حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية أمس (الأحد) من إجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبة الجزيرة الكورية واتهمت الجنوب بأنه عاقد العزم على إشعال حرب.
وزادت حدة التصريحات الصادرة عن سيئول في الأسبوع الماضي بسبب الاحتجاجات المتزايدة واستطلاعات الرأي التي تنتقد ضعف رد فعل الحكومة على قصف جزيرة يونبيونغ في الشهر الماضي ما أسفر عن سقوط 4 قتلى.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه يستعد لإجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة المتنازع عليها في وقت قريب ربما اليوم (الاثنين) ما أغضب بيونغ يانغ التي قالت إن هجوم الشهر الماضي ناجم عن تدريبات مماثلة حين أطلقت سيئول قذائف مدفعية في مياهها الإقليمية. وقال الجنوب إن هذه التدريبات لا تلحق أضراراً وهي تقام بصفة دورية في مياهها الإقليمية.
وبلغ التوتر في شبه الجزيرة المقسمة أعلى مستوياته منذ عدة عقود عقب الهجوم الذي جاء بعد أيام من كشف الشمال عن إحرازه تقدم كبير في برنامجه النووي.
في هذه الأثناء، تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اليوم مباحثات لوضع استراتيجية لمواجهة كوريا الشمالية بعد قصف بيونغ يانغ لجزيرة كورية جنوبية في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وستستضيف وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاي كلينتون هذا الاجتماع في واشنطن. وهددت سيئول بالرد بضربات جوية في حال قصفت كوريا الشمالية مجدداً مناطق كورية جنوبية وبدأت أكبر مناورات عسكرية أميركية-يابانية قبالة شبه الجزيرة الكورية. ويبرز اختبار القوة هذا واجتماع الاثنين بين كلينتون ونظيريها الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان والياباني، سيجي ميهارا، عزلة الصين التي اختارت تبني مقاربة أكثر تسامحاً حيال حليفتها كوريا الشمالية.
العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