شهد اليوم الثاني من الجولة الثانية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة لقاءين مهمين وكانا لقاءي القمة للجولة، إذ تمكن النصر من الفوز بديربي العاصمة على حساب النجمة، واستطاع داركليب أن يحقق انتصاره الثاني بفوزه على البسيتين، وانتهى اللقاءان بنتيجة واحدة وهي (1/3).

ولأهمية هذين اللقاءين، أخذ «الوسط الرياضي» وجهة نظر فنية محايدة بشأنهما، وذلك من خلال المدربين الوطنيين محمد جلال وحسين الجزيري، وإليكم ما قالاه.

جلال: فوز مستحق للدار

أكد المدرب الوطني محمد جلال أن فريق داركليب استحق تحقيق الفوز عطفاً على الأداء الجماعي الذي قدمه وكذلك العرض الذي ظهر عليه لاعبو البسيتين والذي افتقد لأشياء كثيرة وأبرزها استقبال الكرة الأولى والتخليص في الشق الهجومي، وأضاف «المباراة في أشواطها الثلاثة الأولى كانت متقاربة المستوى بشكل كبير والدليل على ما أقول النتائج التي انتهت عليها الأشواط، فيما كان الشوط الرابع من طرف واحد، إذ استطاع لاعبو داركليب السيطرة طولاً وعرضاً على مجريات الشوط بسبب بروز حوائط الصد وكذلك استقرار الكرة الأولى، وفي هذا الشوط رفع لاعبو البسيتين الراية البيضاء وأعلنوا استسلامهم لتألق حوائط الصد».

وعن الأسباب التي أدت لتحقيق داركليب هذا الفوز، قال: «بكل صراحة، أرى أن علي محمد عبدالنبي هو نجم اللقاء من خلال تميزه في تأمين الكرة الأولى أولاً وكذلك أداؤه الذي كان مثالياً طوال المباراة، إذ لو قسنا نسبة الإرسالات الموجهة عليه من قبل لاعبي البسيتين بهدف إرهاقه وإخراجه من أجواء اللقاء لرأينا مدى الفعالية الرائعة التي قدمها هذا اللاعب لفريقه، بالإضافة إلى نجاح مركز (3) في تقديم المردود المنتظر منهم، إذ شكل هذا المركز نقطة القوة الأساسية لصانع الألعاب محمود حسن».

وعندما سألناه، هل هذا يعني أن داركليب افتقد للجماعية، أجاب قائلا: «لاعبو داركليب طبقوا مستوى جماعيا ممتازا، ولكن كما ذكرت كان مركز العمليات الرئيسي للمعد هو مركز (3) نظراً للفعالية الكبيرة التي قدمها اللاعبون».

وأثنى جلال أيضاً على أمين محمد الذي استغل مركز (6) بشكل جيد جداً.

وفيما يخص البسيتين، قال: «البسيتين ارتكب أخطاء هجومية كثيرة، جعلته يخسر المباراة، بالإضافة إلى عدم استقرار الكرة الأولى مما أدى لأن يكون الإعداد مكشوفا مما مكن حوائط صد داركليب من تقديم فعالية كبيرة بهذه المهارة».

وعن جيف وهل كان مقيدا من خلال لعبه في مركز (4)، قال: «نعم، بدا ذلك واضحاً، إذ كان الإرسال موجها عليه كثيراً حتى يتعطل في أداء الأدوار الهجومية وكذلك يجب أن لا ننسى أن إبراهيم علي مدرب داركليب وضع دوران مهمته الأساسية محاصرة والحد من قوة ضربات جيف باتك الهجومية، ونجح في هذا الشيء والدليل فوزه بالمباراة».

وشدد جلال أن البسيتين عانى أيضاً من عدم تفعيل مركزي (4 و2) بشكل مكثف، وهذا سبب للخسارة بحسب وجهة نظره.

الجزيري: استقرار النصر

أما المدرب الوطني حسين الجزيري فقد أرجع فوز النصر على النجمة إلى الاستقرار الذي اعتمده المدرب رضا علي طوال فترات اللقاء على رغم هبوط مستوى بعض اللاعبين وعدم ظهورهم بمستواهم الحقيقي، أضاف «أما النجمة فقد دفع ثمن كثرة التغييرات في التشكيل وخصوصاً من ناحية صانعي الألعاب، إذ لم تكن طريقة الإعداد ثابتة وهذا ولد نوعا من عدم الاستقرار والتجانس بين اللاعبين، وبالذات إننا في بداية الموسم ليس إلا، ولكن أرى المستوى الفني تحسن نوعاً ما في هذا اللقاء».

وأكد الجزيري أن المباراة لم ترتق للمستوى الفني المنتظر بشكل عام نظير الأخطاء الكثيرة التي رافقت الشوطين الأولين وبالذات بمهارة الإرسال وكذلك الهجوم الخاطئ، وأضاف «كانت أخطاء النجمة أكثر فكلفه ذلك خسارة المباراة».

وعن سبب افتقاد النجمة للتركيز في النصف الثاني من كل شوط، قال: «أنا أتفق مع الذين يقولون أن النجمة يفتقد للاعب المخلص الرئيسي، نعم هناك حسين مرهون وإبراهيم العرادي وخالد عبدالقادر يظهرون في بعض الفترات ويتألقون، ولكن دائماً ما نرى أن النجمة يعاني في النقاط الأخيرة ويتسبب ذلك في خسارته للمباريات، ويجب أن لا ننسى غياب الفعالية من مركز (3) في تشكيل حوائط الصد بالذات، إذ نرى غياب الفعالية في الصد وهذا أمر يكلف الفريق الكثير لأن الدفاع الخلفي لن يتمكن بمفرده من تحمل عبء المباراة».

وأشار الجزيري في سياق حديثه أيضاً إلى أن النصر اعتمد كثيراً على مركز (3) وخصوصاً عندما يتجاوز حسن ضاحي لأنه بات المخلص الرئيسي للفريق في ظل غياب يونس عبدالكريم عن الظهور بمستواه الحقيقي وعودة صادق إبراهيم للتو من الإصابة.

وتطلع الجزيري إلى أن يتطور المستوى الفني نحو الأفضل في الجولات المقبلة، وقال: «ننتظر الكثير من الأندية في المباريات المقبلة، نعم البداية دائماً ما تكون بطيئة وخصوصاً للأندية التي لم تستعد بشكل جيد، ولهذا السبب الوقت هو الكفيل في الكشف عن مستويات الفرق الحقيقية».

وتابع قائلا: «كنا نتمنى أن يبدأ الموسم بمسابقة كأس رئيس المؤسسة لأنها تعتبر إعدادا حقيقيا للمدربين، ولكن الظروف شاءت أن نبدأ مباشرةً بالدوري».