنية الراسخة للإسرائيليين.

وحذر من صراعات جديدة ستتفاعل في المنطقة بديلاً عن تحقيق السلام في الشرق الأوسط من شأنها أن تعمق حالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.

وقال الملك عبدالله في كلمته بافتتاح أولى جلسات حوار المنامة صباح أمس السبت: «إن منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تعيش الأمن والاستقرار إلا بحل الصراع العربي الإسرائيلي»، موضحاً أن «المبادرة العربية تقدم فرصة كبيرة لتحقيق السلام الشامل وليس فقط إنهاء الصراع، إلا أن هذه الفرصة ليست متاحة إلى الأبد».

وحمل الملك عبدالله إسرائيل مسئولية عرقلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب رفضها تمديد تجميد الاستيطان، مؤكداً أن بناء المستوطنات يجب أن يتوقف ويعود الجانبان لطاولة المفاوضات، لبناء دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وشكر العاهل الأردني، عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد القائد الأعلى على كرم ضيافتهما.

وقال العاهل الأردني: «منذ آلاف السنين ومنطقتنا في قلب الأحداث العالمية»، مؤكداً أن توحيد الجهود شرط للنجاح والتطور وتنمية الموارد البشرية والتي هي أساس وثورة العالم العربي.

وأكد العاهل الأردني أن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن إلا إذا حلت القضية الفلسطينية وانتهى الصراع العربي الإسرائيلي، والتوصل إلى حل بإقامة دولتين وإقرار السلام.

وبين العاهل الأردني أن المبادرة العربية فرصة لتحقيق السلام الدائم، وسيتيح للإسرائيليين السلام مع الدول العربية، مؤكداً أن تلك الفرصة لن تبقى للأبد وهناك تغيرات جغرافية وديمغرافية تهددها.

وشدد العاهل الأردني على أن حل الدولتين هو الخيار الصحيح لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المخاطر التي تحيط بالمنطقة جسيمة واستمرار الفشل للتوصل إلى حل الصراع يؤدي لتلاشي فرصة السلام، وانعدام الأمل سيؤدي للتطرف وغرق المنطقة في الحرب وعدم الاستقرار.

ودعا العاهل الأردني إلى إنقاذ ما أسماه بـ «الجولة الأخيرة» للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات التي بدأت مؤخراً بدأت في جو «متشائم» مع صعوبة توحيد الجهود.

وأمل الملك عبدالله الثاني أن تتوصل جهود جميع الأطراف إلى قناعة بأنه لا يمكن أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه في الوقت الراهن.

وقال في ختام كلمته: «أيها الأصدقاء من أجل مستقبل المنطقة يجب أن نساعد الأطراف على التوصل للسلام، ولا يوجد شيء يبرر استمرار الوضع الحالي»، معبراً عن ثقته بأن يخرج المؤتمر بتوصيات يمكنها تهيئة الظروف الدولية لإيجاد حلول ومخارج للأزمة العربية الإسرائيلية.


أكد وجود برامج مشتركة مع دول الخليج لرفع قدراتها الدفاعية...

وزير الدفاع البريطاني: ليست لدينا صفقات أو أسواق مستهدفة

ضاحية السيف - سعيد محمد

أكد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن بريطانيا ملتزمة مع المجتمع الدولي بالعمل على منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هناك برامج مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي لرفع قدراتها الدفاعية إلى المستوى التي لا تحتاج الى (الخارج)، لكن ليس هناك أية صفقات أو أسواق مستهدفة لبيع الأسلحة البريطانية.

وقال فوكس في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بفندق الريتزكارلتون على هامش اليوم الثاني من منتدى حوار المنامة ردّاً على سؤال لـ «الوسط» بشأن اجتماعات 5+1 في جنيف الأسبوع المقبل والمخصص لمناقشة الانتشار النووي وما هو موقف بريطانيا من إيران وكوريا الشمالية، قال: «هناك أمر واضح وجدي... على إيران أن تلتزم بالاتفاقيات الدولية في هذا المجال لمنع استخدام السلاح النووي وهذه الاتفاقيات وقعتها إيران طوعيّاً، وكل ما نطلبه منها هو أن تفي بالتزامها».

التنافس الأميركي البريطاني

وأشار إلى أن بريطانيا تسعى إلى زيادة التعاون والتعامل مع الحلفاء وخصوصاً في مجالات مكافحة القرصنة على شاطئ الصومال وأن خطة (الفا 35) تضع في الاعتبار الشئون العسكرية البريطانية والانطلاق منها إلى تعزيز هذا القطاع وخصوصاً أن موازنة الدفاع محدودة نظراً إلى الوضع الاقتصادي للحكومة الجديدة لكنها كبيرة على رغم ذلك.

وفي شأن التنافس العسكري بين أميركا وبريطانيا كما هو الحال في القطاع الخاص؛ أوضح فوكس أن ذلك يعتمد على مدى توافر القدرة على العمل مع الحلفاء وتطوير تلك العلاقة التي تقوم على عدة أسس ومنها الطاقة، لكنه أشار إلى أنه لا توجد صفقات أو أسواق مستهدفة، لكن هناك اتجاه لتطوير طائرات (تايفون) وهناك اتجاه للتعاون مع شركات الملاحة الأميركية وكذلك الحال على الصعيد الدبلوماسي وذلك جزء من توجهات حكومة الائتلاف البريطاني.

نعادي حكومة إيران

وعوداً إلى موضوع التجارب النووية الإيرانية، شدد فوكس على أن المجتمع الدولي (جاد)! لكنه استدرك ليقول: «نحن لا نعادي الشعب الإيراني، لكننا نعادي حكومته التي لا تلتزم بمعاهدة منع الانتشار النووي، وبالتالي لسنا في معرض القول (لو) لأننا جادون بل وجادون لدرجة أننا لا نحتاج إلى أن نسأل ماذا (لو) فعلت إيران... أو أقدمت إيران».

واطلع الصحافيين على أن هناك عملاً مكثفاً لتطوير طائرات (تايفون) لدعم الطيران البريطاني في مجالات القدرة على الدفاع عن الفضاء السيادي، وفي مجالات التعاون مع الحلفاء، مبيناً «نسعى إلى تخطيط سياسة الدفاع حتى العام 2020، لكن لم نتخذ قراراً بشأن طائرات (تورنادو) وعددها ولم يتم اعتماد نظام هذه الطائرات». وكرر القول إن بريطانيا ملتزمة بأمن الخليج والعمل ضمن برامج مشتركة مع هذه الدول لرفع قدراتها الدفاعية، وهو التزام واضح بيننا وبين دول الخليج كما هو حال التزامنا مع حلف الناتو، وإن البرامج المشتركة مع دول الخليج تهدف إلى تطوير قدراتها الذاتية من دون الحاجة إلى تدخل الخارج، ونحن ماضون في استخدام علاقاتنا (ليس لبيع المعدات والأسلحة بل لتطوير هذا العلاقات).


في كلمتها في «حوار المنامة» التي ألقاها الأمير تركي بن محمد آل سعود

السعودية: «النووي الإيراني» يشكل عبئاً على المنطقة

ضاحية السيف - حيدر محمد

ألقى الأمير تركي بن محمد آل سعود كلمة المملكة العربية السعودية في مؤتمر، نيابة عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، اعتبر فيها أن «الملف النووي الإيراني يشكل عبئاً على المنطقة ينبغي التعامل معه بمسئولية».

وأوضح الأمير تركي أن المملكة العربية السعودية تولي قضية أمن الخليج أهمية قصوى، وانعكس هذا الاهتمام من خلال مبادرة السعودية في الإسهام في حل الأزمات الدولية الشائكة ومن خلال تحقيق الأمن.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية ترى أن دول الخليج والعراق وإيران واليمن هي المعنية أكثر من غيرها بأمن الخليج، إضافة الى الدول المهمة المؤثرة على الساحة الدولية.

وأشار الأمير تركي الى أن المملكة العربية السعودية أكدت وحدة العراق وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مبيناً «نحن في السعودية ننظر إلى العراق باعتباره جارا عزيزاً، وننظر الى العراقيين جميعاً من دون تصنيف مذهبي أو عرقي أو طائفي، ومن هنا تمثلت هذه السياسة في مبادرة خادم الحرمين الشريفين في محاولة تحقيق المصالحة الوطنية بين العراقيين، وفي هذا الإطار فان المملكة تولي أهمية كبرى لأمن واستقرار اليمن، وتمتاز العلاقات الثنائية بين اليمن والسعودية». وذكر أن المملكة العربية السعودية تحث المجتمع الدولي على مساعدة اليمن اقتصاديًّا وتنمويّاً مع الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن، ونمائه ورفاهيته، ونؤكد أن استقرار اليمن يشكل عاملاً أساسيّاً لأمن المنطقة.

