العدد 3023 - الأربعاء 15 ديسمبر 2010م الموافق 09 محرم 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

عاشوراء الحسين أمنيّاً

يتلألأ سيد الشهداء صلوات الله عليه سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كلما ذُكر وأينما كان ذكره صادقاً مخلصاً. يشع نوره الوضّاء العميم فينير للإنسانية، أليس هو مصباح الهدى؟ وابن السراج المنير ومنه؟

من هذه الدروس والعبر النيّرة، أنّ عاشوراء مشهدٌ ودرسٌ في حفظ الأمن والسلم والسلامة والاستقرار على رغم من تعرّض سيد الشهداء وأهل بيته وأنصاره للزلازل الشديدة التي انتهكتْ أمنه وأمن عائلته وأمن أنصاره بل وحتى أمن طفله الرضيع!

بلى. هذا أحد أوجه الإنجاز الحضاري الكبير جداً الذي شيّده سيد الشهداء في كربلاء على مدى موسم عاشوراء، والذي يدعو إلى إظهاره وإظهار أمثاله كبار علمائنا. وإليك التفاصيل لهذه النظرة الأمنية الإنسانية.


انتهاك الأمن في عاشوراء

 

لقد انتهك أعداء سيد الشهداء أمنه وارتكبوا الجرائم الخطيرة جداً والمتعددة التي تركزت عليه لكسر إرادته وإخضاع إبائه وتركيع همّته وشممه. والجريمة هي كل فعل وتصرف يتعدى على القانون السائد بما يشمل الدين والثقافة. هذه الجرائم الأمنية هي:

- إزعاجه في المدينة المنورة ومطاردته وإرغامه على النزوح عن وطنه. - انتهاك أمنه وحرمته في البيت الحرام واستباحة دمه ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة. - إعطاشه ومنع الماء عنه وعن أهل بيته وأطفاله وأنصاره. - قتله وقتل أولاده وأنصاره بل حتى قتل ابنه الرضيع الصغير الوديع. - ترويع حَرَمه وعياله ونسائه، ونهبهم وسلبهم. - حرق خيامه وترويع أطفاله وإلجائهم للفرار في البيداء والتعرض للمخاطر. - رضُّ جسمه ووطء صدره وظهره بالخيول الأعوجية، وكذا أجسام أنصاره وأولاده وتكسير أضلعهم.

- سلب ثياب القتلى وسلب ممتلكاتهم بعد موتهم.

- قطع رأسه ورؤوس أنصاره وأولاده وإعلاؤها على الرماح الطوال.

- تعمّد ترك أجسام القتلى ملقاة على الصعيد بدون دفن إهانةً وإذلالاً. - سبي نسائه وتسييرهنّ من بلد إلى بلد وإرغامهنّ على ترك موتاهنّ. ضرب النساء والأطفال. - شتم النساء وسبهنّ.

- إيذاء النساء والأطفال والإمام السجاد صلوات الله عليه وإذلالهم أثناء السير بهم، حيث إنّ النيّاق هزيلة ضارعة وتعمّدوا أن تكون غير مجهزة بغطاء يقي حر الشمس ولا وطاء يُخفّف أذى الملاصقة بعظام الناقة الهزيلة البارزة الحادة المؤلمة. - تقييد الإمام السجاد صلوات الله عليه بالحديد وتصفيده التي أخذتْ مأْخذها من لحمه وأدْمته.

- إنزالهم في خربة الشام التي لا سقف لها لتصهر وجوههم الشمس.

كل هذه الجرائم التي انتهكتْ أمن سيد الشهداء وأهل بيته وأنصاره وسِلمهم وسلامتهم واستقرارهم سببّتْ صدمة شعورية غائرة عميقة غزيرة في الوجدان والشعور الحي الإنساني. فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه. وعليه، فردة الفعل عند استعراض الجرائم الأمنية التي حصلت في عاشوراء سيد الشهداء هي العكس أي هي حفظ الأمن واستتبابه وحفظ السلم والسلامة والاستقرار، أليس كذلك؟


عاشوراء أمنيّاً

 

الإنسانية، أجل هذا ما أسّس له سيد الشهداء صلوات الله عليه وبناه، فعندما تتمعن وتتأمل وتستمع وتتعرف على عاشوراء سيد الشهداء صلوات الله عليه تلقائياً تشمئز من هؤلاء الأعداء الوحوش المجرمين. وتراه (ع) ينأى عن أن يتشبه بأعدائه الجزارين الأنذال الذين لا ذرة فيهم من الإنسانية والشفقة والخير. والتشبه بهم هو انتهاك للأمن.

