العدد 3028 - الإثنين 20 ديسمبر 2010م الموافق 14 محرم 1432هـ

«حماس» تنتقد لقاء عباس بشخصيات إسرائيلية... ومنظمة التحرير تعتبره ناجحاً

تركيا تستدعي السفير الإسرائيلي احتجاجاً على توقيع اتفاق ترسيم حدود مع قبرص

جرافات إسرائيلية تدمر منزل عائلة فلسطينية وسط حراسة من الجيش    (أ. ف. ب)
جرافات إسرائيلية تدمر منزل عائلة فلسطينية وسط حراسة من الجيش (أ. ف. ب)

القدس المحتلة، أنقرة - د ب أ، أ ف ب 

20 ديسمبر 2010

وصف مسئول في منظمة التحرير الفلسطينية أمس (الاثنين) لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مع شخصيات سياسية وأكاديمية إسرائيلية بالناجح للغاية، فيما انتقدته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبدربه إن اللقاء كان ناجحاً للغاية وتناول حديث صريح من عباس بشأن عملية السلام وأن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في وجه المحادثات المباشرة. وأضاف عبدربه أن عباس شدد على أن عملية السلام يجب أن تقوم على أسس ومرجعيات واضحة وأن الجانب الفلسطيني لا يمانع ذلك شرط أن تطلق هذه العملية على أساس وقف الاستيطان والتركيز على قضايا الحدود والأمن.

واعتبر عبدربه أن استمرار هذا الحوار «مفيد للغاية وأن هذه القطاعات من الشعب الإسرائيلي لابد أن يكون لها دور في التأثير على مسار العملية السياسية». وكان عباس التقي أمس الأول في رام الله 110 شخصية إسرائيلية بينهم 10 أعضاء كنيست وقيادات سياسية وحزبية وأخرى أكاديمية وذلك في أكبر لقاء بين شخصيات إسرائيلية وفلسطينية يعقد في الأراضي الفلسطينية.

في المقابل انتقدت «حماس» اللقاء واعتبرته «تعبيراً عن حال الإفلاس التي وصل إليها عباس في ظل عدم إحراز أي تقدم على مسار المفاوضات مع المستوى الرسمي الإسرائيلي». وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم في بيان صحافي إن «هذه اللقاءات مكملة للمشروع العبثي الذي يتبعه عباس والمتمثل في إجراء المفاوضات مع الاحتلال». وأضاف برهوم أن «هذا اللقاء مع هذا المكون الصهيوني بمثابة تحد لمشاعر الشعب الفلسطيني، والتفاف على كل المواقف الداعية لوقف المفاوضات، وهو ما يؤكد أن عباس مخيب للآمال».

من جهة ثانية، عزا الرئيس السوري، بشار الأسد عدم وجود سلام منذ قرون في منطقة الشرق الأوسط إلى الاحتلال. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس إن المنطقة تعيش في ظروف صعبة للغاية منذ قرون، لكن بالنظر إلى التركيبة الاجتماعية للمنطقة فإن الأوضاع فيها سلمية للغاية. وأوضح الأسد أنه بصرف النظر عن لبنان، فإن المنطقة لم تشهد أي حروب أهلية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، مدللاً على ذلك بعدم وجود نزاعات داخلية في سورية وتركيا والعراق والأردن وفلسطين والمنطقة بأكملها. وأكد الأسد أن سبب جميع النزاعات في المنطقة هو الاحتلال؛ ابتداءً من الاحتلال البريطاني ثم الفرنسي، والآن الإسرائيلي، موضحاً أن هذا الأمر يؤدي إلى اليأس الذي يؤدي بدوره إلى التطرف، ومن ثم عدم توفر السلام.

وعبر الأسد عن خيبة أمله إزاء الجهود التي يبذلها نظيره الأميركي، باراك أوباما من أجل عملية السلام. وقال الأسد «بالتأكيد هو يريد أن يفعل شيئاً ما. إن الخطاب الذي ألقاه في القاهرة بعث آمالاً كبيرة في المنطقة. ولكن عندما يبعث المرء آمالاً من دون إحراز أي نتائج فإنه يحصد العكس. إن ذلك يبعث على المزيد من خيبة الأمل».

وفي الداخل الفلسطيني، قالت مصادر مطلعة إن اللجنة الرباعية المشكلة من أعضاء في اللجنة المركزية لحركة «فتح» تواصل التحقيق مع عضو مركزية «فتح»، محمد دحلان على خلفية تجاوزات قام بها. ووصفت المصادر، حسب صحيفة «الرأي» الأردنية في عددها الصادر أمس، تجاوزات دحلان بأنها «خطيرة» واستهدفت شق الصف الوطني في الضفة الغربية.

في سياق آخر، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي لدى أنقرة احتجاجاً على توقيع بلاده اتفاقاً مع قبرص لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط، على ما أفاد مصدر رسمي أمس الأول.

وقال مسئول في الوزارة إن السفير الإسرائيلي، غابي ليفي استدعي إلى الوزارة الخميس عشية التوقيع على هذا الاتفاق بين إسرائيل وقبرص. ويأتي هذا الاحتجاج في وقت بدأت تركيا وإسرائيل اللتان كانتا حليفتين إقليميتين في السابق مفاوضات لمحاولة إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في مايو/ أيار الماضي الذي أودى بحياة تسعة أتراك.

العدد 3028 - الإثنين 20 ديسمبر 2010م الموافق 14 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً