استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الخميس) إجراء أي مفاوضات مع الإسرائيليين قبل تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الذي تجرى فيه جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذ عملية السلام.
وقال عباس في ختام لقاء في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك استمر ساعة وربع الساعة «أي كانت النتائج والمشاورات (...) لن نقبل مفاوضات ما بقي الاستيطان». وأضاف «ابلغنا هذا الأمر للأميركيين» الذين أعلنوا تخليهم عن مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة كشرط مسبق لاستئناف المباحثات.
واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية انه «لا بد أن تكون هناك مرجعية واضحة لعملية السلام»، مشيرا إلى أن هذه المسائل ستجرى مناقشتها مع لجنة المتابعة العربية ثم مع القيادة الفلسطينية «وبعد ذلك نأخذ القرار».
لكنه لم يوضح ما إذا كان سيوافق على إجراء مفاوضات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة التي طرحت هذه الإمكانية.
وبعد القاهرة يتوجه عباس إلى عمان كما أعلن ممثل السلطة الفلسطينية في مصر بركات الفرا لصحيفة «الأهرام».
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال أمس الأول إن اجتماع لجنة المتابعة العربية سيعقد الأيام المقبلة في انتظار نتائج المباحثات التي سيجريها الاثنين المقبل في رام الله المبعوث الاميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل مع الرئيس الفلسطيني.
ورغم إعلان الولايات المتحدة تخليها عن المطالبة بتجميد الاستيطان، فقد أكدت أنها ما زالت تعمل على التوصل إلى اتفاق سلام قبل صيف2011 وان كانت قد «غيرت نهجها». وفي الوقت نفسه تجرى جهود دبلوماسية لمحاولة إنقاذ العملية السلمية.
واستناداً إلى مصادر رسمية فلسطينية فإن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيتوجه الاثنين إلى واشنطن للقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
كما سيلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض كلينتون الجمعة قبل مؤتمر تلقي فيه الوزيرة الأميركية كلمة توضح فيها نهج واشنطن الجديد لدفع عملية السلام.
وقد توجه أيضاً وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك مساء الأربعاء الماضي إلى واشنطن التي سبقه إليها اسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جهته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس في صوفيا إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين رغم الأزمة التي تواجهها عملية السلام.
وقال ليبرمان اثر اجتماع مع نظيره البلغاري نيكولاي ملادينوف «من المهم جدا استئناف الحوار بيننا وبين الفلسطينيين. لا شيء يمكن أن يحل محل المفاوضات المباشرة. نحن نؤمن بالمفاوضات المباشرة».
وفي الدوحة، ذكر مصدر رسمي أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل أجرى الأربعاء محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تناولت «آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية».
وقالت وكالة الإنباء القطرية إن مشعل التقى في الدوحة أمير قطر، موضحة انه «جرى خلال المقابلة استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية». وقالت «حماس» في بيان إن مشعل الذي يزور قطر على رأس وفد من الحركة بحث مع أمير قطر «في تطورات الوضع الفلسطيني وملف المصالحة ومسيرة التسوية المتعثرة ومجمل الأوضاع في المنطقة».
وأضافت أن رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» التقى أيضا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية.
أمنياً، أقر مجلس النواب الاميركي منح أكثر من 200 مليون دولار لمساعدة إسرائيل على نشر نظام مضاد للصواريخ يعرف باسم «ايرون دوم» (القبة الفولاذية) لإبعاد خطر التهديدات الباليستية من غزة ولبنان.
وفي غضون ذلك، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية فجر أمس غارات على أربعة أهداف في قطاع غزة اثر إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل أسفرت عن إصابة شخص بجروح، حسبما أفاد متحدث عسكري.
وأكد مسئولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن الغارات لم تسفر عن وقوع ضحايا. وأوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مصنعين لإنتاج وتخزين الأسلحة بالإضافة إلى «مركزين لنشاطات إرهابية» في شمال قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل.
وأضاف أن الغارات تمت «ردا على إطلاق قذائف وصواريخ على بلدات في جنوب إسرائيل خلال 24 ساعة أسفرت عن سقوط جريح». كما أصيب منزل خالٍ بصاروخ.
العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ
د. هاشم الفلالى
هناك مخاوف دولية وتوجس حيال توقف المفاوضات فى منطقة الشرق الاوسط، وتعثر مسار السلام الذى ابتعد عنه كثير الاطراف المتصارعة والمتنازعة، والذى يؤدى إلى حدوث تأثيرات خطيرة على استقرار المنطقة التى هى بالفعل تشهد توترات سياسية وتصاعد للنعنف فى الاراضى العربية المحتلة. إن هناك محاولات يتم القيام بها من المسئولين الفلسطينين الذى وصلوا إلى واشنطن من اجل احياء عملية السلام، وفى انتظار المبعوث الامريكى للسلام للحضور للمنطقة، وايضا تلك الجولات والمقابلات التى يقوم بها الرئيس الفلسطينى مع قادة دول العالم
بكره بيتغير راية
كل مرة ويتوعد بوقف المفاوضات وفي اليوم الثاني يجتمع مع الصهاينة ومن غير اي تنازل من الصهاينة . رحمك الله يا ابوعمار.
امريكا لا يمكن ان تتغير سياستها تجاه اسرائيل
امريكا و بكل وقاحة تعلن تعليق الضغط علي اسرائيل تجميد الاستيطان و عباس يعلن رفضه التفاوض قبل التجميد , السؤال لماذا اذن فياض و عريقات الي واشنطن التي يزورها باراك في هذا الوقت ؟؟؟ الي متي الزحف الي الشيطان الاكبر ؟
اكثر من 60 سنة وهذه امريكا , لا تتغير سياستها بل يتغير فقط اللاعب لهذه السياسة , ولاكن انتم متي تدركون انكم تزحفون تجاه السراب فقط ؟؟