أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس (الخميس) أن بيونغ يانغ «تستعد لشن حرب مقدسة (...) بالاعتماد على قوة الردع النووي في الوقت المناسب للرد على أعمال الأعداء»، وذلك في خضم التوتر الراهن بين الكوريتين.

وأضافت الوكالة أن هذا التحذير أطلقه وزير القوات المسلحة كيم يونغ شون خلال اجتماع في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتولي الزعيم كيم جونغ إيل منصب القائد الأعلى للجيش.

وفي وقت سابق قال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك أمس إن الجيش سيشن «هجوماً مضاداً لا هوادة فيه» إذا تعرضت بلاده لهجوم جديد من جانب كوريا الشمالية. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تجري فيه سيئول تدريبات برية وبحرية كبرى.

سيئول تشدد لهجتها مع بدء مناورات بالذخيرة الحية

كوريا الشمالية تبدي استعدادها لشن حرب مستندة للردع النووي

سيئول - أ ف ب، رويترز

أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس (الخميس) أن بيونغ يانغ «تستعد لشن حرب مقدسة (...) بالاعتماد على قوة الردع النووي في الوقت المناسب للرد على أعمال الأعداء»، وذلك في خضم التوتر الراهن بين الكوريتين.

وقالت الوكالة إن «القوات المسلحة الثورية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بصدد الاستعداد التام لشن حرب مقدسة (...) تعتمد على قوة الردع النووي، في الوقت المناسب للرد على أعمال الأعداء التي تتعمد دفع الوضع إلى شفير الحرب». وأضافت الوكالة أن هذا التحذير أطلقه وزير القوات المسلحة كيم يونغ شون خلال اجتماع في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتولي الزعيم كيم جونغ إيل منصب القائد الأعلى للجيش.

وكررت بيونغ يانغ أيضاً اتهامها لجارتها الجنوبية بأنها ترمي من المناورات العسكرية بالذخيرة الحية التي أجرتها إلى التحضير لحرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية.

وفي وقت سابق قال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك أمس إن الجيش سيشن «هجوماً مضاداً لا هوادة فيه» إذا تعرضت بلاده لهجوم جديد من جانب كوريا الشمالية. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تجري فيه سيئول تدريبات برية وبحرية كبرى.

وردت كوريا الشمالية على استعراض القوة العسكرية بانتقاد سيئول ووصفها بأنها تواقة للحرب. ولايزال التوتر محتدماً في شبه الجزيرة الكورية بعد قصف بيونغ يانغ لجزيرة تابعة للجنوب الشهر الماضي. وقال لي لقواته في وحدة عسكرية قرب الحدود مع الشطر الشمالي «كنا نظن أن الصبر سيضمن السلام في هذه الجزيرة لكن هذا لم يحدث».

وأجرت كوريا الجنوبية تدريبات برية كبرى في منطقة بوتشيون بين العاصمة سيئول والمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين كما واصلت مناورات بحرية بالذخيرة الحية على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية.

وتمثل هذه التدريبات التي يشترك بها عدد من الأفراد ووحدات المدفعية أكثر من المعتاد مؤشراً على أن رئيس كوريا الجنوبية يريد أن يظهر لمواطنيه أن بإمكان بلادهم التصدي لكوريا الشمالية. ويشارك في التدريبات التي بدأت أمس أكثر من 35 قطعة مدفعية ذاتية الدفع ومقاتلات ومنصات صواريخ متعددة الفوهات و800 جندي يمثلون أكبر عدد من الأفراد يشاركون في تدريب منفرد في وقت السلم. وانتهت التدريبات بعد أقل من ساعة من بدئها ووصفها مسئول في وزارة الدفاع بأنها كانت مكثفة.

واستبدل لي كبار مسئولي الدفاع بشخصيات عسكرية أكثر تشدداً بعد أن تعرضت حكومته لانتقادات شديدة في الداخل حين رأى البعض أن ردها على ممارسات عدوانية من قبل كوريا الشمالية اتسم بالضعف بما في ذلك رد فعلها إزاء هجوم بغواصة في مارس/ آذار وقصف جزيرة يونبيونغ الشهر الماضي.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في كوريا الشمالية تعليقاً على التدريبات إن كوريا الجنوبية «تحاول إخفاء الطابع الاستفزازي للتدريبات العسكرية» وأشارت إلى جيش كوريا الجنوبية بأنه «دمية تواقة للحروب». ولا يخفي جيش كوريا الجنوبية سراً أن الهدف من التدريبات هو استعراض قوته أمام بيونغ يانغ.