اعترف ناطق باسم الأمم المتحدة أمس (الاثنين) بأن تمرد «طالبان» امتد في الأشهر الأخيرة إلى بعض المناطق في أفغانستان، مؤكداً أنه «أصبح من الصعب العمل في بعض أنحاء البلاد».
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس خريطتين سريتين للأمم المتحدة تكشفان تدهوراً واضحاً للوضع الأمني في بعض أجزاء أفغانستان، وخصوصاً في الشمال والشمال الغربي في العام 2010.
وقال رئيس قسم الإعلام في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، كيران دواير إنه «مع تصاعد النزاع في بعض مناطق البلاد، ظهر المتمردون في أقاليم لم تستهدف من قبل».
وأضاف أنه «في بعض أجزاء البلاد أصبح من الصعب العمل خلال 2010 بسبب غياب الأمن، و خصوصاً في ما يتعلق بالعاملين في القطاع الإنساني أو المسئولين الحكوميين المكلفين تقديم خدمات إلى الناس».
إلا أن دواير قال إنه لم يقرأ مقال «وول ستريت جورنال» ولا يمكنه التعليق على الخريطتين. وتتضمن الخريطتان تقييماً لمستوى الأمن في كل ولاية.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمس في قندهار، كبرى مدن جنوب أفغانستان والعاصمة السابقة في فترة حكم «طالبان»، على ما أعلن طبيب وقائد شرطة المدينة.
وأفاد قائد شرطة المدينة، خان محمد «أنها سيارة مفخخة انفجرت قرب آليات للشرطة أمام كابول بنك». وأضاف أن شرطياً قتل على الفور وجرح عشرون شخصاً آخرين هم 14 شرطياً وستة مدنيين.
وأكد الطبيب في أكبر مستشفى في المدينة، محمد أفضل أن قتيلاً و14 جريحاً نقلوا إلى المستشفى «لكن جريحين توفيا متأثرين بجروحهما، ما رفع حصيلة القتلى إلى ثلاثة». وأوضح أن معظم الجرحى شرطيون. على صعيد متصل، أعلن مسئولون أمنيون محليون أن 15 متمرداً قتلوا في قصف لطائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان دمر آلية ومجمعاً في شمال وزيرستان.
وأشار مسئولون أمنيون محليون أن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت ستة صواريخ على الأقل على أهداف في قرية مير علي التي تبعد 25 كلم شرق ميرانشاه، كبرى مدن الإقليم القبلي.
العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ
عابر سبيل
وداعا امريكا وداعا مهزومة حقيرة كسيرة