العدد 3015 - الثلثاء 07 ديسمبر 2010م الموافق 01 محرم 1432هـ

مجموعة يوسف خليل المؤيد تحتفل بمرور 70 عاماً على تأسيسها

من محل في سوق المنامة إلى مجموعة تجارية متكاملة

رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده فاروق يوسف المؤيد  يتسلم أول نسخة من كتاب « 70 عاماً من النجاح» من الرئيس التنفيذي آلان جيمس غيست
رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده فاروق يوسف المؤيد يتسلم أول نسخة من كتاب « 70 عاماً من النجاح» من الرئيس التنفيذي آلان جيمس غيست

تحتفل مجموعة شركات يوسف خليل المؤيد وأولاده بمرور 70 عاماً على تأسيسها لتصبح إحدى أكبر المجموعات التجارية في البلاد التي يعمل بها نحو 5000 موظف.

وتضم شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده شركات متخصصة في قطاعات وأسواق رئيسية بما في ذلك السيارات ومعدات البناء والمقاولات والعقارات والأمن والأجهزة المنزلية ومنتجات ومستحضرات التجميل والتقنيات الطبية وإدارة المرافق ومواد البناء والمفروشات والسلع الكمالية.

وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة المجموعة فاروق يوسف المؤيد: «انطلاقاً من محل متواضع للغاية يديره رجل واحد تم افتتاحه في العام 1940 في سوق المنامة، فإن هذه المجموعة قد نمت وتطورت لتصبح واحدة من أكثر المجموعات التجارية المتكاملة والمتنوعة الأنشطة في مملكة البحرين».

وأضاف المؤيد «على مدى 70 عاماً من العمل التجاري، كان يُنظر إلى مجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده على أنها شريك موثوق ومزود خدمة ممتاز، إذ لطالما التزم مجلس الإدارة بمواصلة النمو المستمر للمجموعة للمساهمة في إثراء الاقتصاد الوطني والتخطيط لاستشراف آفاق المستقبل».


مجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده: 70 عاماً من النجاح الملهم

المنامة - مجموعة شركات يوسف خليل المؤيد

البداية المتواضعة تعد إحدى السمات المشتركة التي تميز الشركات الناجحة في أرجاء العالم، ومملكتنا الصغيرة الحجم لا تخلو من قصص النجاح الملهمة ولعل قصة نجاح مجموعة شركات يوسف خليل المؤيد وأولاده إحدى أبرز تلك القصص نجاحاً وأكثرها إلهاماً.

«70 عاماً من النجاح» إصدار تذكاري أصدرته مؤخراً مجموعة شركات يوسف خليل المؤيد وأولاده تخليداً لهذه الذكرى وتسليطاً للضوء على واحدة من أكثر مجموعات الأعمال العائلية نجاحاً والتي تحظى بكثير من الاحترام والتقدير في مملكة البحرين.

يوثق الإصدار الخاص تطور مجموعة شركات يوسف خليل المؤيد وأولاده منذ بداية تأسيسها في العام 1940 من خلال رحلة مكتوبة ومصورة متعمقة عن الحياة التجارية في المملكة، وفي الوقت نفسه يجسد الرؤية الثاقبة ومساعي العائلة الحثيثة منذ بدايات تأسيس المجموعة، فضلاً عن تسليط الضوء على مراحل نموها وتطورها المختلفة.

وبهذه المناسبة علق رئيس مجلس إدارة المجموعة فاروق يوسف المؤيد قائلاً: «انطلاقاً من محل متواضع للغاية يديره رجل واحد تم افتتاحه في العام 1940 في سوق المنامة، فإن هذه المجموعة قد نمت وتطورت لتصبح واحدة من أكثر المجموعات التجارية المتكاملة والمتنوعة الأنشطة في مملكة البحرين». وواصل قائلاً: «على مدى 70 عاماً من العمل التجاري، كان ينظر إلى مجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده على أنها شريك موثوق ومزود خدمة ممتاز، إذ لطالما التزم مجلس الإدارة والإدارة بمواصلة النمو المستمر للمجموعة للمساهمة في إثراء الاقتصاد الوطني والتخطيط لاستشراف آفاق المستقبل».

