أعلن البيت الأبيض أمس (الجمعة) أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيوجه رسالة مهمة إلى العالم الإسلامي في الرابع من يونيو/حزيران المقبل في مصر.
وقال المتحدث روبرت غيبس «في الرابع من يونيو، سيلقي الرئيس خطابا في مصر. الخطاب سيتناول علاقات أميركا مع العالم الإسلامي».
من جانب آخر، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الجمعة) إنه جدد العقوبات ضد سورية لأنها تمثل تهديدا متواصلا للمصالح الأميركية.
وفي الأردن، أعرب بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس (الجمعة) عن احترامه «العميق للمجتمع الإسلامي» وأكد أن الحوار بين الأديان السماوية «مهم جدا من أجل السلام».
وقال البابا في بداية زيارته إلى عمان إن «زيارتي إلى الأردن تمنحني فرصة للحديث عن عميق احترامي للمجتمع الإسلامي».
واشنطن - رويترز
قال الرئيس باراك أوباما أمس (الجمعة) إنه جدد العقوبات ضد سورية لأنها تمثل تهديدا متواصلا للمصالح الأميركية.
وفي رسالة إلى الكونغرس تخطره بقرار التجديد اتهم أوباما دمشق بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل وبرامج صواريخ وتقويض الجهود الأميركية والدولية فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق.
قال مسئولون أميركيون إن إدارة أوباما جددت العقوبات على سورية بسبب بواعث قلق خطيرة بشأن سلوكها على رغم إرسال واشنطن اثنين من كبار المبعوثين إلى دمشق هذا الأسبوع لمحاولة تحسين العلاقات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود مشيرا إلى تجديد العقوبات الذي يطلبه الكونغرس كل عام شعر الرئيس إنه ضروري.
وأضاف يظهر ذلك أنه ما زالت لدينا بعض بواعث القلق الخطيرة بشأن سلوك سورية وأنشطتها في العالم.
وتحظر العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش صادرات السلاح إلى سورية وتمنع الخطوط الجوية السورية من العمل في الولايات المتحدة كما تمنع السوريين المشتبه في ارتباطهم بجماعات إرهابية من الدخول إلى النظام المالي الأميركي.
وعلى رغم أن الولايات المتحدة أوضحت أنها تريد علاقات أفضل مع دمشق التي يرد اسمها على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب إلا أن تجديد العقوبات يظهر أن واشنطن ليست مستعدة بعد لتحسن كبير في العلاقات.
وقال وود للصحافيين ينبغي أن نرى خطوات ملموسة من الحكومة السورية للتحرك في اتجاه آخر.
ووقع أوباما أمرا تنفيذيا الخميس الماضي بتجديد العقوبات بعد وقت قصير من اجتماع مبعوثين أميركيين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق.
والزيارة التي قام بها جيفري فيلتمان المسئول الكبير بوزارة الخارجية ودانييل شابيرو مسئول الأمن القومي بالبيت الأبيض هي زيارتهما الثانية منذ تولى أوباما المنصب في يناير/ كانون الثاني وبدأ التحدث إلى دمشق.
وقال المسئولان الأميركيان لنظرائهما السوريين إن الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي لاتفاق سلام بين «إسرائيل» وسورية. وبحث المسئولان أيضا دور سورية في العراق حيث تتهم واشنطن دمشق بالسماح لمقاتلين بالعبور إلى الأراضي العراقية.
كما بحثا دور سورية في لبنان حيث تتهم الولايات المتحدة دمشق بلعب دور يهدد الاستقرار. وقال وود جزء من رحلة فيلتمان غالى المنطقة كان محاولة حمل السوريين على اتخاذ بعض الخطوات التي ستحركنا باتجاه علاقة أفضل.
لكن يوجد الكثير الذي ينبغي أن يفعله السوريون. وتريد الولايات المتحدة التزاما من سورية بأنها لن تتدخل في انتخابات يونيو/حزيران المقبل في لبنان الذي زارته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الشهر الماضي للتعبير عن الدعم الأميركي.
وتأمل الإدارة أن تؤدي المحادثات المباشرة مع دمشق والتي ستستمر على رغم العقوبات إلى إضعاف علاقاتها مع إيران. وتنظر الإدارة فيما إذا كانت ستعيد السفير الأميركي إلى دمشق لكن مسئولا أميركيا كبيرا قال هذا الأسبوع إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وسحبت واشنطن سفيرها من سورية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/ شباط عام 2005. وتنفي سورية أي تورط في الاغتيال لكن الولايات المتحدة تشير بأصابع اتهام إلى دمشق.