واعتبر الأمير تركي أن الملف النووي الايراني يشكل عبئاً إضافيّاً على أمن المنطقة يجب التعامل معه بمسئولية كبيرة، وقال: «تعتبر المملكة من أكبر الداعمين لنزع السلاح الشامل، وأيدت جميع الجهود الدولية الرامية إلى دعم خيار المنطقة الخالية من التسلح النووي، وفي الوقت ذاته فإن المملكة تؤيد حق جميع الدول في استخدام الطاقة السلمية، غير أنه رأى أن الملف النووي الإيراني بات يمثل عبئاً إضافيّاً على المنطقة داعياً إلى انتهاج الأساليب السلمية وألا يشكل ذلك خطراً على سلامة المنطقة.

كما طالب الأمير تركي اسرائيل بإخضاع جميع منشآتها للتفتيش، وقال: « ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على اسرائيل للانضمام الى الاتفاقية الدولية لمنع الانتشار النووي»، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط هي أحوج من أي وقت مضى لتحقيق الأمن والاستقرار، وشعوبها أحق بالتنمية بدلاً من عوامل التهديد.

وتطرق الامير تركي في كلمة السعودية الى ظاهرة الإرهاب التي قال إنها تشكل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي ولدول المنطقة.


ولي العهد يلتقي متقي على هامش «حوار المنامة»

المنامة - بنا

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إنه من المهم أن يتم تعزيز التبادل الحضاري والعلمي والاقتصادي في المنطقة، مفيداً أنه بإدراك ذلك ستكون للمنطقة المكونات اللازمة لحماية نفسها وضمان تواصل نموها وازدهارها، وهذا توجه يجب المحافظة عليه لتحقيق نتائج طويلة الأمد تخدم شعوب المنطقة والأجيال المقبلة فيها.

وقال أثناء لقائه مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية منوشهر متقي، على هامش أعمال حوار المنامة، إن الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة هو مطلب محوري للحفاظ على مصالح شعوبها أجمع.

وأكد احترام مملكة البحرين وتقديرها لسيادة وعراقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتراثها وحضارتها الغنية التي تمتد إلى قرون عدة وما تتمتع به من قوة بشرية هائلة وثقل في المنطقة لا يستطيع أحد أن ينكره.

ورحب بمشاركة الوفد الإيراني في أعمال منتدى حوار المنامة 2010، معرباً عن تطلع البحرين إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، مؤكداً أن مثل هذه العلاقات ستكون في خدمة البلدين والمنطقة ككل.


... ويبحث مع نائب رئيس الوزراء الكويتي دعم المنظومة الخليجية

بحث ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مواضيع تتعلق بانعقاد القمة الخليجية في أبوظبي، مشدداً في هذا الصدد على الجهود الحثيثة ومساعي قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرامية إلى دعم المنظومة الخليجية واستكمال برامج التنمية وتشجيع إقامة العلاقات والمشاريع الخليجية المشتركة التي تحقق النماء والتطور للمنطقة الخليجية وشعوبها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار.

جاء ذلك لدى استقبال سموه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح، إذ أشاد بتاريخية العلاقات الراسخة التي تجمع البحرين بشقيقتها الكويت وما تشهده من تطور مطرد يوماً بعد يوم وترعاها قيادة البلدين الشقيقين.

من جهته ثمن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح جهود ومبادرات مملكة البحرين في استضافة قمة حوار المنامة 2010 وطرحها لمواضيع حيوية تشكل المحور الأساس في مشاريع التحديث والتطوير والبناء.


... ويلتقي قائد القوات المركزية الأميركية

تناول ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، خلال استقباله قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال ماتيوس و مساعد وزير الدفاع الامريكي الكزاندر فيرشبو أهم الجوانب الضرورية بإحلال أنظمة أمنية تصون استقرار المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.

وأوضح موقف مملكة البحرين الداعم للعمل وفق الأنظمة والمعاهدات الدولية والمؤكد الالتزام بالمواثيق الأمنية المبنية على الاحترام والثقة، فالبحرين بلد لم يعرف إلا الأمن والاستقرار وشعبه لا يعرف إلا العيش بأمان. واثنى في سياق حديثه على ما يطرحه حوار المنامة 2010 من مواضيع تعزز المبادئ الأمنية، مشيدا بدور الولايات المتحدة الأميركية في استقرار المنطقة ومساهمتها في دعم أمنها كبلد صديق تجمعنا به علاقات قديمة امتدت لعقود مضت.


ولي العهد: تركيا بلد إسلامي انتهج سياسات التنمية

وصف ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الجمهورية التركية بأنها بلد إسلامي استطاع أن يحافظ على لباس ثوبه الإسلامي والحفاظ على قيمه وعاداته وأن ينجح في انتهاج سياسات التنمية والانفتاح على اقتصادات العالم.

وقال خلال استقباله وزير الخارجية بجمهورية تركيا أحمد داوود أوغلو الذي يشارك في أعمال قمة حوار المنامة: «إننا نبحث عن الطرق الآمنة والمستقرة التي تضمن لنا أن نحول أفكارنا إلى واقع ملموس في إطار التعاون والشراكة التي نتطلع إليها مع القطاعات الحيوية في تركيا التي نكن لها احتراماً على أسلوب إدارتها لمشاريعها الاقتصادية والتنموية وتحويل هذا القطاع المهم الى رافد أساسي من روافد العائد الوطني.

من جانبه، ثمن وزير الخارجية بجمهورية تركيا دور البحرين في استضافة هذا الملتقى المهم، مبينا تطلع بلاده إلى المزيد من علاقات التعاون والتنسيق على المستوى الثنائي ليستطيع البلدان الصديقان تحقيق نتائج على المستوى العملي من خلال الآلية التي تكفل توافق الرؤى والأفكار.


ولي العهد: أمن السعودية هو أمن البحرين

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى إن البحرين والسعودية تنطلقان من مبدأ تبني كل أسباب ما يحقق مصلحة الشعوب وترسيخ مفاهيم الأمن والاستقرار وحفظ القيم بهدف أن يعم الخير على الجميع.

وشدد خلال استقباله رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية الامير تركي الفيصل بحضور وزير الخارجية على ما يكنه جلالة الملك الوالد من مشاعر قلبية وما يمتلكه شعب البحرين من حب للاشقاء في السعودية ما جعل علاقات البحرين ومواقفها داعماً أساسيّاً للاخوة في المملكة العربية السعودية، فأمن السعودية هو أمن البحرين ونعمل بمبدأ سياسة القلوب والأبواب المفتوحة وهذا ما يمليه علينا تاريخ العلاقات المميزة وما تؤكده القيم والعادات والتقاليد التي نحفظها عن الآباء والأجداد.

وذكر ولي العهد أن دور عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دور مبارك وفاعل ومقدر لدى الجميع تجاه قضايا المنطقة وخاصة فيما يخص الجوانب الانسانية والأمنية واستقرار المنطقة من خلال نواياه وايادية البيضاء.

وأكد في الوقت نفسه أن علاقة مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية راسخة برعاية ودعم جلالة الملك الوالد وأخيه خادم الحرمين الشريفين فهي علاقة يضرب تاريخها جذور الأرض.

من جهته وصف الأمير تركي الفيصل البحرين بأنها مدرسة ومثال يحتذى به وهي كانت ولا تزال ملتقى آمناً لكل من يقصدها.

وأكد أن انطلاق قمة حوار المنامة من العاصمة البحرينية المنامة وطرح هذه المواضيع ذات الأهمية القصوى وبمشاركة هذا الزخم العالمي هو اعتراف دولي بمكانة البحرين وبدورها الفاعل والمؤثر في الشأن السياسي والامني.


متقي اشترط وجود فرع في طهران

البحرين وإيران وتركيا يدعمون إنشاء بنك للوقود النووي

ضاحية السيف - هاني الفردان، مالك عبدالله

اتفق وزراء خارجية البحرين وإيران وتركيا خلال مشاركتهم في الجلسة الحوارية التي عقدت صباح أمس في مؤتمر حوار المنامة بعنوان «التعاون الأمني الإقليمي في المنطقة» على دعم فكرة إنشاء بنك دولي للوقود النووي.

وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن مقترح الولايات المتحدة الأميركية بإنشاء مصرف للوقود النووي العالمي سيكون مخرجاً للازمة النووية العالمية، مشيراً إلى أن هذه الفكرة قد تكون فرصة لحل الأزمة الراهنة، كما سيؤدي لعدم استغلال السلاح النووي بشكل عالمي.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي عن اتفاقه مع فكرة إنشاء البنك الدولي، وقال «نحن متفقون على إيجاد بنك للوقود النووي وندعم هذه الفكرة، ونحن ننتج الوقود ولدينا تكنولوجيا إنتاج هذا الوقود، ويعني أن فرعاً من ذلك البنك سيؤسس في إيران».

من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن «فكرة إنشاء بنك للوقود النووي فكرة ممتازة، ويجب ألا يكون هناك أي توتر بشأن الطاقة النووية».

وأكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في كلمته في الجلسة الحوارية التي عقدت صباح أمس في مؤتمر حوار المنامة بعنوان «التعاون الأمني الإقليمي في المنطقة» أن «إيران قوية جداً، ولا تنوي استخدام قوتها ضد الدول المجاورة لأنها دول مسلمة، ولتصبح دولة قوية يجب أن تنعم بالاكتفاء الذاتي».

