يمثل تغيير بعض مفاهيم جماهير كرة القدم حول العالم اكبر تحد يواجه قطر الدولة الخليجية الصغيرة عقب نيلها شرف استضافة كأس العالم 2022 يوم الخميس.
ولن يكون المال مشكلة بالنسبة لقطر. وتخطط اكبر مصدر للغاز المسال في العالم لإنفاق مليارات الدولارات للاستعداد لهذا الحدث وفقا لما قاله القائمون على العرض ومن بينهم أعضاء من الأسرة الحاكمة في البلاد. وستنفق قطر 3 مليارات دولار على تشييد الاستادات فقط.
وتتمثل اكبر عقبة ستواجهها البلاد في إقناع الجماهير أن قطر لن تفرض قيودا على القادمين لمتابعة الحدث.
ولا تعد قطر دولة «جافة» من الناحية الفنية ويمكن العثور على حانات في فنادق النخبة وقد وعد القائمون على العرض بان يتم السماح بتناول المشروبات الكحولية في مناطق محددة. وسيظل الجميع في حالة ترقب لكيفية تعامل قطر مع السلوكيات الصاخبة لبعض من يتناولون المشروبات الكحولية وملابس النساء الأجنبيات.
ومرت قطر وهي دولة إسلامية بحالة تحديث كبيرة في السنوات الأخيرة وستضطر للانفتاح بشكل اكبر قبل البطولة. وقال محمد العامري (28 عاما) وهو قطري يعمل في العلاقات العامة: «يمكنهم أن يطبقوا قواعد لينة مثل السماح بالمشروبات الكحولية في أماكن لم يكن من المعتاد التسامح فيها مع مثل هذا الأمر من قبل إضافة إلى السماح بها داخل الاستادات».
وأضاف «الحكومة كانت تدرك ما سينتظرها عندما تقدمت بالعرض. سيكون بوسعها التعامل مع الأمر وذلك إذا أدخلت تغييرات قبلها بفترة متبعة سياسة الخطوة خطوة».
وأعرب البعض من داخل قطر ذاتها عن مخاوفه بشأن تأثير نحو 500 ألف زائر متوقع حضورهم لمتابعة البطولة على الثقافة التقليدية للبلاد وهي المخاوف التي حاول مسئولون قطريون التقليل منها.
وقالت عضو المجلس البلدي المركزي شيخة الجفيري: «نعيش بالفعل مع أشخاص ينتمون للكثير من الجنسيات لذا فان الزائرين الذين يأتون من دول كثيرة حول العالم لن يشكلوا أي تهديد لهوية قطر وثقافتها».
ويشكل المغتربون وكثير منهم من أوروبا نحو 80 في المئة من تعداد سكان قطر البالغ 1.6 مليون نسمة.
وستساعد وصول موجة متوقعة من المستشارين في مجال إدارة البطولات والأحداث الكبرى إلى قطر في السنوات القليلة المقبلة في التعامل مع تلك التحديات.
وقال احد السكان الذين يقيمون في الدوحة منذ فترة طويلة ويعمل في العلاقات العامة «لقد تعاملوا بشكل جيد للغاية مع دورة الألعاب الآسيوية ولم يكن قطر هي من قام بهذا العمل حقا. سيقدم إليها طوفان من الأشخاص الذين قاموا بتنظيم أحداث رياضية أوروبية وآسيوية وربما يحتمل أن يكونوا قد نظموا بطولات كأس عالم من قبل. أشخاص يديرون هذه الأحداث بشكل فعال. سيساعد هؤلاء قطر على حسن إدارة وتنظيم مثل هذا الحدث».
لندن - رويترز
سحب القائم بأعمال رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم روجر بيردن طلبه للحصول على المنصب بشكل دائم قائلا انه لا يمكنه أن يثق في أي من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عقب فشل عرض انجلترا لاستضافة كأس العالم 2018.
وقال بيردن في بيان: «اعترف ان جانبا كبيرا من الدور المناط بي يرتبط بالاتحاد الدولي لكرة القدم. لست مستعدا للتعامل مع أشخاص ليس بوسعي أن أثق فيهم وقد قمت بسحب ترشيحي».
وأضاف بيردن إن الفريق الخاص بعرض انجلترا في زيوريخ والذي يضم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والأمير وليام الوريث الثاني لعرش بريطانيا حصلوا على وعود بنيل أصوات إلا أن هذا لم يتحقق من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.
وأشار بيردن الذي عين في مايو/ أيار الماضي عقب تنقله بين عدة مناصب في الاتحاد الانجليزي إلى انه سيواصل العمل كقائم بأعمال الرئيس حتى يتم العثور على من سيخلفه في منصبه.
وجاء القرار عقب يوم من تبادل الاتهامات بشأن عرض انجلترا الذي صوت له عضوان من أصل 22 عضوا باللجنة التنفيذية من بينهما العضو الممثل لانجلترا خلال عملية التصويت التي جرت يوم الخميس لتحديد العرض الفائز بشرف استضافة كأس العالم 2018.