وأضاف فاروق يوسف المؤيد قائلاً: «أصبحت مجموعة شركات يوسف خليل المؤيد وأولاده من أكبر مجموعات الأعمال التجارية وأكثرها تنوعاً لتمثل مصدر إلهام، ويعود الفضل في كل ذلك وما وصلت إليه المجموعة اليوم لذلك الرجل، ألا وهو يوسف خليل المؤيد طيب الله ثراه، حيث أرست رؤاه الثاقبة وحكمته وعقليته المتبصرة دعائم نجاح المجموعة وتطورها بشكل راسخ». واستطرد قائلاً: «لقد ارتبط الوالد رحمه الله بعمله ارتباطاً وثيقاً من جميع الجوانب منذ البدايات الأولى لتأسيس تجارته في العام 1940 وحتى وفاته في العام 1996، حيث مثل مصدر إلهام بالنسبة لنا وتمكنت المجموعة بفضله من تحقيق نمو مطرد خلال الأوقات الجيدة والسيئة على السواء».

يذكر أن المرحوم يوسف خليل المؤيد كان قد ولد في العام 1918 وهو الابن السادس لعائلة كبيرة الحجم، وبدأ نشاطه التجاري منذ أن كان في السادسة من العمر، عندما قام بشراء كمية من الحلوى والفول السوداني في طريق عودته إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي، ومن ثم قام ببيعها على أصدقائه وبعض أفراد العائلة، محققاً هامش ربح قليل. واصل دراسته في إحدى مدارس المنامة حتى سن الثالثة عشر ثم تتلمذ على يد أحد المدرسين الخصوصيين الذي قام بتعليمه اللغة الإنجليزية.

وكرجل في مقتبل العمر، بدأ المرحوم السفر بصحبة والده تاجر اللؤلؤ الذي كان يباشر تجارته بين البحرين والهند، ليتعلم منه فنون التجارة ومهارات التفاوض وتحمل مسئولية تجارة اللآلئ الثمينة.

وإدراكاً منه لتقلبات الزمن وتغيره، ومع بداية ظهور اللؤلؤ الاصطناعي، أدرك طيب الله ثراه أن تجارة اللؤلؤ قد أصبحت على المحك، ليتحول بعدها إلى التجارة العامة. وفي العام 1940، ومع بداية الحرب العالمية الثانية قام بتأسيس شركة تجارية خاصة به، بفضل الهدية التي تلقاها من والده وكانت عبارة عن مبلغ من المال قدره 2000 روبية هندية (نحو 200 دينار آنذاك)، وقام من خلالها بشراء أول شحنة خاصة به شملت أصباغاً وعدداً ومعدات وأسلاكاً، ومصابيح كهربائية، وبن وشاي وخشب صندل، قام باستيرادها من الهند ليفتتح أول محل خاص به في شارع التجار.

وخلال فترة وجيزة أصبح المزود الخاص بشركة نفط البحرين (بابكو)، فضلاً عن البحرية البريطانية وسلاح الجو الملكي. وفي العام 1946، سافر يوسف برفقة مجموعة من رجال الأعمال والأصدقاء البحرينيين ممن يتحلون بالحيوية، وجميعهم يتطلعون لتأمين عدد من الوكالات الحصرية لعلامات تجارية عالمية التي تؤمن لأصحابها مكانة بارزة وعائدات مالية مجزية من المبيعات وخدمات ما بعد البيع.

وقد حظيت أسماء هذه المجموعة بالسمعة الرفيعة، حيث انطلق كل من أحمد وإبراهيم كانو وسلمان عواجي ويوسف في رحلة على متن إحدى طائرات امبريال ايروايز البحرية انطلاقاً من القضيبية، حيث كانت المكان الذي ينطلق منه كل من القادمون والمغادرون على متن تلك الطائرات البحرية، إلى مدينة الضباب لندن.

