أعلنت وزارة خارجية الأرجنتين أمس (الإثنين) أن الرئيسة كريستينا كيرشنر بعثت برسالة إلى نظيرها الفلسطيني محمود عباس تعلن فيها أن بلادها «تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة في حدود 1967».
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن «الرئيسة كريستينا كيرشنر وجهت اليوم (أمس) إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مذكرة تبلغه فيها بأن حكومة الأرجنتين تعترف بفلسطين دولة حرة مستقلة داخل حدود 1967» وفقاً لبيان وزارة الخارجية.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه قال في وقت سابق إن الأرجنتين ودولاً أخرى ستعترف بالدولة الفلسطينية أسوة بالبرازيل.
وأعلنت البرازيل يوم (الجمعة) الماضي رسمياً اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967.
وفي عمّان، أكد وزير خارجية الأردن ناصر جودة الاثنين خلال لقائه المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوتيه ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد بيئة كفيلة باستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد جودة وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، «ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد البيئة الكفيلة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي ما يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهددها، وخصوصاً بناء المستوطنات».
من جانبه، أكد المبعوث الأوروبي «دعم الاتحاد الأوروبي للجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين في إطار شمولية الحل بالمنطقة وتكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لإيصال جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة إلى غاياتها المنشودة».
وأرسلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أمس شاحنة محملة بأكثر من ألف جهاز كومبيوتر محمول إلى قطاع غزة تم التبرع بها من قبل إحدى الجمعيات الأميركية، حسب ما أفادت الهيئة في بيان.
وقالت الهيئة إنها «سيرت (الاثنين) شاحنة محملة بـ 1030 جهاز كومبيوتر محمول». وأوضح البيان أن «إحدى الجمعيات الأميركية تبرعت بهذه الأجهزة تحت شعار (حاسوب لكل طفل)»، مشيرة إلى أنه «تم تخصيص ألف جهاز لقطاع غزة و30 جهازاً للضفة الغربية».
وفي المقابل، نددت منظمة أطباء بلا حدود بمنع السلطات الإسرائيلية أعضاء فلسطينيين في المنظمة في غزة من التوجه إلى إسرائيل أو الضفة الغربية لممارسة مهنتهم.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية، جان-لوك لامبرت لوكالة «فرانس برس»، «خلال عامين، تمكن عضو واحد من الطاقم الفلسطيني من التوجه إلى إسرائيل. ولم يتمكن العمال الطبيون الفلسطينيون بعد من المشاركة في دورات تأهيل في القدس».
في تطور آخر، هطلت زخات من المطر صباح أمس على شمال إسرائيل بعد موسم جفاف استثنائي، وخصوصاً في المحمية الطبيعية في جبل الكرمل التي دمرها أسوأ حريق في تاريخ إسرائيل أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
وهطلت نحو خمسة مليمترات من الأمطار حتى الآن سمحت بتبريد التربة، بينما تتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول نحو عشرة مليمترات إضافية.
وما زال رجال الإطفاء يقومون بدوريات للتأكد من عدم اشتعال النيران مجدداً.
وتشهد إسرائيل أسوأ موجة جفاف منذ عقود. وكان نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الأكثر جفافاً منذ نحو نصف قرن. وأمس ارتفعت حصيلة الحريق إلى 42 قتيلاً مع وفاة مفوضة شرطة حيفا، أهوفا تومر كما ذكرت الإذاعة العامة.
وأضافت الإذاعة أن تومر (52 عاماً) التي أصيبت بحروق بالغة الخميس الماضي عند اندلاع الحريق توفيت في مستشفى رامبام في حيفا.
وبحسب الحصيلة الجديدة فإن الحريق أودى بحياة 37 عنصراً من مصلحة السجون الذين علقت حافلتهم وسط النيران وثلاثة عناصر شرطة ورجل إطفاء وشاب متطوع يبلغ من العمر 16 عاماً.
ونقلت الصحف عن مسئولين حكوميين أن كلفة هذه الكارثة بلغت ملياري شيكل (400 مليون يورو).
ولا تشمل التقديرات مشروع شراء عدة طائرات لرش المياه التي تعاني إسرائيل من نقص كبير فيها ولا إنشاء هيئة مكلفة مكافحة الحرائق.
وفي بادئ الأمر أفرجت الحكومة بشكل طارئ عن ثلاثين مليون يورو لمساعدة السكان الذين دمرت منازلهم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «علينا تسريع دفع تعويضات. لا أريد أي تأخير ولا بيروقراطية».
وأوضح وزير الأمن العام، إسحق أهرانوفيتش خلال مداخلة في البرلمان أن «74 منزلاً دمرت بالكامل فيما تضرر 173 منزلاً آخر من جراء الحريق».
وأعلن رئيس جهاز الإطفاء الإسرائيلي، شيمون روماه بعد ظهر الأحد أنه تم إخماد الحريق بعد 76 ساعة على اندلاعه بفضل تدخل نحو ثلاثين طائرة ومروحية جاءت من عدة دول.
وأتى الحريق على خمسة آلاف هكتار وقضى على خمسة ملايين شجرة في غابة جبل الكرمل.
في غضون ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن مسئولاً إسرائيلياً وآخر تركياً عقدا اجتماعاً في جنيف لبحث الأزمة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، الحليفين المقربين سابقاً، في أول لقاء ثنائي من نوعه منذ أشهر.
ورداً على سؤال وجهته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيد أو نفي عقد هذا الاجتماع أمس الأول.
وأوضح مسئول إسرائيلي بارز أنه لن يعلق على أي تفاصيل معينة، غير أنه قال للوكالة ذاتها إن «إسرائيل تأسف بشدة على تدهور العلاقات» مع تركيا، مضيفاً أنها «تؤمن بقوة بأن إقامة علاقة أكثر إيجابية يصب في الصالح العام لكلا الجانبين».
العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