العدد 3032 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م الموافق 18 محرم 1432هـ

خطباء الجمعة يشددون على صلة الرحم ويستذكرون دروس عاشوراء

فيما هنأ عيد العراقيين بتشكيل حكومتهم وتطرق إلى متهمي ما يسمى بـ «الخلية الإرهابية»

تنوّعت الموضوعات التي تناولها أئمة وخطباء الجمعة يوم أمس ، ففي حين استعرضوا في موضوع عن صلة الرحم، أهمية التواصل والتراحم الأسري والاجتماعي، وما له من فضل في سعة الرزق وطول العمر، أشاروا في موضوع آخر إلى الدروس والعبر التي تُنهل من موسم عاشوراء، وضرورة العمل بها الحياة اليومية.

وكان للشأن العراقي نصيب من خطب الجمعة أمس، وخصوصاً بعد أن شهدت مخاضاً عسيراً، قبل تشكيل الحكومة العراقية، إذ هنأ الخطباء العراقيين وحكومتهم على التوصل إلى توافق بشأن التشكيلة الجديدة.


أهمية الترابط الاجتماعي

وفي موضوع الترابط الاجتماعي، أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، أن «الترابط والتماسك الاجتماعي ميزة من مزايا الشريعة الإسلامية والمجتمع المسلم، إلا أنه في السنوات الأخيرة عصفت بالمجتمعات الإسلامية، ريح التفكك الأسري والاجتماعي».

وقال: «عندما تنكرت بعض المجتمعات الإسلامية عن صفاتها، واتبعت المجتمعات غير الإسلامية، أفرزت جيلاً يعيش على أنماط اجتماعية واحدة، وينزل إلى مستنقع من الوحل والتربية على أخلاق بعيدة عن الإسلام».

وبيّن أن «نظرة فاحصة لما تعيشه بعض المجتمعات غير الإسلامية، يمكن أن تكتشف من خلالها التفكك الأسري، والفردية المقيتة التي ضاقت بها بيوتهم بعد أن ضاقت قلوبهم».

وأضاف «حينما تغلب الماديات على القيم والأخلاقيات، فإن ذلك مصيبة ومشكلة، إلا أن الأدهى منها، هو انتشار تلك الصفات في المجتمعات الإسلامية، وتنتشر عقوق الأبناء لآبائهم».

وذكر أن «عندما ضعف التدين وكثر الجهل بالشريعة الإسلامية، ضعفت مظاهر التواصل والروابط الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، فيغلب التفكك الاجتماعي وتنشأ المشكلات».

وأوضح القطان فضل التواصل والتراحم بين أفراد الأسرة والمجتمع، معتبراً أن «التواصل صفة من صفات أهل الإيمان، وصلة الرحم سبب في الرزق وطول العمر».

ودعا القطان «على كل قاطع رحم أن يبادر بالصلة، والتواصل مع أهله وذويه، فلا يوجد عذر بعد توافر وسائل الاتصال الحديثة، فيجب صلة الأرحام، والمشاركة في الأفراح والمواساة في الأتراح»، مضيفاً أن «صلة الرحم أمّارة على كرم النفس وطيب المنبت وحسن الوفاء، وكما يقولون من لم يصلح لأهله، لم يصلح لك».

ونوّه القطان إلى أن «ذوي الرحم غير معصومين، فيخطأون وينسون، وهو ما يجب أن يقابل بالعفو عنهم، وهو من شيم المحسنين، وقبول عذرهم إذا أخطأوا». كما وجه القطان إلى «عدم محاسبة الأقربين، وعدم جعل عتابهم قطعاً للعلاقة بهم».

وأشار إلى أن «المرأة السوء قد تكون سبب القطيعة، وعدم تواصل الزوج مع أهله وذويه، وفي المقابل، قد تكون المرأة الصالحة من أسباب التواصل والتراحم بينه وبين أهله»، داعياً الزوجات إلى أن «اتقين الله تعالى، وأصلحن بين ذوي القربى، ولا تكن القطيعة منكن».


