وقَّع نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، بوبكر سيديبيه، ونائب رئيس مجموعة البنك الإفريقي، للتنمية كمال الخشن، مساء يوم أمس الأول (الثلثاء) بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة مذكرة تفاهم تقوم بموجبها أي من المؤسستين بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار أميركي لفترة ثلاث سنوات تبدأ من العام 2011، لتمويل مشروعات سيادية في الدول التي تشترك معاً في عضوية المؤسستين.
وتقع القطاعات التي سيتم تمويلها ضمن الاستراتيجية متوسطة المدى للبنك الإفريقي للتنمية والبرنامج الخاص لتنمية إفريقيا التابع إلى البنك الإسلامي للتنمية، وذلك من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية وهي البنى التحتية والمياه والصرف الصحي والتكامل الإقليمي والتعليم والبنيات الاجتماعية والزراعة والأمن الغذائي وبناء القدرات المؤسسية والتدريب والإحصاء.
وأوضح الخشن، أن هدف مذكرة التمويل المشترك بين المؤسستين هو تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي من خلال تنسيق التمويل المشترك للمشروعات وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول ذات العضوية المشتركة في المؤسستين. مضيفاً أن هذا التحرك يرمي إلى خفض الفقر في القارة الإفريقية وزيادة مستويات الدخل وتأمين تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية على مستوى القارة الإفريقية.
وبيَّن أن المذكرة تعزز التعاون القائم بين المؤسستين وتفتح المجال لزيادة فاعلية السياسات التنموية للمؤسستين من خلال شراكة حقيقية بينهما؛ إذ ستوظف المؤسستان إمكاناتهما وما يملكان من معرفة وموارد لتعزيز التنمية الاقتصادية بإفريقيا.
يذكر، أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تضم البنك نفسه الذي تم إنشاؤه العام 1975 برأس مال مصرح به يبلغ 45 مليار دولار ورأس مال مدفوع 5.3 مليار دولار، وله أربع مؤسسات تابعة هي، المعهد الإسلامي للتدريب والبحوث والذي تم إنشاؤه العام 1981، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وأنشأ البنك الإسلامي للتنمية في مايو/أيار من العام 2007، صندوق التضامن الإسلامي للتنمية كذراع لمحاربة الفقر في الدول الأعضاء بالبنك برأس مال مستهدف 10 مليارات دولار ومن الدول الأعضاء الستة والخمسين أعلنت 28 دولة حتى الآن مساهمتها في الصندوق ليصل إجمالي تلك الالتزامات إلى 2.629 مليار دولار وقد أطلق الصندوق برنامجين رئيسيين بمبلغ 500 مليون دولار ويغطي كلاهما فترة خمس سنوات وهما برنامج التعليم الحرفي وبرنامج دعم التمويل الأصغر.
ويتوجه التمويل المشترك الرئيس بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية ومؤسسات التمويل التنموي الأخرى نحو المشروعات التي يعمل بها صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وقد قام البنك الإسلامي للتنمية بالاشتراك مع البنك الإفريقي للتنمية بتمويل مشروعات مشتركة عديدة خاصة في مجال البنيات الأساسية والزراعة والتنمية الريفية والصحة والتعليم والمياه ومشروعات تنموية أخرى؛ إذ أسهم البنك الإسلامي للتنمية فيها بمبلغ 928 مليون دولار بينما بلغت إسهامات البنك الإفريقي للتنمية 2.08 مليار دولار، وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروعات التي ساهمت المؤسستان في تمويلها 18.56 مليار دولار.
وتتكون مجموعة البنك الأفريقي للتنمية من نافذتين هما، البنك الإفريقي للتنمية وصندوق البنك الإفريقي للتنمية وقد أنشئ البنك العام 1963 للمساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول الأعضاء مجتمعة ومنفردة. ويساهم البنك الإفريقي للتنمية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في 38 دولة إفريقية منخفضة الدخل وذلك بتقديم تمويل ميسر لمشروعاتها وبرامجها التنموية وتقديم المساعدة الفنية للدراسات وأنشطة بناء القدرات.
العدد 3030 - الأربعاء 22 ديسمبر 2010م الموافق 16 محرم 1432هـ
.................
..... بشكل عام ومن غير التعليق على هذا الخبر .. ولا عن البنوك . ما جاع فقير الا بما متع به غني . من الممكن ان يعيش المجتمع البحريني على هيئة تكاملية وتسامقية نحو العلم التكنولوجي والاقتصادي بايقاف السرقات .. .
في امان الله وحفظه .