واشنطن - د ب أ، رويترز
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إرساء بداية جديدة في العلاقات الأميركية الروسية. و قال أوباما عقب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في واشنطن الخميس «لدينا إمكانية ممتازة لنبدأ من جديد في الكثير من القضايا الخاصة بالعلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا».
وأشار أوباما إلى أن أهم هذه الموضوعات تتمثل في المحادثات بشأن اتفاقية
جديدة لنزع السلاح النووي والتي اتفق عليها مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الشهر الماضي في لندن.
وكان لافروف أكد في وقت سابق خلال لقاء نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون أنه يجب ألا تتوقف المحادثات الخاصة بنزع السلاح النووي بسبب الخلافات في الرأي بشأن بعض القضايا الدولية الأخرى مثل الوضع في جورجيا والبرنامج النووي الإيراني.
يذكر أن العلاقات الأميركية الروسية مرت بالكثير من الصعوبات في الأعوام الماضية بسبب عدد من القضايا محل الخلاف وعلى رأسها مشروع نظام الدفاع الصاروخي الذي كان يخطط له الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في شرق أوروبا والذي تعارضه موسكو بشدة.
كما أن التحرك العسكري الروسي ضد جورجيا صيف العام الماضي ساهم أيضا في توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن.
من جانبها هونت كلينتون من شأن التوترات مع روسيا بخصوص جورجيا قائلة إنها لن تعكر صفو محادثات الحد من الأسلحة وأن واشنطن تريد رفع الروابط مع موسكو إلى مستوى جديد. و في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف قالت كلينتون الناس في العائلات يختلفون وإنها لا تريد أن تركز على الخلافات بشأن جورجيا أو معارضة روسيا القوية للمناورات العسكرية التي بدأها حلف شمال الأطلسي في الجمهورية السوفياتية السابقة الأسبوع الجاري. وأضافت قائلة نريد تطبيع العلاقات ورفعها إلى مستوى جديد. و وصف لافروف الاجتماع بأنه كان إيجابيا.
عمّان - أ ف ب، رويترز
عبر البابا بنديكت السادس عشر أمس (الجمعة) في الأردن عن احترامه «العميق للمجتمع الإسلامي» وأكد أن الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة «مهم جدا من أجل السلام»، في مستهل زيارته إلى الأراضي المقدسة وهي الأولى منذ توليه السدة البابوية.
وتستغرق زيارة البابا إلى المنطقة الشديدة الحساسية أسبوعا وتقوده إلى «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية.
وقال البابا في كلمة ألقاها لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي حيث استقبله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعقيلته الملكة رانيا إن «زيارتي إلى الأردن تمنحني فرصة للحديث عن عميق احترامي للمجتمع الإسلامي».
وأوضح أن «الحرية الدينية هي بالتأكيد حق إنساني أساسي، وكلي أمل أن تتعزز وتصان الحقوق الثابتة لكل رجل وامرأة ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في جميع أنحاء العالم».
كما اعتبر أن الحوار بين اليهودية والمسيحية والإسلام «مهم جدا من أجل السلام ومن أجل أن يحيا كل ديانته بشكل جيد». وقال إنه برحلته «يسعى إلى المساهمة في السلام، ليس كفرد بل باسم الكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي».
واعتبر أن الكنيسة «بصفتها قوة روحية وليست قوة سياسية، يمكنها الإسهام في تقدم عملية السلام».
ولدى زيارته مركز سيدة السلام للاحتياجات الخاصة (جنوب عمّان) قال الحبر الأعظم حيث استقبله مئات الأردنيين من مسيحيين ومسلمين «لم آت حاملا الهدايا والعطايا، بل جئت بنية وأمل للصلاة من أجل الهدية الأغلى الكامنة في الوحدة والسلام على الأخص للشرق الأوسط».
وأضاف نصلي «للسلام للأفراد، للأهل والأطفال، وللمجتمعات، والسلام للقدس، للأرض المقدسة، وللمنطقة، السلام للعائلة الإنسانية، سلام وليد العدالة والتكامل والعطف السلام الذي يخلص من الإذلال وينشر التسامح والرغبة في العيش بانسجام كوحدة واحدة».
من جهته، دعا العاهل الأردني البابا إلى بدء حوار جديد بين المسيحيين والمسلمين والعمل «معا من أجل تجديد الالتزام بقيم الاحترام المتبادل».
