وجه معتمد المرجعية الشيعية العليا في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي أمس (الجمعة) انتقادات لاذعة إلى الكتل السياسية لقيامها بتشكيل حكومة عراقية جديدة «ضعيفة ودون المستوى المطلوب».

وقال الكربلائي أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين وسط كربلاء: «بعد إعلان التشكيلة الحكومية لغالبية الوزارات فإن هذه التشكيلة لم تكن بالمستوى الذي يطمح إليه المواطن العراقي، بل لم تكن بالمستوى المتوقع». وأضاف: «تعلمون أن الجميع و بالذات الكتل السياسية كانت تؤكد على ضرورة اعتماد معايير معينة لترشيح الأشخاص للمناصب الوزارية مثل الكفاءة والخبرة والقدرة على أداء المهام الموكلة بهدف الوصول إلى الهدف المنشود، لكن الذي حصل أن المعيار الذي اعتمد من الكتل السياسية التي تتحمل هذه المسئولية والتبعات التي ستحصل هو الحرص على إرضاء قياديي الكتل السياسية بدليل أن الكثير من الوزراء في الوزارات المهمة شغلها قياديون في الكتل». وطالب بأن تضع الوزارات منهاجاً وزارياً واضحاً وسقفاً زمنياً لأداء المهام، ويحاسب الوزراء على مدى نجاحهم في تحقيق هذه المهام.

من جانب آخر، صرح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، سعدون شعلان أمس أن مجلس المحافظة قرر إقالة قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن بهاء الكرخي وتعيين بدلاً عنه بالوكالة العميد الركن هادي أرزيج . وقال شعلان لوكالة الأنباء الألمانية - إن مجلس محافظة الأنبار عقد الليلة الماضية جلسة كرست لمناقشة موضوع إقالة الكرخي الذي عين بهذا المنصب قبل عام بتكليف من رئيس الحكومة، نوري المالكي فضلاً عن الخروقات الأمنية التي شهدتها المدينة مؤخراً وتم تكليف العميد الركن، هادي أرزيج بمهمة قيادة شرطة المدينة بالوكالة فيما فتح باب الترشيح للراغبين في شغل هذا المنصب».

أمنياً، قتل سبعة أشخاص على الأقل في هجمات متفرقة في العراق، أودى واحد منها بحياة خمسة منهم بينهم ثلاثة أطفال في تفجير منزلين في القرية العصرية الواقعة جنوب بغداد. وقال مسئول في شرطة الحلة لوكالة «فرانس برس» إن «امرأة ورجلاً وثلاثة أطفال أحدهم لا يتجاوز عمره عاماً واحداً قتلوا في تفجير منزلين في القرية العصرية».

وأضاف أن «امرأة أخرى وشاباً وطفلين أصيبوا بجروح إثر التفجيرين»، مشيراً إلى أن «التفجير الأول وقع عند الساعة الواحدة بعد منتصف اليل (20,00 تغ)، والثاني عند الخامسة (2,00 تغ) فجر الجمعة».

وأكد أن «المسلحين زرعوا عبوات ناسفة حول المنازل ما أدى إلى انهيارها شبه الكامل على ساكنيها».

وفي سامراء، أعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من عناصرها في كمين نصبه مسلحون صباح الجمعة في مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد).

وأضاف أن «المسلحين أقدموا على حرق العجلة التي يستقلونها واحترقت جثة أحد العنصرين بداخلها».

وفي محافظة ديإلى (شمال شرق بغداد)، انفجرت عبوة ناسفة عند مرور سيارة تقل خمسة من عناصر الصحوة في المقدادية (شرق بعقوبة)، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم بجروح بينهم القيادي خالد الجبوري، حسبما أعلن مصدر في قيادة عمليات بعقوبة.

وفي الكوت (جنوب شرق بغداد)، أكد مصدر في الشرطة أن «مسلحاً أصيب بجروح بليغة أثناء صناعته عبوة ناسفة داخل منزله في منطقة الفلاحيات».

وأوضح أن «الانفجار أدى إلى بتر كفيه ونقل على إثرها للمستشفى».

من جهة أخرى، تمكنت قوة عراقية بإسناد أميركي من اعتقال ثمانية مشتبه بهم، وذلك في عملية استهدفت عناصر «القاعدة» شمال مدينة الحلة. كما أعلنت الشرطة العراقية أمس أن أباً عراقياً قتل ابنته لثبوت تجنيدها من قبل تنظيم «القاعدة» للقيام بعمليات تفجير في مدينة بعقوبة.