وعلى النقيض، فإنّ التشبه بسيد الشهداء صلوات الله عليه وأهل بيته وأنصاره هو التزام بالأمن والوداعة والسلامة والمسالمة والخير.

عاشوراء سيد الشهداء صلوات الله عليه هي: حفظ النظام والأعراض والأنفس والممتلكات والأمن. هي أمنٌ من الخوف والترويع والإرهاب بأي درجة كان ذلك. هي حفظٌ للناموس والكرامة والإنسانية.


عاشوراء أمنيّاً هي الأقوى

 

هذه فائدة ناجحة، ونجاحها واضح في كل مكان وأي زمان. في البحرين مثال وشاهد على ذلك. يخلو موسم عاشوراء في بلدنا العزيز من الحوادث أو الجرائم الأمنية عموماً - إلا حوادث محدودة نادرة جداً هي عبارة عن معاكسات غالباً - وبشكل مستمر مستدام متلازم لهذا الموسم ومميّز له. هذا على رغم الحشود الغفيرة والكثيرة والانفتاح على الجميع ولساعات طوال. وإنْ ذكر التاريخ حادثة أمنية فهي بفعل فاعل وليست من هذا الموسم أبداً وهي لا تُمثّل إلا مرتكبيها. وكذا الحال في العراق فموسم عاشوراء من أنجح المواسم أمنيّاً إلا من مفخخات أو متفجرات بفعل فاعل مليء بالأحقاد. وهكذا تتعدّد الأمثلة.

هذه الفائدة الشعورية العقلانية من عاشوراء سيد الشهداء هي أقوى في حفظ الأمن والأمان وأنجع من الحرس والشرطة والقوانين والغرامات والعقوبات وأمثالها لأنها تنبعث من داخل الإنسان ولأنها تتناسب مع فطرته ولأنها بدرجة كبيرة صاعقة مدهشة ماثلة أمام الأعين والعقول عند المعتبرين المتعظين الموافقين لسيد الشهداء والمجانبين للأعداء. طبعاً هذا لا يعني أبداً تجميد أجهزة الأمن وأفراده بحال.


دعوة مفتوحة

 

إذن فنحن أولى الناس لبيان الدروس والعبر للإنسانية جمعاء ولأنفسنا قبلها لنستفيد ونستزيد أمناً وأماناً وسلماً وسلاماً وطمأنينة واستقراراً. والدعوة مفتوحة وعامة على جميع المستويات والمواقع للاستفادة من عاشوراء سيد الشهداء أمنياً، سواءً للحكومات والوزارات أو للمؤسسات أو للمجتمعات أو للأفراد. والدعوة كذلك لأهل العلم والفكر أن يستزيدوا من هذا الجانب الأمني في العلوم الأمنية والشرطية والجنائية في الأبحاث والمناهج الجامعية. حقاً وصدقاً إنّه سيد الشهداء الذي انتصرت إرادته وظهرت كلمته وسادت نهضته وإذا التزم منهجه الناس والإنسانية عمّ ساحتهم الأمن والأمان وحلّ بواديهم السلم والسلام وكانت الطمأنينة والاستقرار نصيبهم.

جلال مجيد الماجد


حبك سيدي

 

سيدي كم تنفست عشقك...

وكم سالت دموعي عندما أراك مهموماً...

وكم من مرة ضحكت فرحاً حتى وأنا حزينة...

لكنني رأيت السعادة في عينيك.

هذا ما يكفيني.

ضحكة شفتك...

مهما كان ثمنها.

وحتى لو كنت أحس بالحزن..

ابتسم باسم الحب..

ببسمة منك أرى أن الكون بكل ما فيه لا يستطيع أن يشاركني جزءاً من فرحتي.

عندما تضيق بك دنياك تذكر شيئاً واحداً فقط

أنا أؤمن أنه سيسعدك..

تذكر أنك تملك حبيبة ترى الدنيا بعينيك.

تذكر أنني هنا لأسعدك.

ولأجعلك ترى نور الدنيا.

فانا من أقسم بخالق الكون أن يسعدك بكل ما يملك من مقومات.

أنا من ربط معنى السعادة بحبك.

أفتقدها من دونك.

وإنني هنا لأكملك.

وأكون جزءاً منك.

يكبر كلما نكبر.