السعادة الأسرية

وفي موضوع مقارب عن أسباب السعادة الأسرية، قال إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر إن من أعظم أسباب السعادة الأسرية وبناء البيوتات هو الاستقامة على الحق، فهذه الأسرة التي يسعى كل فرد فيها، الزوج والزوجة، لبنائها وتشيدها، جعلها الله تعالى هي المأوى والمسكن الذي يأمن فيه وتستقر نفسه.

وأشار الجودر إلى أن «أساس العلاقة الزوجية، قائمة على الصحبة والمحبة، والود والأنس، والتآلف والعشرة، وهي علاقة عميقة الجذور، قوية البنيان، أشبه ما تكون كالجسد الواحد، فضلاً عما تهيئه هذه العلاقة من تربية الأولاد، وكفالة النشء، وتعزيز صلة الرحم بين الأسر».

وأسهب مفصلاً أن «من أسباب توطيد العلاقة الزوجية بين الزوجين، وإبعاد الأسرة عن رياح التفكك والانفصام هو التمسك بعروة هذا الدين، الإيمان بالله واليوم الآخر، ومراقبة النفس وما تكنه الصدور، ولزوم التقوى والخوف من الله، والبعد عن الظلم والتعدي في حق الآخر».

وتساءل الجودر «كيف يكون البيت هادئاً ورب البيت سيئ العشرة، ثقيل الطبع، سريع الغضب، يغلبه الحمق والشك، إذا دخل بيته فكثير التذمر والمن، وإذا خرج فسيئ الطبع والظن، وقد علم بأن السعادة لا تكون إلا باللين والعفو، والسماحة والصفح».

وأردف أن «المرأة المسلمة كذلك يجب أن تعلم بأن السعادة والرحمة والمودة لا تكون إلا حين تكون ذات دين وعفة وسماحة، فتعرف ما لها وما عليها، فلا تتجاوز ولا تتعدى، فتطيع ربها فيما أمر، وتستجيب لزوجها فيما طلب، فهو صاحب القوامة عليها ليصونها ويحفظها، فتعترف بجميل زوجها، ولا تتنكر له ولفضله عليها، وعشرته معها».

وواصل أن «لابد للزوجين من غفران الزلات، والغض عن الهفوات، فلا يسيء أحدهما للآخر إذا حضر، ولا يخونه إذا غاب، وأن يثني كل منهما على الآخر، في حب ووئام، ورحمة وعطف، فبحصول الوئام تتوافر السعادة».

وأضاف أن «لا تظهر السعادة وتستقيم الحياة في المحيط الأسري إلا إذا توافرت أسباب الأمن والاستقرار، بعيداً عن المنازعات والملاسنات المنزلية، لذا نقف اليوم على بعض المنغصات والتي يجب التحذير منها وهي في جانب الخدم والمستخدمين في المنازل، فليس عيباً أن يستعين رب الأسرة بخادم أو سواق أجنبي، ولكن يجب التحذير من الخلوة، فدخول الرجل الأجنبي إلى ساحة البيت، وإلى الغرف الخاصة بالبنات، أو خروج البنت مع السائق في خلوة غير شرعية، أمر مخالف للشرع، ويجب التحذير منه، حتى لا تقع جرائم هتك عرض الفتيات الصغيرات في غفلة من أولياء أمرهن».

وتابع أن «الأمر الثاني هو مسألة الخادمات في المنازل، فإن بعض ربات البيوت، مع الأسف الشديد يتركن منازلهن لساعات طويلة، ولربما لأيام طويلة من دون حسيب أو رقيب، فتصبح الخادمة في المنزل لوحدها، فيقع من الأمور ما يغضب الرب، ويزعزع أركان الأسرة».