وأشار متقي إلى أن «هذه المنطقة لعبت دوراً جوهرياً في مجال الأمن والاقتصاد في المنطقة، فكل التطورات في المنطقة يسمع صداها خارج المنطقة، منطقة الخليج كانت دائماً جسراً استراتيجياً بين آسيا وأوروبا وإفريقيا»، وتابع «وفي عالمنا المتغير تغير مفهوم الأمن، والأمن يشمل مجالات عدة منها الثقافة والاقتصاد وبيئة الملاحة البحرية والأبعاد الاجتماعية»، ونوه إلى أنه «لو حاولنا فهم المشكلات الأمنية في الإقليم فسنرى أنه بسبب موقع الإقليم الجغرافي والاستراتيجي فقد تم استغلاله»، ونبه إلى أن «دول المنطقة لديها ثروات من الغاز والنفط وأسواق كبيرة استقطبت أنظار العالم من مئات السنين»، آسفاً لاستغلال «الفرصة الكامنة من قبل الدول الكبرى، كما أن بعض الجهات لديها مطامح في المنطقة، ومازالت بعض الجهات تحاول زرع الانقسام بين دول المنطقة»، ولفت إلى أن «بعض الجهات تقوم بإنشاء مجموعات إرهابية وإجرامية بالمخدرات والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى سباق تسلح بدت وتيرته في المنطقة على حساب تنمية المنطقة وله وقع على البيئة أيضاً»، معتبرا أن «تأثيرات هذه الظواهر ليس على المنطقة وإنما على مناطق أخرى أيضاً وينبغي علينا التعاون ليس على الصعيد الإقليمي فقط بل العالمي»، وأضاف «في إيران حاولنا أن نتعاون وأن نعمق الروابط الدينية والسياسية مع الدول الأخرى».

وبين متقي أن «من المهم أن يحل الاستقرار والأمن في هذه المنطقة، ونحن نقدم للعالم موارد الطاقة، والعالم بحاجة إلى الطاقة التي نصدرها»، مشيراً إلى أن «المشكلات الأمنية لها تأثير سلبي على منتجي الطاقة والإنتاج والتصدير تتوقف على التعاون بين كل الأطراف في الإقليم وخارج الإقليم»، ولفت إلى أن «إيران وبسبب مكانتها الخاصة في مجال الطاقة، ولأنها تدرك أنها يمكن أن تكون من الأطراف التي يمكن أن تؤدي لعدم الاستقرار فإنها ملتزمة بإحلال الاستقرار في مجال الطاقة، وشددت على ضرورة الأمن في كل دول الخليج»، وتابع «وأؤكد مرة أخرى على ضرورة إحلال أمن دائم من خلال التعاون بين دول الخليج، وأريد أن ألقي الأضواء على التوصيات الـ 12 التي قدمها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد في مؤتمر قمة الدوحة»، وشدد على أن «هذه التوصيات مهمة للغاية لتحقيق الأمن، والهدف منها تعاضد دول المنطقة، جمهورية إيران تعتقد أن التوصل إلى فهم كل المشكلات في المنطقة، فالعديد من الأمور التي تعد مشكلات يمكن أن تتحول لفرصة إيجابية»، وأوضح «نحن نعتقد أن تحقيق الأمن في الخليج مشروط باحترام سلامة الأراضي وقوانين كل دولة»، وأردف «علينا أن نتبع نهجاً شمولياً في التعامل مع الإرهاب والتوترات القبلية والجريمة المنظمة، ولذلك علينا وضع برامج اجتماعية واقتصادية»، آسفاً لـ «تواجد قوات أجنبية لن يساعد على إحلال الأمن، وتاريخ المنطقة يشهد على ذلك».

وواصل متقي «علينا أن ننشئ أمناً محلياً ذا طابع محلي وإقليمي، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاحترام الكامل للقوانين الدولية وبين الدول»، ونبه إلى أنه «لابد أن نزيل الشكوك بين الدول وألا يكون لبعض الدول مطامح في الدول الأخرى»، مؤكداً أن «علينا ألا نخضع للضغوط الخارجية الرامية لإدخال الانقسامات بيننا، كما أن التاريخ أظهر أن تواجد القوات الخارجية ومحاولاتها إنشاء التنافس هو مصدر كل المشكلات»، ونوه إلى أن «علينا أن نتجنب بعض النماذج التي لا تساعد على التعاون والتنسيق في المنطقة ويجب أن نتعايش بسلامة في هذا الوضع، ويجب أن نتعلم كيف نحترم الاختلافات بيننا لنتمكن من التعايش»، وتابع «نحن نعتقد أن الديمقراطية ليست ممكنة إلا إذا اكتست طابعاً محلياً ولا يمكن فرضها من الخارج»، مشددا على أن «محاولة فرض نماذج لا تتسق مع ثقافتنا وتاريخنا لن تؤدي إلا لعدم الاستقرار وسيكون لها آثار وخيمة على المنطقة»، لافتاً إلى أن «علينا أن نأخذ في الاعتبار دور كل الأطراف في المنطقة، والتجربة قد وضحت أنه لو أردنا السلام في المنطقة يجب أن نفهم مصالح بعضنا بعضاً والتحديات التي تواجهها كل الأطراف، يجب ألا نفرض آراءنا على الآخرين؛ لأن ذلك سيقوض التوازن ولن يكون مفيداً لإحلال الاستقرار في المنطقة».

وأضاف متقي «كما أظهر التاريخ، فإن الثقافة الإيرانية العريقة وجمهورية إيران الإسلامية في الوقت الحاضر اعتبرت دائماً أن مصلحتها تكمن في علاقتها الجيدة مع جيرانها، وللأسف هنالك من يدعي أن إيران تغرس الانقسامات في دول المنطقة وهذا ليس صحيحاً»، وقال «يجب أن نتذكر أننا لسنا في أوروبا في القرن السابع عشر عندما تؤدي قوة دولة لضعف الدول الأخرى، وأن مفهوم القوى تغير، فعندما تزيد دول معينة من قوتها فإن ذلك يشجع الدول الأخرى على المزيد من التنمية والابتكار»، وواصل «يسعدنا أن نجد نساء في برلمانات البحرين والكويت، ويسعدنا أن صناعة النفط تزدهر في العالم العربي، والحدود بين باكستان وأفغانستان أصبحت أكثر أماناً»، وأشار إلى «ضرورة أن نحاول زيادة قوتنا لنستفيد من الفرص المتاحة، والدول الأوروبية بعد سنوات من الحرب الطويلة استنتجت أن التعاون المشترك سيعود بالنفع على الجميع»، واستكمل «وفي الوقت نفسه، صحيح أن إيران قوية جداً، ولا ننوي استخدام قوتنا ضد الدول المجاورة لأنها دول مسلمة، ولتصبح دولة قوية يجب أن تنعم بالاكتفاء الذاتي»، ونبه إلى أن «جيراننا المسلمون يشجعون ابتكارنا وتقدمنا، وتقدمنا مهد الطريق لتقدم الدول المجاورة ونحن نوصي بالمزيد من التفاعل بين المؤسسات المختلفة، ويجب أن نشجع العمليات المختلفة التي تعود بالنفع على الجميع»، وشدد على أنه «إن كنتم أقويا فنحن أقويا وإن كنا أقويا فأنتم أقوياء، ويجب ألا نسمح للإعلام الغربي أن يملي علينا نظرتنا لبعضنا البعض»، ولفت إلى أن «العلاقات وصلت إلى مرحلة الدعوة إلى إعفاء الدول المجاورة من التأشيرات بين الدول المجاورة، وعلينا أن نسعى للاستقرار لكل المسلمين».

وأوضح متقي أن «منطقة الشرق الأوسط شهدت بعد إعلان بلفور فرض أنظمة على المنطقة لتعويض ما حدث في الحرب العالمية الثانية، ويكفي أن نجري استفتاء بشأن فرض النظام الصهيوني الذي يحضى بدعم من الغرب ويتمتع بصواريخ ذات رؤوس نووية كثيرة، وقامت بقتل من حاول توصيل المساعدات الإنسانية لغزة»، وشدد على أن «اللبنانيين والفلسطينيين يحاولون منذ سنوات عديدة أن يتمتعوا بحقوقهم ويجب التوقف عن فرض الحلول على الجميع»، وقال إن «علينا أن ننتقل إلى استخدام الطاقة النظيفة، في عهدنا هذا يجب أن تكون هناك محطات توليد للطاقة في الأردن وتركيا والإمارات»، وأشار إلى أن «هناك من ينشر كذبة أن إيران تنوي تطوير السلاح النووي وكل التحقيقات تؤكد أن ذلك غير صحيح، وأن من ينشر هذا الكذب لا يتحلون بالشجاعة ليقولوا إنهم على خطأ»، ولفت إلى أن «هناك أطرافاً تحاول منعنا من إنشاء محطات للطاقة النووية، ومن حقنا أن نمتلك الطاقة النووية، ومنعنا من ذلك هو تمييز عنصري، وهناك أطراف تريدنا أن نعتمد على استثمارها بالملايين».

