تناولت الندوة الرابعة لمجموعة الفعالية المؤسسية التابعة إلى منتدى الأعمال البحريني البريطاني التي عقدت مساء يوم الاثنين (6 ديسمبر/كانون الأول الجاري) في نادي «كابيتال كلوب» بمرفأ البحرين المالي، التحديات التي يواجهها الخريجون البحرينيون والمؤسسات الموظِفة. وقدم المتحدث الرئيسي في الندوة العضو المنتدب لشركة آنفيلد إنفورمايشن، ستيف رويستون، عرضاً شرح فيه بعض أبرز التحديات التي تحصل أثناء عملية الانخراط في سوق العمل للمرة الأولى، وذلك من وجهة نظر الخريجين والشركات الموظِفة معاً كالتوقعات غير الواقعية، والمعرفة النظرية بالمقارنة مع المعرفة العملية، وتأثير المحيط العائلي على المسار والطموح الوظيفي. وطرح رويستون حلولاً للتغلب على هذه التحديات؛ إذ فصّل وسائل معينة لدمج الموظفين حديثي العهد في بيئتهم الجديدة من جهة وتقلل من نسبة التوظيف غير المجدي من جهة أخرى وسوء اختيار الوظيفة من قبل فئة الشباب.

وأوضح رويستون «لقد تمخض التوجه الحالي في منطقة الخليج العربي عن خلق الوظائف عبر التنويع الاقتصادي بزيادة حصة قطاع التعليم من إجمالي الناتج القومي، وهي نسبة كانت مرتفعة أصلاً مقارنة بسائر دول العالم؛ إذ تشير الأرقام إلى أن موازنة التعليم في المملكة العربية السعودية تقدر بـ37 مليار دولار فيما تبلغ موازنة التعليم في مملكة البحرين 600 مليون دولار». مضيفا «أمامنا فرصة حقيقية لسد الفجوة الموجودة بين التعليم المتوافر ومتطلبات سوق العمل وتوقعات المؤسسات الموظِفة والخريجين. وعلى رغم تسليمنا بأن هذه المسألة ليست حكراً على منطقة دول الخليج وإنما هي مسألة يتشاطرها جميع شباب العالم؛ إلا أن نسبة النجاح في الأسواق اليافعة كالبحرين تعتبر أعلى نظراً إلى وجود العزيمة السياسية وتوافر الموارد المالية، إلى جانب حجم السوق».