يواصل الاقتصاد المغربي أداءه الايجابي في شتي القطاعات، على رغم تأثيرات الأزمة المالية العالمية؛ إذ من المتوقع أن تسجل المساحات المزروعة بالحبوب زيادة ملحوظة نسبتها 36 في المئة خلال الموسم الزراعي 2010 -2011، في غضون ذلك حقق مؤشر المواد المصنعة خلال الربع الثالث من العام 2010 ارتفاعاً بنسبة 2.6 في المئة.

وفي هذا الصدد، ذكرت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية المغربية، في بيان أصدرته أخيراً، أنه من المنتظر أن يستفيد الموسم الزراعي 2010 - 2011 من وفرة المياه بالنظر إلى سقوط المطر خلال الفترة الأخيرة التي شهدتها البلاد.

وأضافت أن المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية ستصل إلى 1.8 مليون هكتار مستقرة في مستوى ارتفاعها بنسبة 36 في المئة، مقارنة بالموسم الماضي، فيما سجل حجم وقيمة الكميات المصطادة من الأسماك ارتفاعاً بلغت نسبته على التوالي 7.8 في المئة و 3.3 في المئة حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2010.

وحقق مؤشر المواد المصنعة خلال الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعاً بنسبة 2.6 في المئة ليصل خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة نفسها ارتفاعاً بلغ في المتوسط 1.7 في المئة.

من ناحية أخرى، حافظت مجموعة «المكتب الشريف للفوسفات» على وتيرة نمو مستقرة، فيما تحسن إنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية، مسجلاً ارتفاعاً خلال الأشهر العشر الأولى من العام 2010 على التوالي بنسبة 6.1 و5.5 وفقاً للبيان.

وفي السياق ذاته، يتوقع رؤساء المقاولات العاملين في هذا القطاع تحسناً للإنتاج خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2010، مقارنة بالأشهر الثلاثة التي سبقتها بالنظر إلى الارتفاع المتوقع في إنتاج الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، وصناعات النسيج والمشروبات والتبغ.

ويستمر النشاط السياحي في وتيرته الآخذة في الارتفاع منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2009، كما يبرهن على ذلك عدد السياح الذين يتوافدون على المغرب وعدد ليالي المبيت المسجلة في الفنادق المصنفةح؛ فضلاً عن موارد الأسفار التي استقرت في نهاية أكتوبر 2010 على التوالي في 11.8 و11.5 و6.6 في المئة.

إلى ذلك، استمرت مكونات قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في تحقيق نتائج جيدة خلال الأشهر الأولى من العام 2010؛ إذ سجل رقم أعمال شركتي «اتصالات المغرب» و»ميديتيل» تحسناً بنسبة 1.9 في المئة بالنسبة إلى الشركة الأولى و11 في المئة بالنسبة إلى الثانية، فيما تحسن رقم أعمال بريد المغرب بنسبة 14 في المئة.

من ناحية أخرى، سجل مؤشر إنتاج المواد المصنعة ارتفاعاً بنسبة 2.6 في المئة خلال الربع الثالث من العام 2010، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2009، وفقاً لبيان صحافي للمندوبية السامية للتخطيط بشأن مؤشرات الاستهلاك الصناعي والطاقة.

ويعزى هذا التحسن إلى ارتفاع الإنتاج الصناعي الغذائي 3.4 في المئة وصناعات النسيج بنسبة 6.3 في المئة والملابس بنسبة 9.8 في المئة، وتكرير النفط 33.1 في المئة، والصناعات الكيماوية 2.6 في المئة.

في المقابل، سجلت صناعات الورق والكرتون انخفاضاً بنسبة 1.6 في المئة، والمنتجات غير المعدنية بنسبة 19.5 في المئة والأجهزة الالكترونية بنسبة 2 في المئة.

من جهة أخرى، سجل مؤشر إنتاج القطاع المنجمي تحسناً بنسبة 12 في المئة بالنظر إلى ارتفاع الصناعات الاستخراجية 13.3 في المئة، فيما سجل مؤشر الإنتاج الكهربائي ارتفاعاً بنسبة 13 في المئة.