وفي رده على سؤال بشأن رأيه في تأسيس بنك للوقود النووي، قال متقي «نحن متفقون على إيجاد بنك للوقود النووي، وندعم هذه الفكرة، ونحن ننتج الوقود ولدينا تكنولوجيا إنتاج هذا الوقود ويعني أن فرعاً من ذلك البنك سيؤسس في إيران»، مشيراً في رده على سؤال آخر إلى أن «وجود القوات الأجنبية في المنطقة، فنحن موجودين في المنطقة ونرى نتائج ذلك الوجود، والقلق الذي تم التعبير عنه في المنطقة ينبع من ذلك التواجد العسكري»، وأوضح أنه «كانت لدينا تجربة الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، والتي يجب دراستها بشكل صحيح، ولكن النتيجة الأولى للحدث أنها أدت لحملات عسكرية وأجنبية لمنطقتنا»، وتابع «في البداية في أفغانستان ومن ثم أصابتهم العجرفة، واعتقدوا بأنهم ليسوا بحاجة لقرار من الأمم المتحدة لدخول العراق وبعد عقد من الزمن هذه الأمور التي أصبح علينا مواجهتها»، وتساءل «إن كانوا يزعمون بحق أنهم يرسون الأمن في المنطقة لماذا لا يدخلون في حوار مع دول المنطقة؟»، ونوه إلى أن «في التاريخ الطويل ببلدنا لم نقم على الإطلاق بدعم استخدام القوة أو محاولة الحصول على أسلحة الدمار الشامل»، ونبه إلى أنه «عندما كنا نعاني من غاز الخردل الذي استخدمه العراق بدعم من الدول الغربية كنا نعارض ذلك، انظروا هل كان لدينا أي شيء في الماضي والحاضر، أي دليل على استخدمنا أو سعينا للحصول على أسلحة الدمار الشامل، وحقبة صنع قنبلة ذرية قد انتهت لأنها لا تفعل شيئاً عدى الإفناء».

وشدد متقي على أن «من يتحدث عن احتمال نية دولة في الحصول على سلاح نووي، لماذا يغمضون أعينهم عن الأسلحة النووية الموجودة في فلسطين المحتلة مثلاً لدى «إسرائيل» ويجب أن يكون هناك نزع للسلاح النووي من العالم بأكمله ليكون هناك أمن كامل»، ونبه إلى أن «من يملكون الأسلحة النووية يتبعون الشعار القائل إن الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ممنوع على الجميع»، وتساءل «لماذا للدول الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن الحق في الحصول على السلاح النووي؟»، وختم «بحلول 2012 يجب ألا يكون هناك أي سلاح كيمائي موجود في العالم ولماذا لا يكون ذلك موجوداً بشأن السلاح النووي؟».


البحرين: تطوير بنك للوقود النووي مخرج للأزمة الإيرانية العالمية

أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن مقترح الولايات المتحدة الأميركية بإنشاء مصرف للوقود النووي العالمي سيكون مخرجاً للأزمة النووية العالمية، مشيراً إلى أن هذه الفكرة قد تكون فرصة لحل الأزمة الراهنة، كما سيؤدي لعدم استغلال السلاح النووي بشكل عالمي.

وقال وزير الخارجية البحريني في كلمته خلال الجلسة الأولى لمنتدى «حوار المنامة 2010» صباح أمس السبت: «إن منطقة الخليج منطقة مهمة للغاية عرفت الكثير من التحديات وعانت الكثير من التطورات الأمنية». وأشار وزير الخارجية إلى أن دول الخليج انتبهت للأوضاع الأمنية وتطوراتها منذ سنوات طويلة وأنشأت على أثر ذلك مجلس التعاون الخليجي، معتبراً المجلس رداً إيجابياً للتحديات الأمنية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة.

وشدد على أن علاقة دول مجلس التعاون الخليجي مع الحلفاء من أولوياتها الكبرى، موضحاً أن أولويات دول مجلس التعاون محاربة القرصنة وحل الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية الدبلوماسية، وإنهاء الخلافات العراقية ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر.

وقال: «من بين المشاكل أيضاً والتحديات المشاكل الأمنية والاقتصادية وبالخصوص تلك المتعلقة بجمهورية اليمن التي أصبحت مسئولية الجميع»، موضحاً أن دول الخليج تستخدم إمكاناتها لدعم الاستقرار في اليمن.

وأكد وزير الخارجية على أن دول الخليج لن تقف مكتوفة اليد لتشاهد تحول اليمن لبلد الإرهاب، مشيراً إلى التقدم المحرز على صعيد اجتماعات دول الخليج الوزارية لدعم اليمن وتعزيز الجهود معها للحد من ظاهرة الإرهاب.

وعن الملف الإيراني أكد وزير الخارجية البحريني أن إيران مساهم حقيقي في المنطقة، قائلاً: «الرفاهية في إيران ستزيد من الرفاهية في المنطقة»، مشدداً على حق إيران في الحصول على الطاقة النووية. وأكد على أن اجتماع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أو ما عرف باجتماع «5+ 1» والذي سيعقد قريباً سيكون نافذة لتخفيف التوتر في المنطقة.

ودعا إلى ضرورة الانتقال من المنظور المحلي إلى المنظور الدولي في عولمة الأسواق وسيولة البضائع والأفكار والتي أوجدت تحديات أمنية مالية جديدة منها مخاطر غسل الأموال والمخدات والاتجار بالبشر والقرصنة والهجرة غير الشرعية.

وحاول وزير الخارجية التخفيف من أهمية الجانب العسكري في إيجاد الأمن والاستقرار، قائلاً: «مقولة إن الأمن أمر عسكري انتهى، والآن السياسات مرتبطة بالشئون الاقتصادية والاجتماعية، ولا أخفف من أهمية التعاون العسكري، ولكن لابد من النظر إلى أبعد من ذلك».

وأشار وزير الخارجية إلى رؤية 2030 والتي جمعت في طياتها كل الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، موضحاً أن البحرين تواجه الاهتمامات الأمنية الإقليمية بطريقة متكاملة تعزز الفعالية الإقليمية ومن خلال قوة الشبكات وفهم أهمية «العولمة».

ورأى وزير الخارجية البحريني أنه عن طريق الردع الاقتصادي يمكن التخفيف من النزاعات ويمكن التقارب مع كل الأطراف من خلال الجوار الطيب واحترام حقوق الإنسان وتلافي اللجوء إلى القوة والتحريض، مؤكداً على ضرورة الاعتراف بأن الانشقاقات تهدد الاستقرار في المنطقة وجهود الدول المنتمية لمجلس التعاون.

وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية في لم شمل الفرقاء العراقيين، والعمل على تقريب وجهات النظر لخلق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن الوقت قد حان في الخليج لتوسيع التعاون الإقليمي وبناء علاقات أقوى مع الشركاء والحلفاء، وأن تكون مبنية على مجالات مختلفة من حماية البيئة والاقتصاد ومكافحة القرصنة والاتجار بالبشر والمخدرات.


وزير الخارجية التركي: الدبلوماسية الحل الأفضل لملف إيران النووي

من جانبه، نبه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى أن «الدبلوماسية هي الحل الأفضل للملف النووي الإيراني، والمحادثات النووية ستبدأ من جديد ونحن ندعم هذا التوجه». ولفت أوغلو في كلمته في الجلسة الحوارية التي عقدت صباح أمس في مؤتمر حوار المنامة بعنوان «التعاون الأمني الإقليمي في المنطقة» أن «فكرة إنشاء بنك للوقود النووي فكرة ممتازة، ويجب ألا يكون هناك أي توتر بشأن الطاقة النووية».

ونبه أوغلو إلى «أننا نتحدث عن الأمن في صلب الأمن العسكري، أما في المنطقة فإن مضمون الأمن القائم على الفهم العسكري لن يؤدي للأمن في المنطقة، ولكن لابد من الاعتراف بالأمن اللين وهو الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والثقافي»، وتابع «لذلك علينا التركيز على المضمون والمفهوم الشامل للأمن، وسأتكلم عن جانبين عن الأمن الوقائي ومنع حدوث أي أزمة أو حرب في المنطقة والأمن في الرؤية المستقبلية في المنطقة»، وواصل «طورنا مفهوم الأمن والنظام الإقليمي الجديد وطورنا النظام الأمني وبناء على المنظور التركي هناك أربعة مبادئ لها، الأمن من أجل الجميع، ويجب ألا يكون هناك أي تمييز بين أي مجموعة أو بلد ويجب أن تكون الخطة الأمنية لكل الأطراف، وأن أمن طفل في غزة بمثل القيمة في تل أبيب، ولو تفككت هذه البنية فلا أمن مستديم والأمن بالتالي للجميع»، وأشار إلى أن «المبدأ الثاني هو الحوار على المستوى الرفيع، فالحوار السياسي على المستوى الرفيع غير موجود وليس على المستوى الكافي للاستجابة للحاجة في المنطقة، والكثير من المسئولين لا يساهمون في الحوار السياسي».