وختم الشيخ الجودر بـ «التحذير والتنبيه من خطورة الخدم والمستخدمين، والمسئولية الكبرى تقع على ربة البيت في بيتها، فهي صمام الأمان لزوجها وأبنائها وبناتها، عليها أن تحذر وتتخذ حذرها من العاملين في المنزل من الرجال، وأن تنتبه إلى الخادمات، فكثيراً ما دخل الخلل من هذا الباب».


دروس عاشوراء

ومن جانبه ناقش إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع)، الشيخ عيسى أحمد قاسم سؤالاً طرحه في خطبته أمس «بأية حصيلةٍ خرجنا من عاشوراء؟» بقوله: «دخلنا عشرة عاشوراء ونحن نحب الحسين (عليه السلام) شيئاً من حب، ولا أقول الحب كله احتراماً لحب الحسين (عليه السلام) ولتخلفنا الكثير عملاً عن هذا الحب، ونؤمن بإمامته بدرجةٍ وأخرى، ولا أقول الإيمان كله لإخلال حياتنا الكبير بمتطلبات هذا الإيمان ومقتضاه، ونراه قدوةً تأخذ بالألباب (كنا هكذا قبل محرم ندخل محرم ونحن نرى الحسين (عليه السلام) قدوةً تأخذ بالألباب) وقلوبنا معه ولنا حزنٌ على مصابه وفزعٌ لواعيته واعية الإسلام».

وأضاف «لقد كان الإيمان منقوصاً، والحب مزاحماًً بحب الدنيا، والسلوك العملي في مساحةٍ كبيرةٍ منه ليس على طريقه، والإرادة أمام رغبة الدنيا ورهبتها مهزوزةً مهزومةً ساقطة، وبذلك وصل الأمر أن تكون القلوب معه والأيدي عليه أو لا تنصره، فلنحذر من هذا المصير.»

وأكمل «قد يعدُ البعض هذا مبالغةً في القول بعيدةً عن الواقع، ولكني أطرح هنا مثالاً وهو أقل بكثيرٍ فيما يكلفه موقف الالتزام فيه بالحق، مما تكلفه حرب السيوف يخوضها الحسين (عليه السلام) مكثرواً من الأعداء، قليل الناصر، تحيط به المنية ومن معه من كل مكان. وبهذا المثل الصغير في كلفته، العظيم جداً فيما يلحقه بالإسلام من قوةٍ أو ضعف، أو عزٍ أو ذل، وظهورٍ أو ضمير، نستطيع أن نقيس مواقف جماعاتٍ كثيرة وقبائل كثيرة ومناطق كثيرة وأفرادٍ كثيرين منا ـ نحن الذين نقول إننا نؤمن بالإسلام ونحب الحسين (عليه السلام) ونواليه ـ من مواجهةٍ دمويةٍ حاسمة بين حياة راغدة نتوقعها مع يزيد وشهادةٍ محتمةٍ تحت راية الحسين (عليه السلام)، مع عقوباتٍ قاسية تلاحقنا إذا انهزم الحسين (عليه السلام) عسكرياً وقتل».

وتابع أن «المثال هو: أن لو عاشت الأمة اليوم تجربةً انتخابيةٍ لإمامٍ عامٍ لها، وخاضت تجربة مرشحين أحدهما يرضاه الحسين (عليه السلام) وآخر يرفضه، وكانت للثاني دعايته الواسعة وإعلامه العريض وموازنته الضخمة وعلاقاته المؤثرة وارتباطاته القومية والقبلية والجغرافية المتينة وصلاته الوثيقة بمراكز القوى المختلفة، وذلك على عكس ما عليه الأول. فكم هم الذين سيسقط وعيهم أمام قوة الإعلام، وتنهزم نفسيتهم أمام سلطان المال، ويهيمن عليهم خيار القبيلة والقوم والمنطقة، ويردعهم عن متابعة ضميرهم في اختيار الأصلح خوف تأثر المصالح، وغضبة قوى الشر، وسيشاركون في هزيمة الإسلام وضربته ضربةً قاضية؟ يظهر أنهم ليسوا قليلين، كما تدل عليه بعض التجارب الحية في عددٍ من المساحات الإسلامية».

