وقعت الهند وفرنسا أمس (الاثنين) سبعة اتفاقات من بينها اتفاق بمليارات الدولار لبناء مفاعلات نووية، فيما اتفقت الدولتان على تعزيز علاقاتهما التجارية والدفاعية.

وجرى التوقيع على الاتفاق الذي ستبني بموجبه شركة «أريفا إس.إيه» الفرنسية مفاعلين نوويين بطاقة 1650 ميغاوات في ولاية ماهاراشترا غرب الهند بعد محادثات بين الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء، مانموهان سينغ في نيودلهي. وقالت الهند إنها تأمل في استيراد 6 مفاعلات نووية من شركة «أريفا إس.إيه» الفرنسية العملاقة من أجل محطة نووية في مدينة جايتابور بطاقة 9900 ميغاوات في اتفاق بلغت كلفته الإجمالية 24 مليار دولار على الأقل. وعلى رغم أن سينغ قال إنه يتعين إجراء مفاوضات بشأن الأسعار والقضايا الفنية للاتفاق الأولي، قدرت تقارير إعلامية أن المفاعلين يمكن أن تبلغ كلفتهما ما بين 8 و11 مليار دولار.

وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع سينغ بعد التوقيع على الاتفاقات «في المجال النووي، تعاوننا غير محدود». وتتطلع الهند التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة للحصول على الطاقة لدفع اقتصادها المزدهر بينما تسعى فرنسا لانتزاع جزء من سوق الطاقة النووية الهندي المربح بكلفة 150 مليار دولار.

وجرى أيضاً التوقيع على اتفاقات ذات صلة بحقوق الملكية الفكرية والخصوصية بما يسمح بالتعاون في الطاقة النووية السلمية. وجرى أيضاً التوقيع على اتفاق بين هيئة الفضاء الهندية ونظيرتها الفرنسية لإقامة تعاون في مجال علوم الأرض ومواجهة التغير المناخي. وقررت الدولتان أيضاً تعزيز التجارة الثنائية لتصل إلى 12 مليار يورو بحلول العام 2012.

وبرزت قضية الدفاع أيضاً بشكل كبير في المحادثات إذ تسعى الهند لتحديث قواتها المسلحة. وجرى التوصل إلى اتفاق بشأن تحديث أكثر من 50 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع طراز «ميراج 2000»، بينما تعتزم باريس أيضاً تقديم عطاء للحصول على تعاقد من الهند لشراء 126 طائرة مقاتلة متعددة الأغراض. وجرى أيضاً مناقشة القضايا الدولية والإقليمية مثل الإرهاب وأفغانستان والإصلاحات المالية الدولية.

وقال سينغ «قدمت زيارة الرئيس ساركوزي قوة دفع أخرى لشراكتنا وأكدت طبيعتها الاستراتيجية». ويعتزم ساركوزي زيارة مومبي المركز المالي للبلاد حيث سيحضر اجتماعاً تجارياً ومراسم لإحياء ذكري الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية في العام 2008 وذلك قبل أن يغادر إلى باريس.