أكد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي أن «احتفالية (بوطننا نرتقي) تعتبر مبادرة من مبادرات حملة (ارتقاء) ونحتفل بإبراز الكثير من الطاقات الكامنة، في المجالات الأدبية والثقافية والفنية وغيرها من الأفكار البناءة والمبدعة، وان تواجدنا في هذه الفعالية إنما لندعم قدرات الجيل الصاعد والشد على أيديها».

وقال الكعبي في احتفالية بلدية المنطقة الشمالية بالعيد الوطني المجيد وتكريم الفائزين في مسابقة القصة القصيرة «بوطننا نرتقي»: «اننا ومن خلال هذه الفعالية إنما نؤكد دور الشراكة المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة كأحد معطيات الرؤية الاقتصادية والاستراتيجية الوطنية 2030 التي دشنها جلالة الملك، وحظيت بدعم سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، وأننا في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبالتعاون الوثيق مع المجالس البلدية ماضون قدما في دعم هذه الحملات الوطنية المجتمعية نحو رقي وطننا».

وذكرت الوزارة في بيان أصدرته أمس (الأحد) أن كرم الكعبي الوزير بمعية رئيس مجلس بلدي الشمالية ومدير عام بلدية الشمالية ورئيس مركز الديه الثقافي الفائزين في المسابقة والي فاز فيه في الفئة الأولى (9 - 15 سنة) بالمركز الأول آلاء محمد العكري بقصة السبيل والمركز الثاني زهراء محمد الخير بقصة «بين قلب ووطن» والمركز الثالث عباس أحمد منصور بقصة مفتاح القلوب، أما الفئة الثانية (16 - 25) ففازت بالمركز الأول نوافل الشهابي بقصة «والوطن إذا تنفس»، والمركز الثاني دعاء إبراهيم بقصة حكاية «بذرة» والمركز الثالث أمينة محسن بقصة «ممارسة وطنية».

وقد تم تقديم فيلمين للقصتين الفائزتين بالمركز الأول للحضور البالغين أكثر من 300 شخص من مختلف مناطق الشمالية للقصتين الفائزتين، الأول مستوحى من قصة «السبيل» وهو عبارة عن عمل دراما إذاعية فوتوغرافية متلفزة وهذا النوع من العمل الفني هو الأول من نوعه في البحرين، والفيلم الثاني مبني على القصة الأصلية «والوطن إذا تنفس» وهو عمل دراما إذاعية تلفزيونية ممسرحة والعمل من إنتاح مؤسسة زين للإبداع الفني للمخرج محمد الحجيري والإشراف العام زينب أحمد.

من جهته، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل: «إن احتفالية (بوطننا نرتقي) للقصة القصيرة بالتعاون مع مركز الديه الثقافي، جاءت لتحلق في أجواء الوطن، للنهوض مجدداً بالحالة العلمية والثقافية المبنية على القراءة والمطالعة والكتابة، وإن الموضوعات التي تناولتها المسابقة من النظافة والحفاظ على البيئة والمواطن الصالح والحفاظ على مرافق القرية والحفاظ على التراث كلها أهداف مرسومة بعناية».

وأضاف «نحن في المجلس البلدي لكوننا جئنا بثقة الناس ونعمل من أجلهم وخدمة لهم، نجدد استعدادنا لدعم أي مشروع تطرحه مؤسسات المجتمع المدني في أي منطقة من مناطق المحافظة الشمالية يصب في الصالح العام ويحقق الخير وسنقف معه بقوة واحتضان».

ومن ناحيته، كانت مشاركة مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عبدالكريم حسن تحاكي حدث المسابقة فكتب قصة عمله في البلدية الشمالية، وقال «قبل عامين وبالتحديد عندما توليت إدارة البلدية وقبل أن أحط رحلي بين جدرانها، توجهت ذات مساء بمعية أحد الأصدقاء وطلبت منه التجوال في أزقة وشوارع وقرى الشمالية».

وأضاف «وجدتها كعروس تنتظر من يزينها ويهيؤها لليلة الموعودة، وجدتها كطفل ينتظر والده نهاية كل نهار أو كطفلة تهيأ طلباتها وتعيد صياغتها مرة ثانية وثالثة لتسردها على أبيها، وجدتها أرضاَ خصبة تنتظر من يرش عليها الماء لتنبت أزهارها ورياحينها لتعطر بها المكان».

وفي مقطع آخر، قال «وجدت نفسي أمام تحد من نوع آخر، فكيف لي رسم الابتسامة على محيا هذه المحافظة، فكانت فكرة ارتقاء اختلجت في داخلي هذه الفكرة تسامرت مع القريبين مني اتصلت بالأحبة في المجلس البلدي فتلقفوها وأضافوا عليها».

أما رئيس مركز الديه الثقافي محمد سعيد العكري فوجه الشكر إلى وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني ورئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ومدير عام بلدية المنطقة الشمالية على احتضانهم مسابقة القصة القصيرة «بوطننا نرتقي».

وقال «هذا تعبير صادق عن روح الاحترام المتبادل والتقدير لكل من ساهم في إنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الفعالية وعلى رأسهم العاملون في بلدية المنطقة الشمالية».