فدعني أعيد لك ما أحيا لأجله... حبك سيدي

منى علي


كربلاء أرض الخلود

 

كربلاء أرض القدسية والإيمان أرض الشهادة والتضحية والفداء أرض الرافدين دجلة والفرات، من هنا انطلقت فاعلية ثورة الإمام الحسين (ع) بشرعية أهدافها ومبادئها السامية - وبقدر ما هي ترجيديا حزينة في ضمير المجتمع الإنساني فهي حركة إصلاحية كشفت حقيقة اللعبة السياسية الظالمة التي مارسها النظام الأموي في البلاط من بلاد الشام المطبخ السياسي الذي تم فيه وضع الأحاديث الكاذبة من قبل وعّاض السلاطين من أجل تهميش مسيرة أئمة أهل البيت (ع).

وكذلك تصفية حساباته مع رجال العقيدة والإيمان من رموز أصحاب الإمام علي (ع) من الصحابة وأبناء الصحابة الكرام واغتيالهم في الأقاليم الإسلامية ونتيجة هذه التجاوزات غير الشرعية يأتي الدافع الحقيقي في ممارسة ابن البلاط الأموي يزيد أعماله ومخططاته الشيطانية بقتل الحريات الشخصية السياسية واستهتاره بالدين والقيم الإنسانية والمقدسات الإسلامية، ما يعني أن الأمة تعيش في حالة من ضعف السياسي والاجتماعي والأخلاقي والفكري ما يتطلب معالجة هذه الانحرافات والقضايا اللإنسانية مهما يكلف ذلك من تضحيات وجهاد في سبيل الحفاظ على أطروحة السماء.

ومن واقع المسئولية وكسر حاجز الصمت لذلك المجتمع الذي ابتعد عن مسرح العمل السياسي بما فيهم شخصيات مهمة مع معرفتهم بما يجري من تداعيات وتحديات خطيرة على الإسلام تحت شعار «ما لنا والدخول بين السلاطين»، يتحرك الإمام الحسين (ع) عن بدأ حركته الإصلاحية من خلال خطبته المباركة الرافضة لبيعة يزيد «نحن أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي بنا فتح الله وبنا يختم ومثلي لا يبايع يزيد قاتل النفس المحترمة».

فالإمام الحسين (ع) يؤكد في خطبته شرعية القيادة السياسية في حياة الأمة أن تكون في دائرة الطهر والقداسة حسب المنهج القرآني في قوله تعالى «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» (الأحزاب: 33) الآية الكريمة بمفهومها الشرعي تجسد أحقية أئمة أهل بيت العصمة (ع) لقيادة الأمة، بالإضافة إلى ذلك هناك آية أخرى عبر رسالات السماء في قوله تعالى: «يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله» (سورة ص: 26).

الحاكمية الإلهية تخاطب النبي داود (ع) أن يحكم بالحق وتحقيق العدالة الإنسانية ولا يتبع الهوى، فالذي يتبع هوى النفس والشيطان حسب مصداقية الآية الكريمة لا يستحق أن يكون والياً على الأمة، وهذا شأن أبناء الطلقاء الذين قال عنهم الرسول (ص) يوم فتح مكة: «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

ومن مكة المكرمة أرض الأنبياء وقبلة المسلمين يرسم الإمام الحسين (ع) استراتيجية الثورة الجهادية وبصورة علنية أمام الرأي العام «خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخُيِّر لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطِّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء».

في هذه الأرض المقدسة يصل الركب الحسيني مع أهل بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين حيث يواجه الجيش الأموي الغادر بقيادة عمر بن سعد الذي جاء بأمر من السلطة العليا الأموية لقتاله أو المساومة على أهدافه ومبادئه الرسالية. حيث قال في كلمته الأخيرة «لا أعطيكم بيدي إعطاء الدليل ولا أفر فرار العبيد أني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برماً».