وفي موضوعٍ ذي صلة، دعا خطيب الجمعة بجامع جدحفص الشيخ منصور حمادة «بعد انقضاءِ العشرةِ الأولى من شهر محرمٍ الحرام، وما عشناه من إحياءِ ذكرى الحسينِ عليه أفضلُ الصلاةِ والسلام، الجميع إلى القيامِ بتقييمِ ما بذلناه، من الأموالِ والجهدِ الذي قدَّمناه، والوقتِ الثمينِ الذي من عمرنا أفنيناه، وفي مقابلِ ذلك مقدار ما جنيناه، وما عسى أن يكونَ جوابَنا الذي أعددناه، ليومٍ يُسألُ فيه كلٌّ مِنّا عن عمرِه فيما أفناه، متنبهين إلى ما قد وردَ عن أنصحِ الأنام إلى الأنام، وأصدقِهم مع اللهِ وخلقِه في الأفعال والكلام، محمدٍ - عليه وآله أفضل الصلاة والسلام -، مُنطلِقًا من شفقتِه على أفراد الأمة، ضمن توجيهاته ونصائحه المهمة، حيث قال: (حاسبوا أنفسَكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوها قبل أن توزنوا)».

وأضاف «تذكَّروا أنَّ الحسينَ (ع) صرخةُ الإسلامِ في وجوهِ الكافرين، فكونوا في إحياءِ ذكراه على نهجه سائرين، وجسِّدوا في شعائره هدفَه، ولا تتعدَّوا بأقوالِكم وأفعالِكم موقفَه، لتكونوا عندَ اللهِ فيمَن نصرَه وأردفَه، وتواصوا فيما بينكم بالحقِّ المُتجسِّدِ في الدين، وبالصبرِ على أذى الكافرين والمعاندين، لتكونوا في الآخرةِ عن الخسارةِ من المُبعَدين، وبرضا الله - جلَّ جلاله - من الموعودين، الذين أخبر اللهُ في القرآنِ بنجاتِهم، مبينًا إلى ذلكم مؤهلاتِهم من صفاتِهم».

وفي حديثه أيضاً عن ذكرى الإمام الحسين عليه السلام قدّم إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد عرضاً لكيفية أن نكون «حسينيين»، إذ «علينا أولاً أن نقرأ الإمام الحسين عليه السلام قراءة واعية مستوعبة لا قراءة عاطفية فقط، وأن نقراه مشروعاً إصلاحياً عالمياً بما لكلمة العالمية من معنى».

وأضاف «لكي نكون حسينيين يجب علينا أن تكون منطلقاتنا في حركاتنا منطلقات ربانية ، بل وحتى إذا أردنا أن ننجح في استيعاب الحسين بعقولنا، وهذا أمر مهم جداً، فإن الإمام لم تكن منطلقاته في ثورته، منطلقات شخصية ولا نفعية ذاتية، ولا أهدافاً آنية بل كانت ربانية لا يحدها زمان أو مكان ولم تكن متقوقعة في إطار طائفة أو فئة معينة حيث أشار الإمام إليها في كلمته الخالدة (فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق)».

وتابع أن «من أراد أن يستوعب حركة الإمام الحسين عليه السلام عليه أن يقبل بحركة الخالق في عباده ، لأن حركة الحسين عليه السلام جزء من الحركة العامة التي خلقها الله تبارك وتعالى وأرادها لعباده، ومن هنا لابد أن تكون كل منطلقات حركاتنا ربانية ، لا تنفصل عن الله جل وعلا، فلابد أن تكون منطلقاتنا في معاملاتنا منطلقات ربانية، قائمة على أساس أن الناس إما إخوان لنا في الدين، وإما شركاء لنا في الخلق، فمنطلقات التعامل لابد أن تكون منطلقات ربانية قائمة على أساس ديني وأساس إنساني».