وبين أوغلو أن «المبدأ الثالث هو الترابط الاقتصادي، وهو أفضل حل للمشكلات الأمنية ولو كانت البلدان مترابطة من الناحية الاقتصادية فلن يشعر أي طرف أن من مصلحته وجود أي حرب»، ونوه إلى أن «المبدأ الرابع هو التعايش متعدد الثقافات واحترام الآخر، يجب استبعاد أي نزاعات عرقية وثقافية في المنطقة»، ولفت إلى أن «الحدود يجب أن تكون مرنة من أجل التوصل للترابط الاقتصادي الكامل، كما أن التوصل للأمن يجب أن يكون على أساس الثقة ولا حاجة لتواجد عسكري على الحدود، وتم التوصل إلى ذلك من خلال تعزيز أهمية الحدود والتخفيف من العوائق العسكرية ويجب أن تطور هذه العلاقات مع الدول الجوار وتعزيزها»، مشيراً إلى أن «البعد الثالث هو بعد إقليمي إذ لابد من حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويجب احترام حق الفلسطينيين وأن تبرز دولتهم كعضو في الأمم المتحدة في أسرع وقت»، وشدد على أنه «لا توجد دولة فلسطينية فاعلة، وحان الوقت لبناء دولة فلسطين ودون حدود معترف بها شرعية فإن هذه الدولة لا تشعر بالأمن والاستقرار».

ونوه أوغلو إلى أن «لدينا رؤية للنظام الإقليمي الجديد ومهما كانت العوامل التي تؤثر على رؤيتنا فنحن نريد السلم ولا نريد الحرب الإقليمية»، وبين أن «منظمة مجلس التعاون الخليجي من أفضل الأمثلة للتعاون الاقتصادي، ونحن مسرورون لتقدمنا في جانب التعاون مع دول الخليج»، وبشأن البعد العالمي للأمن الإقليمي لفت إلى أن «منطقتنا أثرى المناطق في مجال الطاقة، وبرزت فيها كل التقاليد الإبراهيمية، ونحن نتمتع بأبعد التقاليد السياسية والحضارية في بلاد العراق وإيران وغيرها»، وقال «يجب ألا ننسى الترابط بين الجوانب الإقليمية والدولية في مجال الطاقة، لذلك يجب التوصل للسلام في هذه المنطقة من العالم للمساهمة في الاقتصاد العالمي».


أكد لـ «الوسط» أن اجتماعهم يوم الإثنين سيحمل أجندة جديدة للنووي

متقي: وثائق «ويكيليكس» دعاية أميركية لتخريب علاقاتنا مع جيراننا

ضاحية السيف - ريم خليفة

أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن جولة من المباحثات ستشهدها إيران في اجتماع يوم الاثنين في جنيف عن النووي الإيراني، مضيفاً أن «المباحثات ستركز على تدعيم الحوار وهناك إرادة جادة لدى إيران وهناك مواضيع سيتم طرحها وهي جزء من أجندتنا سيتم تحديها في الاجتماع»، من دون أن يفصح عن فحوى هذه الأجندة الجديدة. في الوقت نفسه رأى الوزير الإيراني أن تسريب وثائق «ويكيليكس» ما هو إلا أسلوب دعائي للإدارة الأميركية تستخدمه عبر دبلوماسييها لتخريب العلاقات بين إيران وجيرانها في المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده متقي بعيد مشاركته في جلسة أمس، وفي رد على سؤال لـ «الوسط» عما إذا إيران ستطرح أية مقترحات جديدة في اجتماع جنيف ليوم غد (الاثنين) انتقد تعليقات المسئولين الأميركيين واصفاً إياها بـ «المتناقضة» وأنها ادعاءات لم تؤدِ في نهاية المطاف إلا إلى إيجاد مخاوف لدول في المنطقة وإثارة أزمات بين إيران وجيرانها.

وأضاف متقي معلقاً أن «على الأميركان أن يبذلوا جهداً إزاء سياستهم وتحسينها مع الآخرين في دول المنطقة، والوثائق التي تم تسريبها بأجزاء مختلفة وكبيرة يجب التعامل معها بجدية».

وعن المطلب الخليجي لإيقاف برنامج إيران النووي وتوجيه ضربة عسكرية ضدها الذي تسرب عبر وثائق «ويكيليكس» أجاب متقي بأنه من حق الشعوب أن تمتلك النووي السلمي وإيران ترى أن من حقها التملك طالما أنها لا تنتهك القوانين الدولية.

وانتقد الوزير الإيراني إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيراً إلى أنها لم تخلق التغيير في فترته حتى الآن وكان شعاراً اتخذه في حملته الانتخابية بل بالعكس فإن ما يحدث ما هو إلا تكملة لسياسات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

وأضاف «لم نرَ أي تغير في الساحة الأفغانية ولا الفلسطينية ونحن نقول ذلك لأننا نشهد الصراعات ونعيش في هذه المنطقة».

... وإيران والبحرين مصممتان على إنجاز ملف الغاز

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لتزويد مملكة البحرين بالغاز، مفصحاً عن أن البلدين يدرسان حالياً العديد من البدائل والخيارات عبر التعاون الثنائي أو الجماعي في المنطقة.

وقال متقي في تصريح لـ «الوسط»: «إن موضوع ملف الغاز يشكل أحد الملفات المهمة والحيوية في أجندة التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين، وفيما يتعلق بالتعاون مع البحرين في شتى المجالات وخصوصاً في العلاقات السياسية والاقتصادية فإننا في الجمهورية الإسلامية لا نرى حداً لهذا التعاون، فما يجمع إيران والبحرين عامل أساسي ومشجع للتعاون بين البلدين».

وأفصح متقي عن أن طهران والمنامة تدرسان العديد من الخيارات لنقل الغاز، ولاشك في أن مملكة البحرين تمثل أحد الخيارات المناسبة للتعاون مع إيران في مجال الغاز خصوصاً، واليوم وأنا في المنامة أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام للتعاون مع البحرين في مجال الغاز سواء عن الطريق التعاون الثنائي أو عن طريق توفير بدائل أخرى مهمة».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه «يمكن أن تكون إيران نقطة مهمة لربط المنطقة بالطاقة، عبر إمداد دول المنطقة بالغاز من خلال الشراكة مع بعض الدول الآسيوية، وقبل فترة وجيزة وقعت إيران اتفاقية مهمة للتعاون في مجال الغاز مع تركمستان، ويمكن إنجاز المزيد من التعاون في مجال توريد النفط والغاز عبر صيغ تعاون مختلفة».

وشدد متقي على أن إيران والبحرين توليان أهمية كبيرة لإنجاز اتفاق الغاز، لما لهذا الموضوع من آثار إيجابية كبيرة على البلدين، ولذلك فإن ملف الغاز كان أحد الموضوعات الرئيسية في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والبحرين والتي يرأسها وزيرا الخارجية في البلدين وكذلك في زيارات كبار المسئولين في البلدين، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا الملف، ونأمل استكماله في الفترة القريبة المقبلة».


اليمن وإيران تسيطران على الجلسة الصباحية الثانية

ضاحية السيف - قاسم حسين

في اليوم الثاني من مؤتمر حوار المنامة السابع، شارك وزيران عربي وأوروبي، بالإضافة إلى جنرال عسكري أميركي بارز، في الجلسة الصباحية الثانية، التي خصصت لمناقشة قضية «الصراعات الإقليمية والقوى الخارجية»، وتركز أكثرها على اليمن كحالة راهنة.

المتحدث الأول كان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، الذي قدّم مقاربةً للأزمة الأمنية التي تعاني منها المنطقة ودول العالم، كما أشار إلى الحلول المقترحة والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأوروبية للمساهمة في تحقيق الأمن. كما أشار إلى دور واهتمام إيطاليا بتحقيق هذا الأمن بالمنطقة، واستعدادها للبقاء في أفغانستان لفترة طويلة.

من جهته، طالب وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي المجتمع الدولي بالاعتراف بما تقوم به بلاده من جهود لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن الصراعات اليوم لم تعد محلية وإنما تنتشر لتأخذ طابعاً دولياً، ما يستدعي تعاون جميع الدول القريبة والبعيدة. وأكد على أهمية أن تأتي الحلول والمعالجات من الداخل، وألا تقتصر على الحلول والمعالجات الأمنية البحتة، وإنما يجب أن ترافقها معالجات على مستوى التنمية والتعاون الاقتصادي بين البلدان.

واستشهد القربي بالتعاون العسكري في محاربة أعمال القرصنة في خليج عدن والقرن الإفريقي كواحدٍ من أبرز النماذج الناجحة على المستوى الدولي.

وفي كلمته تحدّث قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جيمس ماتيس عن التزام بلاده بأمن واستقرار دول المنطقة، وتصديها لكل ما يضعف الاستقرار الإقليمي، ووقف أية جهة تعمل ضد القانون والمبادئ. وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تبحث عن شن حرب ضد إيران على خلفية برنامجها النووي، مؤكداً على ضرورة إعطاء الفرصة للمساعي الدبلوماسية للوصول إلى حلول سياسية. وأعرب ماتيس عن تفاؤله بالتوصل إلى حلول على أيدي الساسة.