وخلال هذه الرحلة تمكن يوسف من الفوز بأولى وكالاته التجارية، بما فيها شركة جنرال إليكتريك ليكون بذلك أول من قام باستيراد الثلاجات إلى البحرين آنذاك.

وتطلعاً إلى المستقبل، كما هي عادته دوماً، باشر يوسف رحلات المبيعات إلى المملكة العربية السعودية، حيث سافر بمفرده في رحلات مكثفة وفق جداول شاقة، لتزدهر أعماله وتشهد نموه مطرداً بعد أن قام بتطوير عملية تصدير بضاعته انطلاقاً من البحرين.

وفي العام 1952، قام بنقل محله إلى مبنى جديد يتكون من ثلاثة طوابق للتجارة والإدارة يقع في باب البحرين. وكانت هنالك لافتة خارج المبنى كتب عليها: «موزعون لمنتجات 41 من أشهر الشركات»، واشتهر المحل آنذاك بتوريد مراوح جنرال إليكترتك التي كانت تشهد رواجاً كبيراً.

من جانب آخر، لم تكن مسيرة الشركة حافلة بالنجاح. ففي العام 1962، تعرض مخزونه بالكامل لحريق مروع. وعلى الرغم من معاناته من خسائر جمة، جراء الحريق، مالياً ونفسياً، كافح يوسف ليستعيد مكانته البارزة في السوق تدريجياً.

وفي ذلك الوقت، قرر يوسف وشقيقه عبدالرحمن تطوير الموقع القديم لبيت العائلة السابق على ساحل المنامة، وهي المنطقة التي تعرف الآن باسم شارع الحكومة ليقررا إقامة بناية مكونة من 8 طوابق لتصبح أعلى بناية في المنامة.

وفي العام 1966 كانت «ناطحة السحاب» جاهزة للانتقال إليها، حيث انتقلت الشركة من مقرها في باب البحرين، حيث يعمل مكتب شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده انطلاقاً من ذلك المبنى حتى يومنا هذا.

وقد انضم فاروق، الابن البكر من بين سبعة أبناء ورئيس مجلس إدارة المجموعة الحالي حالياً، لوالده في العام 1966 في سن الثانية والعشرين من العمر بعد تخرجه من الجامعة وحصوله على مؤهل في تخصص الهندسة الميكانيكية، ليتعلم فنون التجارة في متجر باب البحرين من خلال العمل كبائع لكل ما تتعامل فيه الشركة، ومعظمه يتكون من عدد وأدوات وأجهزة كهربائية وسيارات في وقت لاحق.

لم يحظَ فاروق بأي معاملة تفضيلية حيث كان التعامل مع جميع الموظفين رجالاً ونساءً، بحرينيين وأجانب على قدم المساواة، وكان الإخلاص متوقعاً من الجميع فضلاً عن الانضباط الذاتي والتقيد الصارم بمواعيد العمل.

ويعود فاروق يوسف المؤيد معلقاً مرة أخرى بالقول: «كان والدي، طيب الله ثراه، يتمتع بالبصيرة التي جعلته يمنحني بعضاً من الحرية مع المحافظة على مراقبة الأنشطة المالية وتوسع الشركة في الوقت نفسه، ولذلك فإن شراكتنا معاً أثمرت نجاحاً بشكل جيد، إلا أن الوالد كان بمثابة العمود الفقري ومصدر القوة لأعمالنا، وفي الوقت نفسه، مصدراً لبث روح الشباب والحماس بالنسبة لي».

