دعا رئيس المجلس البلدي الشمالي السابق يوسف البوري إلى «ضرورة تجاوز المجتمع للسلبيات وتداعيات (الانتخابات) السابقة «، مبيناً أن «مسئولية البناء والتغيير تبدأ من المجتمع نفسه».

وخلال حفل أقيم لتكريمه من قبل عائلة العريبي بقرية بوري وبرعاية من الشيخ أحمد العصفور في القرية، أكد البوري رغبته في «البقاء خادماً للمجتمع ومواصلة مرحلة العطاء»، قائلاً: «أنا ابن المجتمع ولن أتخلى عنه».

وأردف «الإشادة واجبة بالتكريم الذي نلته من قبل عائلة العريبي، وبالمساندة التي وجدتها من قبل الأهالي طيلة السنوات الأربع، وبتقدير كل أهالي البحرين لعملنا»، مشيرا إلى أن «هذا التكريم يمثل الرصيد الحقيقي للإنسان، وتحديداً حين نرى هذا الالتفاف من قبل الأهالي بكل طوائفهم، والمساندة والدعم من قبل الناس بمختلف مستوياتهم».

وتابع «العمل الخدمي يحتاج إلى عقلية تنموية صادقة تؤثر المصلحة العامة وخدمة المجتمع على مصالحها الذاتية والشخصية، كما أن العمل التطوعي لا يمكن أن يختزل بمنصب أو مكان، فللعطاء المجتمعي دروبه ومسالكه المتعددة، لذلك يجب أن يكون العطاء ممتداً إلى ما لانهاية».

ونوه إلى أن «فلسفة الإنسان في هذه الحياة يجب أن تكون بذرة خير وارتقاء، وهذا ما سعينا لتحقيقه عبر العمل البلدي الذي أثمر مجموعة من الإنجازات». مضيفاً «بذلنا ما في وسعنا، وإنجازاتنا كانت واضحة وفق الإمكانات المتاحة لنا، الأمر الذي يدفعنا للتعبير عن رضانا على ما تحقق».

كما لفت إلى أن «ضغوط الأهالي كانت كبيرة علينا من أجل الدخول في المعترك البلدي، إلا أنني آثرت وبعد مخاض عسير واستشارات المقربين ألا أدخل تاركا الساحة تختار ما تراه مناسبا».

وعدد البوري إنجازاته على صعيد قرية بوري بقوله: «من بين الإنجازات التي تحققت يمكننا الإشارة إلى مشروع استكمال تطوير قرية بوري، إدراج حديقة بوري النموذجية في المناقصة ومن المؤمل البدء بها بداية العام المقبل، تخصيص أرض للصندوق وأرض لمسجد وأرض لمأتم الإمام الصادق، تسجيل أرض لنادي بوري، إنشاء المركز الاجتماعي، إنشاء دار بوري لرعاية الوالدين، إنشاء خمس حدائق مصغرة وعدد من الاستراحات، تخصيص أرض لدار الإيواء، إنشاء ساحات شعبية، وتخصيص أرضين لإقامة المشروع الإسكاني إحداهما استخرجت رخصة البناء الخاصة بها والأخرى قيد المتابعة وفي طور إنهاء الإجراءات النهائية المتعلقة بها».

من جانبه قال الحاج عبدالله العريبي، في كلمة العائلة، إن «فكرة إقامة هذا الحفل جاءت تطبيقا لقول الباري عز وجل في محكم كتابه «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» مشيرا إلى أن «الغرض من إقامة الحفل يتمثل في رد الجميل لمن بذل جهودا جبارة وسخر كامل وقته طيلة السنوات الأربع الماضية لخدمة الناس».

وأضاف «لا يخفى عليكم ما لمبدأ التكريم من محاسن وإيجابيات، ولا نبالغ إذا ما ربطنا بينه وبين تقدم المجتمع ورقيه، وللاستدلال على ذلك تكفي الإشارة إلى ما يؤكد عليه علم النفس في هذا الصدد من ضرورة اعتماد مبدأي العقاب والثواب لمنع السلوك السلبي في الحالة الأولى ولتعزيز السلوك الإيجابي في الحالة الثانية»، لافتا إلى أن «المقام يعجز عن حصر الإنجازات التي تمكن البوري من تحقيقها للمواطنين، سواء في الدائرة الخامسة من محافظة الشمالية، أو في بقية دوائر المحافظة الثمان»