واعتبر الشراكة قضية ضرورية، وقال: «يجب علينا العمل المشترك، والتعامل والتفاعل مع بعضنا بعضا، ويجب أن نترك وراءنا الذين لا يريدون الاستقرار».


البحارنة: البحرين ملتزمة بقرارات المجتمع الدولي في النووي الإيراني

ضاحية السيف - محرر الشئون المحلية

قال وزير الدولة لشئون الخارجية نزار البحارنة إن الانطباع العام لمنتدى «حوار المنامة» يعد فرصة لطرح الآراء كل من منظوره الخاص، معلقاً «الملفات المطروحة جميعها مهمة، ونحن لا نتكلم من جانب واحد بل عدة أطراف». في الوقت نفسه، أكد أن البحرين ملتزمة بقرارات المجتمع الدولي فيما يخص ملف النووي الإيراني، وهي تريد أن تلعب دوراً في حل المشكلة.

وأضاف الوزير في تصريح لـ «الوسط» على هامش منتدى «حوار المنامة» أن البحرين طرحت أمن اليمن مثلاً في الجلسات لأنه مهم ولأنه جزء من الأمن العالمي لكون أن نظرة ومفهوم الأمن للمنطقة هي نظرة شمولية تشمل الجميع وليس فقط دول المنطقة.

وعما إذا كانت إيران وكوريا الشمالية تمثلان مصدر قلق للمجتمع الدولي بحسب وجهة النظر الأميركية، أجاب البحارنة بأنها واضحة من قبل الأميركان الذين وجهوا رسالة من خلال «حوار المنامة» لإيران، وهي رسالة سلام وتعاون ولابد أن تؤخذ على محمل الجد، وهي رسائل توصل لكلا الجانبين الإيراني والأميركي».


إيران والبحرين مصممتان على إنجاز ملف الغاز

ضاحية السيف - حيدر محمد

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام لتزويد مملكة البحرين بالغاز، مفصحاً عن أن البلدين يدرسان حالياً العديد من البدائل والخيارات عبر التعاون الثنائي أو الجماعي في المنطقة.

وقال متقي في تصريح لـ «الوسط»: «إن موضوع ملف الغاز يشكل أحد الملفات المهمة والحيوية في أجندة التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين، وفيما يتعلق بالتعاون مع البحرين في شتى المجالات وخصوصاً في العلاقات السياسية والاقتصادية فإننا في الجمهورية الإسلامية لا نرى حداً لهذا التعاون، فما يجمع إيران والبحرين عامل أساسي ومشجع للتعاون بين البلدين».

وأفصح متقي عن أن طهران والمنامة تدرسان العديد من الخيارات لنقل الغاز، ولاشك في أن مملكة البحرين تمثل أحد الخيارات المناسبة للتعاون مع إيران في مجال الغاز خصوصاً، واليوم وأنا في المنامة أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد تام للتعاون مع البحرين في مجال الغاز سواء عن الطريق التعاون الثنائي أو عن طريق توفير بدائل أخرى مهمة».

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه «يمكن أن تكون إيران نقطة مهمة لربط المنطقة بالطاقة، عبر إمداد دول المنطقة بالغاز من خلال الشراكة مع بعض الدول الآسيوية، وقبل فترة وجيزة وقعت إيران اتفاقية مهمة للتعاون في مجال الغاز مع تركمستان، ويمكن إنجاز المزيد من التعاون في مجال توريد النفط والغاز عبر صيغ تعاون مختلفة».

وشدد متقي على أن إيران والبحرين توليان أهمية كبيرة لإنجاز اتفاق الغاز، لما لهذا الموضوع من آثار إيجابية كبيرة على البلدين، ولذلك فإن ملف الغاز كان أحد الموضوعات الرئيسية في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والبحرين والتي يرأسها وزيرا الخارجية في البلدين وكذلك في زيارات كبار المسئولين في البلدين، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا الملف، ونأمل استكماله في الفترة القريبة المقبلة».


القوتي: خطة إعلامية لتغطية فعاليات «حوار المنامة»

المنامة - بنا

قال مدير دائرة الأخبار بهيئة شئون الإعلام محمد القوتي: «إن الهيئة وضعت خطة إعلامية شاملة لتغطية ومتابعة فعاليات منتدى «حوار المنامة» على مدار أيامه الثلاثة».

وذكر أنه روعي في التغطية أن تكون شاملة ومتواصلة لجلسات العمل وما تتضمنه من محاور وملفات، من خلال إعداد تقارير إخبارية عن فعاليات المنتدى خلال نشرات الأخبار إلى جانب الربط المباشر مع مراسلي مركز الأخبار من موقع انعقاد المنتدى لتسليط الضوء على أهم ما تتضمنه جلسات العمل, إضافة إلى نقل جلسات العمل بما في ذلك الجلسة الافتتاحية والبيان الختامي على الهواء مباشرة.

وقال: «تم إعداد برنامج يومي من مقر انعقاد المنتدى خلال فترة انعقاده يبث بعد نشرة أخبار الثامنة مباشرة، وتتم فيه مناقشة تفاصيل المحاور التي تتضمنها جلسات العمل، من خلال استضافة عدد من المشاركين ومقدمي أوراق العمل, إلى جانب إجراء اللقاءات المباشرة مع كبار المسئولين المشاركين في أعمال المنتدى».

وأشار إلى تجهيز عدة مواقع في مقر انعقاد المنتدى وتزويدها بالأجهزة والمعدات الفنية اللازمة من كاميرات ثابتة ومحمولة ووحدات مونتاج إلى جانب عربات النقل الخارجي لبث جلسات العمل على الهواء مباشرة وإجراء المقابلات التليفزيونية وتسجيل البرامج الحوارية.


اعتبر أن العالم يشهد أنماط تهديد غير مألوفة من ذي قبل

وزير الخارجية الكويتي: الحدود مع العراق تم تقسيمها منذ 18 عاماً

ضاحية السيف - حيدر محمد

قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح إن الحدود مع العراق تم تقسيمها منذ 18 عاماً في أيام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين، وما على بغداد سوى تثبيت الالتزام بها فنيّاً.

وقال وزير الخارجية الكويتي ردّاً على سؤال بشأن العلاقات الكويتية العراقية وخصوصاً مصير الخلاف الحدودي السابق:» بشأن الحدود مع العراق، لا توجد قضايا عالقة مع العراق، إن الحدود تم تقسيمها منذ 18 عاماً ايام صدام حسين وما على العراق الآن سوى أن يستكمل التزامه تجاه هذه الحدود في الجانب الفني لترسيم الحدود، وهذه عملية فنية بحتة».

من جهة أخرى كرر وزير الخارجية الكويتي قلق بلاده من البرنامج النووي الإيراني، وذلك ردّاً على ردا على سؤال شاب في جامعة طهران عن مدى إدراك الكويت مخاطر نشوب حرب جديدة في المنطقة نظراً إلى أنها مرت بتجربة سابقة كارثية.

وقال الشيخ محمد الصباح بوضوح: «بخصوص السؤال المتعلق بوثائق ويكليكس، دعوني أكون واضحاً، فان موقف دولة الكويت واضح لكن سأكرره اليوم، لدينا قلق شديد من البرنامج النووي الإيراني، وقلقنا نابع من سببين رئيسيين: السبب الأول منطلق من الناحية البيئية البحتة، وذلك بسبب قرب مفاعل بوشهر من دولة الكويت، فالكويت أكبر تجمع سكاني قرباً لهذا المفاعل، الذي يقع في منطقة كثرت فيها الزلازل، ولدينا قلق مشروع من حدوث أي تسرب إشعاعي واثره على مياه الخليج، إذ إن الكويت تستخرج الماء الصالح للشرب من خلال تنقية الماء فإذا تلوث البحر سيكون الوضع وخيماً».

وأضاف «أما الناحية الثانية فليس هو ما تقوله الولايات المتحدة أو الأطراف الأخرى، وإنما التقرير الأخير لوكالة الطاقة الدولية للطاقة الذرية وجميعنا أعضاء فيها بما فيها إيران، فتقرير الوكالة لم يكن تقريراً مريحاً، ووكالة الطاقة لاتزال تشعر بعدم الوضوح والشفافية الكاملة، فطالما أن وكالة الطاقة غير مرتاحة من هذا البرنامج فنحن والعالم لن نكون مرتاحين، ونحن دائماً نكرر في اجتماعاتنا مع إيران أن عليهم أن يتعاملوا بشكل كامل مع الوكالة الدولية... من حق إيران الاستفادة من الطاقة للأغراض السلمية ولكن عليها أن تؤكد المقاصد الحقيقية لهذا البرنامج».

وتحدث وزير الخارجية الكويتي مطولاً في المؤتمر عن تغير التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم قائلاً:»لقد قيل إن منطقتنا منيعة في وجه التغيير نظراً إلى الثقافة والدين والتجانس المختلف للسكان، ولكن ليس هناك ثابت مطلق»، وعقَّب بابتسامة:» باستثناء أمر واحد وهو كرم ضيافة الشعب البحريني».