وأكمل أن «لابد كذلك أن تكون أخلاقنا ومنطلقاتنا الأخلاقية ربانية قائمة على الرغبة في الثواب، والقرب من الله تبارك وتعالى، ورضاه سبحانه وتعالى، لا أن تكون منطلقاتنا المجاملة، والتملق والحياء من الناس».

وواصل «أيضاً علينا ألا نوالي عدو الحسين، ولا نعادي محبه، فالحسيني الحقيقي هو الذي يحب من يحب الإمام الحسين عليه السلام، ويعادي من يعادي الإمام الحسين عليه السلام، ولا يحب من يعاديه ولا يعادي من يحبه أبداً، لذا ورد في الزيارة (إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم)».


الشأن العراقي

بعد ذلك تطرق إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد إلى الشأن العراقي قائلاً في ذلك: «بعد تجاوز كل الأزمات الطائفية، والحزبية والتكتلية وبعد تجاوز التحديات الداخلية والخارجية، وبعد مخاض طاول التسعة شهور من حين انتخاب أعضاء مجلس الشورى، استطاع العراقيون تشكيل حكومتهم والتي تعتبر حكومة شراكة وطنية».

وأضاف «نحن إذ نهنئ الشعب العراقي بهذه الخطوة الكبيرة، نأمل أن تتغلب هذه الحكومة وتتخطى كل العراقيين والمشاكل الداخلية وتبني عراقاً موحداً متماسكاً، مستقراً في أمنه واقتصاده، كما نأمل أن تتجاوز هذه الحكومة الوطنية الأزمة الأمنية وتوقف حمامات الدم وترويع الأبرياء والآمنين في العراق». مردفاً «لاشك في أن أمن العراق واستقراره يساعد وبنسبة كبيرة في أمن المنطقة واستقرارها».


متهمو ما يسمى بـ «الخلية الإرهابية»

وفي ملف متهمي ما يسمى بـ «الخلية الإرهابية» قال عيد: «إن صاحب كل قضية قضائية سواء كان متهماً أو مدعياً أو مدعى عليه إما أن يتولى شخصياً مباشرة قضيته وإيضاحها والدفاع عنها، وإما أن يفوض ذلك إلى من يقوم بذلك عنه أي يفوض ذلك إلى هيئة الدفاع التي يقوم شخصياً بتوكيلها رسمياً لهذا الغرض بحسب اختياره كما ضمن له القانون».

وأضاف أن «لا يصح أن يفرض عليه القانون، أو يجبره الحاكم مثلاً على اختيار محامٍ معين، لأنّ هذا أي اختيار هيئة الدفاع حق صاحب القضية فقط، هذا هو الحق العام الذي يقره القانون، والعقل والمنطق السليم كما تقره العدالة ويقره العقلاء وتقره كل الشرائع السماوية».

وأردف «من هنا يكون انتداب هيئة الدفاع عن المعتقلين بعد انسحاب هيئة الدفاع الموكلة من قبل المعتقلين، موضع استغراب وتعجب، إذ كيف يتوكل شخص عن آخر في أمر من الأمور التي تخصه من دون أن يحصل على توكيل من صاحب الأمر مباشرة، إذ لاشك في أن ذلك لا يقره قانون أو عقل أو منطلق سليم».

وتابع أن «العدالة تقتضي أن تدرس الأسباب التي أدت إلى انسحاب هيئة الدفاع الأصلية، ومن ثم يترك الأمر إلى المتهمين لاختيار موكليهم في الدفاع عنهم ثانية».

وأبدى عيد أمله في «أن توفر للمعتقلين جميع الحقوق التي يضمنها القانون والعقل، كما نأمل أن يفرج عن كل المعتقلين، وتسوى كل الملفات العالقة لتنعم البلاد كغيرها من بلدان المنطقة بالأمن والاستقرار».