ومن ذاكرة التاريخ نقرأ عن خلود الثورة الحسينية لفضيلة العلامة الشيخ عبدالأمير بن منصور الجمري رحمة الله تعالى عليه في مجلة المواقف، العدد 112 - 5 يناير 1976 - 3 محرم سنة 1396هـ القرن الماضي تحت عنوان «لماذا ثار الإمام الحسين»، تمرّ بالمسلمين هذه الأيام ذكرى الإمام (ع) وهي ذكرى جديرة بالاحتفال لأن الاحتفال بها احتفال بالمبادئ والقيم الذي ثار من أجلها فعلينا أن نقف من هذه الذكرى موقف اعتبار واستلهام لنقتبس منها دروس العزة والكرامة، ونستفيد منها المزيد من الوعي والتعقل والثبات، ونتعرف على هذه الثورة التي هي مبادئ الإسلام التي تهدف لتحقيق العدل والاستقامة وكفاح الظلم والفساد. فيما كتب فضيلة العلامة الشيخ سليمان محمد علي المدني (رحمة الله عليه) في مجلة المواقف العدد 255 - 14 ديسمبر 1979م/ 14 محرم 1399هـ، تحت عنوان «مأتمنا من سنة نبينا» قال لا أريد في هذه المقالة أن أتكلم عن ذكرى الحسين بن علي (ع) فالحسين غني عن ذلك أولاً ولعجزي عن الكلام ثانياً، وما عساني أن أبلغ من أقول في شأنه أجل وأرفع من كل ما قيل في مدحه، ومصابه أجل وأفضع من كل ما قيل في تأبينه، وهي أعظم وأبلغ من أن يتمكن تقديرها أحد غير الله جل شأنه.

نعم نحن نقيم هذه المآتم على وجه العبادة والتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى لأنها سنة نبوية فعلها الرسول (ص) ابتداءً من يوم مولد الإمام الحسين (ع). وختاماً أسأل الله العلي جل اسمه أن يجمع شملنا على الهدى ويوحد كلمتنا على التقوى إنه سميع مجيب بحق محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

أحمد حسن الغريب


فضفضة خلف الحاسوب

 

هكذا تكلم احمد، كان هذا أول لقاء يجمعنا لم أكن أعرفه من قبل سوى خلف الحاسوب، رسمت له في ذهني ألف صورة وصورة من خلال كلماته التي يرقنها بجمالية وعنف عن السياسة المتوحشة وخطابات النواب الرنانة التي اراهم ينادون بتساوي الفرص ويطالبون بخبز للفقراء وعمل العاطلين أمام الجماهير وينتشون بعرق هؤلاء في سيارات فاخرة، لم أطلب منه أن يسرد لي شيئاً لكن الرغبة في التفريغ جعلته يتكلم وجعلني أنصت له بكل كياني، حينما يتكلم لا استمع اليه كشخص واحد كنت ارى فيه جيلاً كاملاً بكل ما حمله من آمال وأحلام من راتب جيد وسكن مناسب هكذا قال! تغيرت نبرة صوته وملامح وجه كانت دليلاً على انتقاله من حالة نفسية الى أخرى ذهاباً وإياباً من الفرح الى الحزن من عطاء الى مرحلة الجمود التام وكان السواد ما يميز وجهه، أنصت اليه وهو يتكلم عن مأساته في أقبية الندوات والمحاضرات السياسية لم تنفعه ثقافته ووعيه في استعادة ما ضاع منه وراء مطاردة الندوات والمحاضرات السياسية التي لم تخدم سوى النائب نفسه من راتب ضخم وتقاعد راهٍ، توقف عن الحديث وأشعل سيجارة ودخنها بشراهة كأنه لم يدخن منذ قرون، الصمت الذي حل بيننا لم يملأه إلا صوت واحد «بسنا سياسة ويكفينا شرها».

صالح ناصر طوق


خير مثال للنساء زينب (ع)

 

هؤلاء يصورون الإسلام بالجلاد الذي حكم على المرأة بالسجن في ذلك المنزل الخانق بريحه والقاسي بأرضيته وجدرانه والمظلم بكآبته، رافعين لواء التحرير لها، مناشدين المسلمين بالانفتاح على ثقافة الغرب وحضارته، وعدم التمسك بتعاليم الإسلام المتخلفة ذات الصبغة الرجعية، مستشهدين بنجاح المرأة الغربية المتبرجة والعاملة في تحملها مسئولية إدارة جميع المؤسسات التجارية والصناعية والتعليمية وغيرها، وحتى تقلدها أعلى المناصب والمراتب الحكومية.