وسرد الشيخ محمد الصباح طبيعة المتغيرات التي طرات على العالم منذ خمسين عاماً، وأشار الى أربعة جوانب مختلفة في التغيير، قائلاً:»التغيير في مركز القوى العالمية، فقد كان هناك عالم ثنائي القطبية، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وكانت الولايات المتحدة اللاعب الوحيد في المنطقة (...) ومنذ الأزمة المالية التي وقعت قبل عامين شهدنا تحولاً كبيراً في طريقة تفكير الناس في بنية العالم المالي، وسمعنا دعوة جادة لتغيير النظام المالي وتمكين الدول الجديدة من تولي قدرتها الظاهرة، وبدأنا نقر بوجود دول جديدة محركة للنمو مثل الصين والهند، ولولا البلدان لخر العالم سريعاً».

وقال: «لقد تغيرت وتحولت مراكز القوى مع الكثير من النجاح والمتعة، ولذلك فإن فوز قطر باستضافة كأس العالم عامل مهم، كما أن الامارات والسعودية بات لهما تاثير فعلي كبير، وهذا لم يكن خلال الخمسين عاماً الماضية».

واعتبر أن الأمر الثاني من جوانب التغيير هو فهمنا للتهديد العالمي، في السنوات الخمسين الماضية كان التهديد العفوي والتلقائي حرباً نوويّاً في اعقاب الشتاء النووي، ولكن لم يعد هذا النقاش موجوداً، ففي أية منظمة أمنية دولية حين تسأل عن التهديدات التي تواجهها البشرية سيكون في مقدمتها التغير البيئي وتأثير التغير المناخي على الدول والشعوب. وهناك توقعات مناخية قد تمحو بعض البلدان عن الخريطة بسبب كوارث بيئية، هناك أيضاً مثل الأمراض كالملاريا وهذا النوع يسبب خطراً واخيرا نتحدث عن الارهاب، أمر جديد لم يكن سائداً ذي قبل.

أما التغير الثالث فهم الفاعلون الجدد في السياسات، قبل خمسين عاماً كانت الحكومات تسيطر على العملية السياسية من خلال مجموعات منظمة مثل وسائل الإعلام المختلفة، أما الآن فإن أعداداً من المنظمات غير الحكومية تسيطر على الميدان بشكل فعلي، ويتزايد تأثير الفضاء الإلكتروني، وسأقدم إليكم بعض الإحصائيات، فبعد تأسيس منظمة الأمم المتحدة ارتفع العدد إلى41 منظمة، أما الآن فلدينا 3200 منظمة أي بزيادة بنحو 70 في المئة خلال السنوات الثماني عشرة الماضية.

وأضاف: «أما تسريبات ويكليكس فتلك قصة مختلفة، وهو أمر مختلف، لأن هذا المسلسل الطويل الذي يقع على بعد نقرة على الكومبيوتر مثير للغاية، وجميع الناس في العالم يمكنهم الوصول إلى المعلومات بل والتعليق عليها».

وتحدث وزير الخارجية الكويتي عن القنبلة السكانية وأضاف «لكن هناك ما أؤمن به وهو بحق القنبلة الموقوتة السكانية، فنحن نقترب بحق إلى صدام ضخم من الطبقات الزلزالية في الديناميكة السكانية، فلدينا تراجع في النمو السكاني في دول الشمال، وهناك النمو السكاني في منطقة الجنوب، هذه الصفائح ستصدم ببعضها بعضاً. والهجرة كانت أداة لإعادة هذا التوازن، ولكن أوروبا كانت مرحبة بالهجرة إليها وهذا أدى إلى رد فعل عكسي، وحتى ان بعض السياسيين في دول معروفة بتسامحها أضحت تتحدث عن موت تعدد الثقافية، وهنا يجب أن نكون واعين لكيف سيؤثر هذا على البيئة في السنوات الخمسين. ماذا سيكون التغيير في السياسات وطبيعة الخطر والمتغيرات كيف سيكون تأثير هذا على المنطقة».

من جانبه أشار وزير الخارجية الاسترالي إلى أن في السياسية الخارجية هناك أمور مهمة ومنها الأفكار والمقاربات، والنقطة الثانية كيف يمكن ترجمة الأفكار الى حلول قوية، ورأيت عمل المؤسسة المنظمة أدى إلى مبادرات جيدة، والمبدأ نفسه ينطبق في حوار المنامة، فهم يتناولون الأفكار وهي حجر أساسية في السياسة الخارجية، ولقد استمعت إلى نظرات مختلفة عن واقع مشترك.

وطرح سؤالاً:» لماذا نحن مهتمون بهذه المنطقة»، مضيفا: «سأتحدث قليلا عن استراليا، نحن قوة متوسطة ولدينا اهتمامات دولية ورابع أكبر اقتصاد وحلفاء ونحن ناشطون في المنظمات الآسيوية، ولدينا التزامات كثيرة مع الصين وكوريا والهند، بالنسبة إلى الصين، نحن أكبر مصدر للحديد الخام إلى الصين. نحن نشطون في منطقة المحيط الهادئ، لكننا أيضا نقع في منطقة المحيط الهندي، ولدينا شراكة استراتيجية مع الهند، ونساعد أصدقاءنا في إسلام اباد، ونحن نشطون أيضا في جنوبي شرق آسيا».

وأضاف «لدينا علاقات دبلوماسية مع الخليج، حجم تجارتنا مع المنطقة 10 مليارات دولار سنويّاً، ولدينا عدد كبير من الطلبة الخليجيين يدرسون في استراليا، وهذا الأمر سيطور العلاقات الثقافية بين استراليا والدول المختلفة. ونحن نشارك أيضا في المؤسسات الفتية، والآن سأتحدث عن آسيا والمحيط الهادئ، يتوقع صندوق النقد الدولي فإن الاقتصاد العالمي سينمو ثلاثة أضعاف خلال الخمسة والعشرين عاماً المقبلة، وآسيا ستمثل نحو 40 في المئة من التجارة العالمية، سينتقل مركز الجاذبية الى هذه المنطقة في العالم».

واعتبر وزير الخارجية الاسترالي أن أمن آسيا مهم للغاية، فان فشل اقتصاد الصين سيكون له وقع وخيم علينا وعلى العالم، نرى التحول في المركز الاقتصادي إلى آسيا، ولكن الكثير من النزاعات الحدودية لم تحل بعد، نريد مؤسسات لبناء الثقة وتطوير العلاقات لفض النزاعات الحدودية.أما فيما يتعلق بتأثير التمركز الاقتصادي على الشرق الأوسط والخليج، هذه المنطقة لديها وقع كثير على بقية العالم (...) إن ضمان تصدير الطاقة من هذه المنطقة إلى اقتصادات آسيا سيكون أمر مهم للغاية، وهذا سيكون له تأثير على بقاء بعض المضيقات مفتوحة. وفي منطقة المحيط الهادئ يجب أن نبدأ في ترتيبات أمنية للإبقاء على خطوط الملاحة مفتوحة».

وبالنسبة إلى إيران قال وزير الخارجية الاسترالي: «كما قال زميلي وزير الخارجية الإيراني اليوم بشأن الموقف من ملف إسرائيل النووي، فموقفنا واضح أنه يجب على اسرائيل أن تتقيد أيضاً، ولكن مشكلة إيران انها قد خرقت هذه الاتفاقية كما أوضحت وكالة الطاقة الدولية».

وأضاف «نحن نؤيد فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، عندما انشئت اتفاقية منع الانتشار فان العديد من دولنا كانت ستصبح دولة نووية، كانت لدينا القدرة ولكننا اخترنا مستقبلا خاليا من الأسلحة النووية. نحن طورنا اتفاقية منع الانتشار لنفكر في العالم الذي نعيش فيه الآن وأدعو أصدقائي الايرانيين إلى التفكير مليا في هذه الأمور وقبول دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ونتطلع الى معرفة نتائج مؤتمر 5+1».


فوكس: لا يمكن غض الطرف عن ملف إيران... الشيخ عبدالله: تعزيز دفاعاتنا ليس موجهاً لأحد

بريطانيا: أمن الخليج أمننا... الإمارات: اليمن أولوية في «قمة أبوظبي»

ضاحية السيف - مالك عبدالله

أكد وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس أن «صداقتنا مع الدول الخليجية لا تعتمد على التاريخ، بل على المشتركات وأمنكم هو أمننا واستقراركم هو استقرارنا».

فيما لفت وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مشاركته فوكس والمسئول الصيني تيو في جلسة حوارية بعنوان «استراتيجية الطمأنة والردع في المنطقة» في حوار المنامة عصر أمس إلى أن «دول المجلس حققت الكثير لذلك لا يعاتبنا أحد إذا اهتمينا بتطوير قدراتنا أو إذا كان هناك حساسية اتجاه من يريد زعزعة أمننا»، وأضاف «ونأمل أن نستفيد من حلفائنا وخصوصاً أميركا لتطوير برامجنا العسكرية والدفاعية، ومبادرة اسطنبول بالنسبة إلينا تحتاج إلى الكثير من المراجعة وهي عتيقة ولا تلبي احتياجاتنا في الوقت الحالي وعدم التحمس لا يعني عدم قبولنا لها».