لقد توفي المرحوم يوسف خليل المؤيد في العام 1996 ولكن ذكراه ما زالت عطرة وحية من خلال أنشطته الخيرية المختلفة، حيث لا يزال مركز محمد يوسف المؤيد لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل، التي أسسها الراحل يوسف خليل المؤيد، يلعب دوراً مهماً في إعادة تأهيل وعلاج مدمني المخدرات، وقد واصل هذا المركز لعب هذا الدور الإنساني النبيل منذ إنشائه. وكما هو شأنه في مجال الأعمال التجارية، لطالما كانت مجموعة يوسف خليل المؤيد في طليعة المهتمين بالأعمال الإنسانية وهي جزء من رسالة المجموعة كمؤسسة وطنية تعمل على المساهمة في تنمية المجتمع البحريني.

ومؤخراً، وضمن احتفالاتها بالذكرى السنوية السبعين على تأسيسها، تبرع فاروق يوسف المؤيد، رئيس مجلس إدارة المجموعة، بمبلغ مليون دينار لوزارة الصحة لتوسعة مركز المؤيد لزراعة الكلي بمجمع السلمانية الطبي، حيث يخصص هذا التبرع لهذه التوسعة.

وبهذه المناسبة قال فاروق يوسف المؤيد: «أؤمن وبقوة بحتمية قيام القطاع الخاص بدور رئيسي لتعزيز الخدمات الصحية في البحرين، والأكثر من ذلك، فإن رؤية المغفور له بإذن الله الوالد، كانت تتمحور حول المساهمة في تنمية المجتمع، ونحن بدورنا بصفتنا أولاده، نبذل قصارى جهدنا لنسير على خطاه وهديه».

واليوم، توظف مجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاه أكثر من 5000 من الموظفين في شركات المجموعة التي تشمل شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، وأشرف، والمؤيد للمقاولات، وعقارات المؤيد، وهي تمثل أكثر من 300 ماركة عالمية رائدة من مختلف أرجاء العالم ولديها شركات متخصصة في قطاعات وأسواق رئيسية بما في ذلك السيارات ومعدات البناء والمقاولات والعقارات والأمن والأجهزة المنزلية ومنتجات التجميل ومستحضرات التجميل والتقنيات الطبية وإدارة المرافق ومواد البناء والمفروشات والسلع الكمالية.

ووفقاً للمبادئ التوجيهية للراحل يوسف خليل المؤيد وتحت القيادة القوية لفاروق يوسف المؤيد، وضعت المجموعة مجموعة مهمة من الفلسفات التجارية التي تقود المجموعة إلى الأمام لتضمن لها نمواً مطرداً وتوسعاً مستمراً.

العدد 3015 - الثلثاء 07 ديسمبر 2010م الموافق 01 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:45 م

      نسخة من الكتاب

      وين احصل نسخة من الكتاب . تاريخ يوسف خليل المؤيد رحمه الله يجب ان يؤرخ و يحفظ و الافضل من الكتاب هو انتاج مسلسل تلفزيوني عن قصة كفاحة الطويلة .

    • زائر 4 | 1:02 ص

      الف مبروك بس ممكن طلب؟

      هل ممكن ترخصون قطع غيار النيسان شوي؟
      اكثر السمان كلة موموجود لازم نروح السعودية يعني؟

    • زائر 3 | 12:28 ص

      الف مبروك انشاء الله

      طبعا فاروق المؤيد من كبار الشخصيات في ديرتنا العزيزة طبعا انا من موظفين المؤيد والحمد الله رب العالمين ماشي حالنا والشركة فيها تطور وبالتوفيق للجميع الدرازي

    • زائر 2 | 12:00 ص

      ابي عمل

      ابغي اشتغل

    • زائر 1 | 11:37 م

      الف مبروك لك يا استاذي العزيز

      نعم اني اشهد بكفائتك ومدى حرصك على رفع مستوى الشركة وخصوصا رفع المستوى التعليمي للشباب البحريني فانا التحقت بقسم المقاولات بشركتكم المحترمة منذ عامين ولي الله الحمد اكملت ما يقارب 12 دورة في معاهد مختلفة و أبارك الى ابنتك مدام هلا على مجهودها معنا .

      ولد الوسطي
      موظف امن وسلامة

اقرأ ايضاً