العدد 3032 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م الموافق 18 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 10:11 م

      المطرقة

      كلمة حق يراد بها باطل، انا ضد التطبير لكن تعليقاتكم يشم منها رائحة الحقد على اتباع الحسين، التخلف والخرافات هناك بالعالم مئات الطقوس التي يندى لها الجبين ولم نسمع ان احدا يضحك منها، تثقفوا حتى تعرفوا وتفهموا وتلك عادات اما نحن فهذا ديننا لو حصلت تجاوزات بسيطة لا يعني اننا نفشلكم والناس تضحك منا، اذهب الهند وسترى الناس تتبرك ببول بقرة، الصين تتعبد بعبادات غريبة

    • زائر 8 | 8:04 ص

      الزائر رقم واحد بوركت وبوركت عقليتك النيرة

      الزائر رقم واحد بوركت وبوركت عقليتك النيرة التي تنهل من علم أهل البيت (ع )، اناس عندهم الحسين سيف أو تطبير هامة أو زنجيل بدم والله الغريب قبل القريب يضحك علينا وعلى عقولنا الخاوية وهذه السنة البدع أكثر وأكبر طبول وسيوف ونيران تلوح في الأفق ما هذا وما الذي قادم ؟؟!! تعزية الحسين (ع ) بلطم الصدر بقرائة القراءن بالتبرع بالدم وهي الطريقة الحضارية والنظيفة والمفيدة ووو لا بالتطبير المقزز والذي يشمأز منه الغريب قبل القريب إلى أين أوصلتم الرسالة بجهلكم هذا أفيقو بارك الله بكم

    • زائر 7 | 5:55 ص

      من سقط الفن الى زائر رقم واحد (تابع)

      اذا اراد أن يقوم باي عمليه يقول ياحسين
      3- برلمان البحرين مين اللي مهد اليه
      هذا غيض من فيض واذا أردت الكثير أبحث في التاريخ ولعلمك البكاء على الحسين له ثواب كبير ويكفينا أن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم هو أول من بكى على الحسين

    • زائر 6 | 5:53 ص

      من سقط الفن الى زائر رقم واحد

      يالحبيب شكللك توك مولود وجاي الى هذه الدنيا:
      شوف كربلاء شنو سوت:
      1- شاه ايران اللي اسيادك كانوا يرتعدون منه شوفوه وين راح والامام الخمبني محرر ايران كان ايقول كل ما لدينا من كربلاء
      2- روح شوف حزب الله العالم كلهم متعاونين عليه يمافيهم اسيادك للحبن ماقدروا عليه أسالك سؤال متى كانت أمريكا و اسرائيل اذا ارادوا أن يطيحوا باي دوله أو حزب أن يستخدموا بالوسائل الدبلوماسيه الا مع حزب الله( المحكمه الدوليه) وقالت وزيرة خارجية أسرائيل (لا أحد بالعالم يستطيع ان ينزع سلاح حزب الله) هذا الحزب

    • زائر 5 | 3:39 ص

      ياريت

      يأيهاالذين أمنوا لما تقولون مالاتفعلون

    • زائر 2 | 1:25 ص

      إلى زائر رقم 1

      جيب دليل من كلامك المزعوم؟

    • زائر 1 | 9:41 م

      أين نحن من دروس كربلاء

      مع الأسف الشديد أختزلنا ثورة الحسين ع في الدمعة والبكاء والنحيب ، بل ألبسناها ثوب الجهل والبدع بضرب الصدور والرؤوس بالزناجل والسيوف ، فجاء المبدعة من العلماء بتزين ثوب الجهل بأحكام الله ظلما وزورا بين مستحب وواجب ومكروه .
      فأضعنا ثورة الحسين ع المجددة
      فهذه القنوات تصرف الملايين في سبيل إظهار جزع آل النبي على ما حل بهم من مصاب كذب وافتراء مركزين على حرق الخيم وجبن زيبب والسجاد ع
      والله ماهذه كربلاء الحسين .
      كربلاء تضحيات العز والمجد والأسلام المحمدي الأصيل يا بشر

اقرأ ايضاً