إن صورة المرأة الناجحة لا كما يتصورها هؤلاء الدعاة، فهي ليست بالضرورة المرأة العاملة خارج منزلها وليست المتبرجة وليست ذات المنصب وليست الخارجة عن طاعة زوجها وأولي أمرها، وإنما هي المرأة المحافظة على سلامة مجتمعها الأسري، والعافة لنفسها والمطيعة لأولي أمرها، ذات الدين والخلق والعلم والثقافة، والتي تسهر على سلامة أسرتها أولا قبل مجتمعها، انطلاقا من أن الأسرة هي نواة المجتمع، وأن مدرسة المنزل أولى بالرعاية والاهتمام من أي مجتمع آخر، فهي المدرسة التي خرجت العلماء والعظماء، وكانت المرأة الأستاذة الأولى فيها، والتي لم تتوانَ لحظة واحدة عن العمل على صونها وحمايتها من كل اختراق يهدف إلى زعزعة استقرارها وهدم بنيانها، وهذا لا يعني أبدا عدم جدارة المرأة في إدارة المجتمع، بل على العكس من ذلك، إذ إن المرأة القادرة على حفظ كيان أسرتها وتنشئة جيل صالح من الأولاد بصلاحها وعلمها وإيمانها هي الأقدر من بين جميع النساء على إدارة المجتمع وقت الحاجة لها، فقد مثلت الحوراء زينب (ع) ذلك النموذج من النساء اللاتي فاقت بقيادتهن وعلمهن وشجاعتهن كل الرجال، والتي استحقت أن يطلق عليها لقب (بطلة كربلاء)، بل مثلت نموذج الصبر عندما تقدمت نحو مصرع الحسين (ع) متخطية الأشلاء غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح ثم تقف عنده لترفع ذلك الجسد المقطع والمحزوز الرأس لتقول أمام كل الأعداء (اللهم تقبل منا هذا القربان )، أي صبر هو صبر زينب؟!

وكذلك مثلت نموذجا للصمود في مقارعتها لعبيدالله بن زياد في مجلسه حين تقول مخاطبة إياه وبين جميع الأعيان والأمراء (ثكلتك أمك يابن مرجانة)، أي امرأة عظيمة هي زينب؟ وأي امرأة غربية أو شرقية تستطيع مجاراتها، بل هي فاقت الرجال في عظمة شخصيتها.

السيدعلي المحافظة

طالب إعلام


أحبك!

 

أحبك قبل أن تُكتَب حروف الحب، قبل أن تتلون اللوحة بألوانها الساطعة لترسم وجهاً ملائكياً تنبض فيه الحياة، أحبك قبل أن تشرق الشمس، أحبك قبل أن أعرف طعم الحب... أحبك أكثر من حبات رمل البحر، أكثر من قطرات ماء المطر، وأكثر من شوق ذاك الطير للشجر، أحبك أكثر من هوى الروح للروح، أحبك اشتياقاً وانتظاراً... أحبك ارتحالاً... أحبك صمتاً بعد أن هربت مني الكلمات... أحبك وأنا أرتجف لا أعرف معنى الثبات.

أحمد مصطفى الغـر

العدد 3023 - الأربعاء 15 ديسمبر 2010م الموافق 09 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:15 ص

      عشاق الحسين

      عشقنا الحق .. فعشقنا الحسين
      عشقنا الوفاء .. فعشقنا العباس
      عشقنا الصبر .. فعشقنا زينب
      عشقنا الثبات.. فعشقنا حبيب أبن مظاهر الاسدي
      عشقنا التوبه.. فعشقنا الحر الرياحي
      وهل يلام من عشق القيم المجسده بالاحياء ؟
      نعم .. فهؤلاء لم يقتلوا وانما ارواحهم ترجلت عن جيادها في كربلاء عظم الله لنا و لكم الأجر
      سيدي المحب الا تسمع معي صوت الحسين اليوم يدوي و ينادي الا من ناصر ينصرنا الا من دابا عن حرم رسول الله ؟ فهي قلوب المحبيب وتسمعها بأفئدتها لا بأذانها وكل محب ينادي لبيك ياحسين

    • زائر 4 | 4:02 ص

      ابن الوسطي

      فعلآ ابن طوق النواب هم المستفيدين
      تحياتي

    • زائر 3 | 3:07 ص

      ســــــــــلام

      السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين

    • زائر 2 | 2:06 ص

      شكرا لكم

      الســـــــــــــــــــلام عليك يا ابا عبدالله الحســــــن

    • زائر 1 | 1:59 ص

      بنت العرب

      السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى الاولياء الصالحين طبتم وطابت الارض التي دفنتم فيها ولعن الله امة ظلمتكم وجحفت حقكم.وياليت الفتيات يقتدين بفاطمة الزهراء وبالسيدة زينب عليهما السلام.ماجوريننننننننننننن...

اقرأ ايضاً