ونالت روسيا شرف استضافة البطولة لأول مرة. وتفوقت قطر على الولايات المتحدة وثلاثة عروض أخرى لتنال شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022.
وقال بيردن: «ليس لدي مشكلة في فوز روسيا بشرف الاستضافة. أنا متأكد من أنهم سيستضيفون بطولة كأس عالم عظيمة وأتوجه إليهم بتهنئتي».
وأضاف «لقد تساوينا على قمة التقييم الفني الذي أجراه الاتحاد الدولي للعروض الأربعة. لقد كنا على قمة تقييم مستقل لأفضل العروض التجارية كما كان نال استعراضنا للملف يوم الخميس ترحيبا كبيرا باعتباره الأفضل بين العروض المقدمة لاستضافة كأس العالم عامي 2018 و2022».
وتابع «مع كل هذه الخلفيات فإنني أجد صعوبة في فهم كيف حصلنا على صوتين فقط. من الصعب الاعتقاد إن التصويت قد جرى بشكل موضوعي».
وقال: «وفوق كل هذا تلقى الأمير وليام ورئيس الوزراء وغيره من أعضاء الوفد وعودا بالحصول على أصوات وهو ما لم يتحقق على ارض الواقع».
ورفض بيردن الذي خلف ديفيد تريسمان الذي استقال هو نفسه عقب مزاعمه التي تم تسريبها بوجود مؤامرة من قبل اسبانيا وروسيا لتقديم رشا لحكام في نهائيات كأس العالم 2010 إلقاء اللوم على وسائل الإعلام البريطانية في فشل انجلترا في عملية التصويت التي جرت في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ.
وأضاف «أنا مدرك تماما بان تغطية بعض وسائل الإعلام البريطانية أزعجت بعضا من أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. لدينا إعلام حر في بلدنا ويجب علينا جميعا أن نتعايش مع التعليقات المخالفة لنا من وقت لآخر».
وكان رئيس ملف انجلترا اندي انسون قد رجح أمس الأول (الجمعة) أن يكون رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر قد اثر على أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا قبل التصويت بتذكيرهم بالقصص التي بثتها وسائل إعلام بريطانية عن مزاعم بوجود فساد بينهم ما أدى لحرمان عضوين باللجنة من الأداء بصوتيهما.
وقال انسون إنه لا يوجد أي جدوى من تقدم دول مثل انجلترا بعروض لاستضافة كأس العالم في المستقبل ما لم يتغير نظام التصويت المعمول به حاليا.
وأضاف «عندما يكون لديك أفضل ملف فني وتحصل على تقييمات رائعة في جولات التفتيش وأفضل تقرير اقتصادي ومن خلال ما قاله الناس لنا أفضل تقديم للعرض الخميس يكون من الصعب جدا هضم خروجنا من العملية بهذا الشكل».
وقال انسون: «تصويت 22 شخصا فقط على اختيار الملفات الفائزة تعطيهم قوة ونفوذا أكثر من اللازم».
الدوحة – د ب أ
أكدت قرينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشيخة موزة بنت ناصر أن فوز البلاد باستضافة مونديال 2022 هو نصر للشعب العربي بأكمله، وأكدت إن «فرحتنا هي فرحة كل العرب وكل المنطقة».
وأضافت الشيخة موزة في تصريح لصحيفة الراية أمس (السبت)، أن فوز ملف قطر بتنظيم المونديال أبعد من كونه ملفا لترشيح قطر لتنظيم كأس العالم لعام 2022 لأننا وضعنا أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مشروعا قوميا يشدد على حق منطقة الشرق الأوسط وفق مشروعية التاريخ والجغرافيا في استضافة هذا الموعد الرياضي الأهم في العالم.
وشددت الشيخة موزة على «إن أهمية وجدوى هذا الحدث ليست فقط رياضيا لشباب المنطقة، بل أبعد من ذلك لما يمثله من فرصة تاريخية لانفتاح الشرق على الغرب ولتعزيز حوار الحضارات والثقافات والفهم الصحيح للآخر وهي القيم التي تشكل في مجملها محور السياسة القطرية».
وأعربت الشيخة موزة عن أسفها لأن المفهوم الغربي عن المنطقة العربية وعن ثقافاتنا أو يشوبه الكثير من سوء الفهم، ودللت علي ذلك بان أسئلة بعض الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه رئيس الملف القطري الشيخ محمد بن حمد آل ثاني مع الشباب المشرفين على الملف في مقر الفيفا بزيوريخ عقب إعلان النتيجة قد أوضحت حتى اللحظات الأخيرة مدى الجهل الذي يسود لدى الغرب عن حقيقة ما يجري في المنطقة وحجم التصورات السلبية التي يحملونها عنا والتي حان الوقت لتصحيحها واقتلاع أسبابها من الجذور.
وشددت الشيخة موزة على أن تنظيم كأس العالم في قطر بكل هذه الأبعاد الحضارية التي يستند إليها يحمل في ثناياه إمكانية تاريخية لخلق نقلة نوعية في المنطقة من خلال تعزيز التعليم والتنمية وثقافة السلام عبر كرة القدم.
