ألقت الحكومة الاسترالية باللوم اليوم (الاربعاء) على الولايات المتحدة وليس جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني في الكشف عن 250 ألف برقية دبلوماسية سرية وقالت إن من سربوا الوثائق أصلا هم المسئولون من الناحية القانونية.وقال وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود إن التسريبات أثارت تساؤلات حول "كفاءة" إجراءات الامن الأميركية لحماية البرقيات.

وأضاف في مقابلة مع رويترز "السيد اسانج ليس هو المسئول بنفسه عن نشر 250 ألف وثيقة بدون اذن من شبكة الاتصالات الدبلوماسية الأميركية، وتابع "الأميركيون هم المسئولون عن ذلك."
وأثار أسانج غضب الولايات المتحدة وحكومات في العالم لنشره تفاصيل برقيات سرية أميركية.

والمصدر الرئيسي للتسريب غير معروف لكن سلطات عسكرية اتهمت جنديا أميركيا يدعى برادلي مانينج كان يعمل محللا للمخابرات في العراق بنقل أكثر من 150 ألف برقية تخص وزارة الخارجية الأميركية من جهاز كمبيوتر على اسطوانة مدمجة.

ولم يؤكد مسئولون أميركيون إن كانت هذه البرقيات هي التي نشرها موقع ويكيليكس. وقررت محكمة بريطانية أمس استمرار احتجاز أسانج بسبب مزاعم ارتكابه جرائم جنسية في السويد.
وقال رود "أعتقد أن هناك تساؤلات حقيقية يجب أن تطرح بشأن كفاءة الأنظمة الامنية (للأميركيين) ومدى إمكانية الوصول إلى هذه المادة على مدى فترة طويلة.
"المسئولية الرئيسية وبالتالي المسئولية القانونية تقع على الافراد الذين قاموا بالتسريب غير القانوني أولا."

وقال "هناك تساؤل منفصل وثانوي.. وهو المسئولية القانونية لمن نشروا هذه المعلومات سواء كانت ويكيليكس أو رويترز أو أي جهة أخرى." وتعهد الموقع بمواصلة الكشف عن تفاصيل الوثائق الأميركية التي بحوزته. وذكر رود اليوم أن أستراليا ستقدم الدعم القنصلي لاسانج فيما يتعلق بمحاكمته الحالية في بريطانيا واحتمال ترحيله إلى السويد.

وعبر وزير الخارجية الاسترالي أيضا عن مخاوفه من أي تهديدات لاسانج الذي يقول إنه تلقى تهديدات بالاغتيال. وقال رود "نحن قلقون بشأن سلامة وأمن كل الاستراليين. يجب ألا يتعرض الناس لمثل هذه التهديدات."