الإمارات: سنولي الملف اليمني أهمية أثناء ترؤسنا «التعاون الخليجي»

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن «الإمارات ستحرص على إيلاء اليمن أولوية قصوى خلال ترؤسها مجلس التعاون الخليجي».

وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن «منطقتنا تواجه تحديات وأزمات تمتد من الشرق في أفغانستان وباكستان وصولاً إلى الصومال، كما أن هناك صراعاً يتمثل في صراع ايديولوجي يهدد المنطقة»، ونبه إلى أن «فوز دولة قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 رؤية بديلة لمنطقة الخليج في العالم، كما أنه يؤكد أن الأمن لا يوفره تشييد الجدران»، وتابع «أرى أن الوسيلة الأمثل للأمن تتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا أن التطرف يستمد قوته من ضياع الأمل»، ونوه إلى أن «فوز قطر يبين للجميع أن المستحيل يمكن أن يكون ممكناً، كما أنه ليس بإمكاننا الفوز بحرب ايديولجية سوى بتغيير العقليات»، وقال «ولابد من توفير الايجابية للشباب وتمكين المرأة في الاجتماع ليصبحوا مشاركين بدور رئيسي في مجتمعاتهم»، ولفت إلى أن «الصراع العربي الإسرائيلي امتد لسنوات طويلة لاسيما أن الأصوات التي تدعو لعدم الاستقرار استمرت والعنف انتشر وإيجاد حل لهذا الصراع مطلب دولي»، وشدد على أن «الإمارات ترى أن حل هذا الصراع هو مفتاح السلام، ولابد إلى جانب السلام من مساعدة الفلسطينيين ولا يشكل ذلك بديلاً عن العملية السياسية بل عملية موازية».

ونوه إلى أن «مجلس التعاون الخليجي تعامل بصورة إيجابية مع القضايا الأمنية لكنه قادر على فعل أكثر، وعلينا التعاون بهدف تعزيز رؤيتنا أخذين في الاعتبار التحديات المحيطة بنا»، متطلعاً إلى «قمة مجلس التعاون ونحن على ثقة أن دول المجلس ستدفع بعجلة التغيير الايجابي في المنطقة»، أملاً أن «يشمل التعاون الجديد مع دول الناتو روسيا ونعتقد أنه سيحقق الكثير من الايجابيات على المستوى الإقليمي بالتأكيد، وعلى المستوى العالمي»، وواصل «إذا تحدثنا عن دول المنطقة فإن زميلي في أميركا تحدث عن تطوير القدرات الأمنية والعسكرية مع دول الخليج في مجال الدفاع الجوي سواء المشتركة بين دول المجلس أو بين أي من دول المجلس مع الغرب وخصوصاً أميركا»، واستكمل «ولكن لأسباب عديدة إن القدرات الموجود حالياً تحتاج إلى الكثير من التطوير لأن هذه البرامج كانت معطلة لظروف مختلفة».

وأمل الشيخ عبدالله أن «تنعكس صياغة الناتو الجديدة على دول المجلس ولا يفهم أي طرف أنه مقصود من تطوير دفاعاتنا البالستية وغيرها من الدفاعات»، وبين أن «دول المجلس حققت الكثير لذلك لا يعاتبنا أحد إذا اهتمينا بتطوير قدراتنا أو إذا كان هناك حساسية اتجاه من يريد زعزعة أمننا»، وأضاف «ونأمل أن نستفيد من حلفائنا وخصوصا أميركا لتطوير برامجنا العسكرية والدفاعية، ومبادرة اسطنبول بالنسبة إلينا تحتاج إلى الكثير من المراجعة وهي عتيقة ولا تلبي احتياجاتنا في الوقت الحالي وعدم التحمس لا يعني عدم قبولنا لها».


فوكس: أمن بريطانيا من أمن دول الخليج

إلى ذلك، أوضح وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس أن «صداقتنا مع الدول الخليجية لا تعتمد على التاريخ بل على المشتركات وأمنكم هو أمننا واستقراركم هو استقرارنا».

وبين فوكس أن «مبادرة الخليج والمملكة المتحدة ركزت على أمور تقليدية فهي ركزت على الاقتصاد والأمن ولكنها شملت التعليم، كما أن رئيس الوزراء وسيل من المسئولين زاروا المنطقة»، مؤكداً أن «ما يجري في المنطقة يمكن أن ينعكس على بريطانيا بشكل مباشر اقتصادياً، وصحيح أن لدينا صداقات قديمة وطويلة وممتازة ولكن أفضل الصداقات يجب أن ترتكز على أمور مشتركة»، ونوه إلى أن «المملكة المتحدة ملتزمة وستظل ملتزمة بأمن الخليج».

ولفت فوكس إلى أن «بريطانيا استعرضت احتياجاتها من الدفاع وهذا أول استعراض منذ زمن ونحن ندرك أن الامور الأمنية تتغير، وعلينا أن نتوجه للمستقبل ولا نقف على أطلال الماضي»، وتابع «ونحن ندرك أن العالم أضحى خطراً، ولكننا من خلال المراجعة تأكدنا من أن موقعنا مازال على ما هو عليه»، وواصل «من حيث القوة المسلحة نحن رابع أقوى قوة في العالم ويجب أن تكون قواتنا قادرة على التدخل ولديها ردع نووي وأوضح الاستعراض أن وضعنا في الخليج مازال على حاله»، ونوه إلى أن «بريطانيا تحاول تعزيز قدرات شركائها ونحن نتطلع لترؤس البحرين القوة 152 وهذا دليل على الأهمية التي نوليها لشركائنا وهذا يزيد من الثقة»، وقال «لا يمكن أن نتخلى عن شراكتنا مع دول المنطقة ولدينا تهديدات مشتركة من القرصنة والتهديد النووي، وفي اليمن نعمل مع السعودية والإمارات لتبيين ما يجري».

وذكر فوكس أن «اهتمام بريطانيا الأكبر في أفغانستان، إذ نشارك في مكافحة الإرهاب الدولي ولكي لا تكون ملاذاً آمناً للإرهابيين كما كانت قبل أحداث سبتمبر/ أيلول»، مؤكداً أن «شركاءنا في الخليج يقومون بدور جوهري في مكافحة الإرهاب، ولكي نكافح التهديدات لابد من الردع وان كلفة تفادي النزاعات أقل من نشوبها فالنزاعات تؤدي لعدم الاستقرار في المنطقة فلو ردعنا صدام عن غزو الكويت لتفادينا التكاليف اللاحقة»، وشدد على أنه «لا يمكن أن نناقش الأمن في الخليج دون التطرق للملف النووي الإيراني وطال النقاش في المؤتمر عن إيران والانشغال الدولي بملفها النووي»، وتابع «ونحن نقر أن لإيران حضارة عريقة امتدت آلاف السنين وهي جزء من المجتمع الدولي ويجب أن تلعب دوراً في الحل لا المشكلة ومشكلتنا ليست مع الشعب الإيراني بل مع الحكومة»، وأوضح أن «الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا مهتمة بحل سلمي للملف النووي الإيراني، وينبغي على إيران أن تبدد المخاوف بشكل جدي ومسئول»، وقال «ونحن من جانبنا سنبقي على الضغوط والعقوبات، وحصول إيران على أسلحة نووية يعني نهاية اتفاقية عدم الانتشار وأن سباقاً للسلاح النووي سيجعل الأمر في المنطقة في غاية الخطورة، ونحن لا نغض الطرف ولن نتراجع».


تيو يستعرض نجاح رابطة الآسيان

أما المسئول الصيني تيو فلفت إلى أن «رابطة آسيان بحل المعارك البينية وما قامت به الدول الخمس المؤسسة للرابطة أننا قررنا أن التنمية من مصلحة الشعوب وعلينا أن نعمل من أجل أهداف مشتركة»، مؤكداً أن «الطريق لم يكن سهلاً وبسيطاً ولم يتم التقدم بسرعة وبدأنا نفهم إيجابيات التعاون بعد الخطوة الصغيرة»، وتابع «ومن وقت إلى آخر التهديدات الخارجية كانت إيجابية وبما أننا واجهنا مخاطر مع بعضنا البعض دعمنا بعضنا البعض وفي نهاية المطاف توصلنا في آسيان إلى أمر وهو أنه في حال الخلاف لا صراع دامٍ وعندما نتفق نعمل بنفس الطريقة»

العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:28 ص

      نعم

      اضم صوتى لصوتك اخى زائر 1 ياليت كل الدول مثل تركيا وايران تضامن كبير مع قضية الاسلام والمسلمين

    • زائر 3 | 12:09 ص

      اسم البحرين اليوم يتلاْلاْ

      كم كنانتمنى ان تتضامن البحرين في كثير من القضايا مع الهاتين الدولتين ايران وتركيا اللتان قدمتا للعالم مواقف مشرفة

اقرأ ايضاً