الدوحة - ا ف ب
كشف نائب الأمير ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بان العمل في إطار التحضير لتنظيم كأس العالم سيبدأ اعتبارا من الغد بعد أن نالت بلاده شرف استضافة مونديال 2022 الخميس الماضي في زيوريخ.
وكشف الشيخ تميم في تصريح لقناة الجزيرة الرياضية أن قطر «ستثبت للعالم قدراتها على تنظيم كأس العالم 2022»، مشيرا إلى أن العمل لهذا الحدث «سيبدأ من الغد».
وعن الشعور الذي انتابه قبل اللحظات من إعلان النتيجة النهائية قال ولي العهد: «كانت لحظات صعبة. لكن من الداخل كان هنالك اطمئنان على العمل الذي قام به الاخوة وعلى رأسهم الشيخ جاسم والشيخ محمد. قاموا بجهد جبار ووصلنا لمرحلة كبيرة. في الأخير هي فوز وخسارة وهناك دولة ستكسب».
وعن تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن منح الفيفا كأس العالم لقطر كان قرارا خاطئا «هي لحظة غضب وزلة لسان والله يسامحه. لكن أعتقد أن وجود كأس العالم في الشرق الأوسط وفي دولة عربية أمر مهم جدا لكل العالم. أما التصريح فكان لحظة غضب وسنثبت للعالم أننا قادرون كأمة عربية عظيمة على تنظيم كأس العالم على أعلى مستوى». وأكد الشيخ تميم ان «كأس العالم 2022 هي أعظم حدث رياضي مع الأولمبياد وأن الاستعدادات ستبدأ من الغد. أعتقد أن الإخوة القائمين على التنظيم سيبهرون العالم كما عودونا وسنكون عند حسن الجميع».
برلين - ا ف ب
اقترح القيصر الألماني فرانتس بكنباور تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم المقررة في قطر خلال شهر يناير/ كانون الثاني لتفادي الحر الشديد خلال فصل الصيف في منطقة الخليج العربي.
واعتبر بكنباور وهو أحد أعضاء اللجنة التنفيذية التي منحت قطر شرف استضافة المسابقة الأبرز عالميا انه من الخطأ تنظيم الحدث في الفترة الاعتيادية بعد انتهاء الموسم الكروي في شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز.
وقال بكنباور الذي كشف حديثا عدم رغبته في التقدم مجددا لشغل منصب في اللجنة التنفيذية لأنه يريد تكريس المزيد من الوقت للبقاء مع عائلته: «يجب أن نفكر في حل تنظيم كأس العالم في يناير وفبراير/ شباط عندما تكون درجة الحرارة في قطر لطيفة وتبلغ 25 درجة مئوية».
وأضاف بكنباور لصحيفة «بيلد» الألمانية «لما لا يكون هذا الاقتراح مقبولا؟ برامج البطولات الأوروبية الكبرى من المقرر أن تتغير العام 2022، وهذا يعني ان الوقع سيكون أخف».
وكان بكنباور (65 عاما)، قائد منتخب بلاده المتوج بكأس العالم العام 1974 ومدربه عندما توج بلقب العام 1990، انتخب في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بالإجماع خلال مؤتمر الفيفا العام 2007.
وتابع بكنباور «سيكون هذا بديلا مجديا للنفقات الهائلة المقرر صرفها لتبريد الملاعب ومناطق المشجعين».
ورفض بكنباور الإفصاح عن هوية الملف الذي صوت له في زيوريخ الخميس الماضي لدى منح روسيا استضافة مونديال 2018 وقطر مونديال 2022، لكنه اعترف انه تفاجأ لتفوق قطر على ملفات الولايات المتحدة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
وختم بكنباور «ما يدهشني إقصاء استراليا من الدور الأول على غرار انجلترا (في تصويت 2018)، لكنني متأكد أن روسيا ستكون مضيفة ممتازة لنسخة 2018».
وقال بيكنباور: «انه خطأ أن يكون التصويت عام كأس العالم 2018 و2022 في اليوم ذاته لكن هذا قد حدث الآن. كنت أود أن نترك قرار اختيار مستضيف كأس العالم 2022 للجيل القادم».
وسبق لبكنباور إن المح انه يريد تقليص نشاطاته، وهو تخلى العام الماضي عن مهامه كرئيس لنادي بايرن ميونيخ وحل مكانه الرئيس الحالي أولى هونيس.
وحصد بكنباور جميع الألقاب منذ مباراته الأولى الرسمية مع بايرن ميونيخ العام 1963 إلى مباراته الوداعية في صفوف هامبورغ العام 1982، أكان محليا أو قاريا أو عالميا.
ودرب بكنباور منتخب ألمانيا الغربية من سبتمبر/ أيلول 1984 إلى يوليو العام 1990 إذ قاده إلى الفوز بكأس العالم في مونديال ايطاليا، والى المباراة النهائية في مونديال 1986، ثم انتقل إلى تدريب مرسيليا الفرنسي وبايرن ميونيخ الذي أصبح فيما بعد رئيسه
العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