وقال الملك عبدالله في كلمة في المطار «يجب أن نجدد اليوم التزامنا معا بقيم الاحترام المتبادل. ويجب أن نؤسس، هنا والآن، حوارا عالميا جديدا، قوامه التفاهم والنوايا الطيبة».
وأضاف «قبل تسع سنوات، في سنة يوبيل السلام، وقفت في هذا المكان لأحيي سلفكم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. وأكدنا معا أهمية التعايش والتناغم بين المسلمين والمسيحيين».
وتابع «ومنذ ذلك الوقت، كشفت الأحداث التي جرت في العالم ضرورة تلك الدعوة وأهميتها»، محذرا من أن «أصوات التحريض، والإيديولوجيات الطامحة إلى التقسيم أصبحت تهدد بالتسبب بمعاناة أكبر (...) لذا، ينبغي أن نتصدى لهذه الأصوات لنحمي مستقبل عالمنا».
وقال «إننا نرحب بالتزامكم بإزالة سوء الفهم والانقسامات التي ألحقت الضرر بالعلاقات بين المسيحيين والمسلمين (...) وأن زيارتكم التاريخية لمسجد الملك الحسين هذا الأسبوع ولقاءكم علماء الإسلام، يحظيان بترحيب كل الأردنيين».
وأعرب الملك عبدالله عن أمله بأن «نستطيع معا توسيع الحوار الذي بدأناه، حوارا يقبل بخصوصية هوياتنا الدينية، ولايخاف من نور الحقيقة، حوارا يعظم قيمنا وروابطنا المشتركة والعميقة».
وأوضح أن «ثمة أسسا قوية للتناغم بيننا. فهناك على أحد المستويات، إنسانيتنا المشتركة التي تجمعنا في عالم مترابط. لكن هناك بيننا أيضا (...) أساسا أكثر عمقا للتفاهم يتمثل في الوصايا التي نصت عليها الكتب المقدسة، الإسلامية والمسيحية واليهودية».
وكان بنديكت ألقى خطابا في 11 سبتمبر/أيلول 2006 في جامعة بألمانيا، بدا فيه وكأنه يقيم رابطا بين الإسلام والعنف وتناقضا بين الإسلام والعقل، الأمر الذي أثار احتجاجات وغضبا في العالم الإسلامي.
واعتذر البابا عن تصريحاته علانية في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان.
وكان إسلاميو الأردن طالبوا البابا بالاعتذار عن تصريحاته السالفة الذكر قبل مجيئه إلى المملكة.
ومن جهته، دعا وزير الأديان الإسرائيلي يعقوب ميرغي البابا إلى التنديد صراحة بالمشككين بالمحرقة والمعادين للسامية خلال زيارته المقررة الاثنين إلى نصب ياد فاشيم لضحايا محرقة اليهود في القدس المحتلة.
أعلن مكتب الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنها أطلقت صفحة خاصة على موقع «تويتر» عبر الإنترنت بمناسبة زيارة البابا بنديكت السادس عشر إلى المملكة.
وقال المكتب في بيان مقتضب حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه «نود أن نحيطكم علما بأن الملكة رانيا افتتحت صفحة خاصة على موقع (تويتر) يزودكم بآخر المعلومات عن زيارة البابا للمملكة».
ونقل البيان عن الملكة رانيا قولها «استمعت للتو إلى كلمة البابا. فمنطقتنا بحاجة ماسة لرسالة سلام».
وذكرت الملكة «بخصوصية هذه الأراضي وكيف أن الأنبياء الثلاثة حملوا رسائل الاعتدال والتسامح والسلام».
سيقدم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى البابا بنديكت السادس عشر كتاب العهد القديم الذي وضعه علماء محليون على شريحة الكترونية مصنوعة من السيليكون بحجم رأس إبرة على ما أعلن مكتبه أمس.
وحفر الكتاب المقدس وهو باللغة العبرية على شريحة حجمها 0,5 ملم مربع من قبل علماء من المعهد الإسرائيلي للتكنولوجيا «تخنيون».
وسيقدم الرئيس الإسرائيلي هذا النص الذي يتضمن 308428 كلمة إلى الحبر الأعظم لدى وصوله إلى «إسرائيل». ووضعت الشريحة في علبة زجاجية مجهزة بعدسة مكبرة. وهي مرفقة بتوضيحات تقنية بالعبرية والإنجليزية وبالآيات الـ 13 الأولى من سفر التكوين مكبرة عشرة ألاف مرة.
العدد 2437 - الجمعة 08 مايو 2009م الموافق 13 جمادى الأولى 1430هـ