قدم المحرقاوية هدية رائعة لجماهيرهم بمناسبة العام الجديد (2011) وذلك بعد فوزهم الكبير والمستحق على الأهلاوية بنتيجة (3/صفر)، إذ قدم لاعبو محمد المرباطي أفضل مستوياتهم منذ انطلاقة الموسم ومن كافة النواحي، سواءً الأداء شبه الجماعي أو من خلال استقرار الكرة الأولى باستثناء بعض الحالات، وكان لمشاركة أيمن هرونة لأول مع فريقه دور كبير في ظهور فريقه بهذا المستوى الفني الكبير، ويجب عدم نسيان الـ (25) نقطة التي حققها فاضل عباس.

فيما دفع الأهلاوية ثمن أخطاء مدربهم الصربي دراغان الذي لم يكن في قمة تركيزه، وذلك بسبب التشكيل الأساسي الذي خاض فيه اللقاء واستمراره بالإبقاء بعلي الصيرفي في الاحتياط وبتروس في مركز (2)، فضلاً عن بعض الأخطاء التي ارتكبها أثناء الشوط الثالث والتي كانت المجازفة فيها حاضرة وبقوة بإخراجه المخلص الوحيد في فريقه بتروس خلال القسم الأخير من الشوط. وهذه هي الخسارة الثانية للأهلي منذ انطلاقة الموسم.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/21، 25/22، 25/20).

في الشوط الأول قدم الفريقان نسقا عاليا منذ البداية وذلك من خلال التبادل في تحقيق النقاط وسط منافسة كبيرة بين أبرز نجومهما، فالمحرق ركز كثيراً على فاضل عباس الذي تفنن في تحقيق النقاط من مختلف المهارات فيما كان الأهلي يعتمد على التنويع في مصادر تحقيق النقاط من خلال صانع ألعابه مشعل تركي الذي استغل ناصر صالح في مركز (4) وبتروس من مركزي (2 و1) وعبدالإله عبدالله من مركز (3) (10/10).

بيد أن المحرق تدريجياً استطاع خلق الفارق مستفيداً من الجاهزية الكبيرة لفاضل عباس وكذلك غازمند الذي بدا مؤثراً في هذه الفترة من خلال ضرباته الهجومية، والأول برز في الهجوم وتشكيل حوائط الصد أيضاً، واعتمد المحرق على توجيه الإرسال على ناصر صالح لإخراجه مبكراً من أجواء اللقاء (17/12)، وافتقد الأهلاوية كثيراً لفعالية الهجوم وكذلك الدفاع الخلفي.

استطاع المحرق المحافظة على تفوقه مستغلاً استمرار فاضل عباس بالتألق في مختلف المهارات وكذلك تركيز الأهلي فقط على بتروس، لينتهي الشوط بنتيجة (25/21)، على رغم بعض المحاولات التي قدمها لاعبو الأهلي في نهاية الشوط من أجل العودة.

الشوط الثاني

في الشوط الثاني، لم يقدم الفريقان في نصفه الأول مستوى فنيا يذكر، إذ كانت الأخطاء هي السمة البارزة من كليهما، إذ كانت أخطاء الهجوم حاضرة وكذلك أخطاء استقبال الكرة الأولى وصانع الألعاب ولا يمكننا نسيان أخطاء الإرسال أيضاً لتكون بالتالي بداية ضعيفة للغاية لهذا الشوط على رغم بعض اللمحات الفنية القليلة والتي قدمها فاضل عباس وغازمند من المحرق وبتروس من الأهلي (12/12).

ومع إجراء مدرب الأهلي دراغان بإجراء بعض التغييرات على تشكيلته دخل الشوط في ارتفاع فني ملحوظ بين الفريقين ما أدى لوجود سلسلة من التعادلات بينهما، إذ ركز الأهلي على علي الصيرفي فيما كان المحرق يعول على غازمند وبدرجة أقل فاضل عباس (17/17).

وعلى رغم من أن الأهلي استطاع خلق أفضلية نسبية بسبب نجاح عبدالإله عبدالله في حائط الصد بالذات وكذلك نجاح بتروس هجومياً إلا أن أخطاء الأخيرة كانت متتالية ما ساعد المحرق على العودة سريعاً (20/20).

دخل الشوط في مرحلة من التنافس وذلك بعد تبادل الفريقين التقدم بالنتيجة إلا أن فاضل عباس برز بشكل كبير في الإرسال وكذلك الهجوم من مركز (6) لينتهي الشوط محرقاوياً بنتيجة (25/22) وسط هبوط كبير في استقرار الكرة الأولى الأهلاوية.

الشوط الثالث

في الشوط الثالث، على رغم أن الأهلي دخل أجوائه بشكل بطيء ما أدى لاستثمار محرقاوي مثالي (5/2)، إلا أن الأهلي استطاع تحقيق نقاط متتالية مستفيداً من أخطاء منافسه في الهجوم وبالذات عن طريق علي مرهون الذي لم يقدم شيء يذكر بالإضافة إلى نجاح بتروس الكبير في تنفيذ الإرسال الهجومي وكذلك الهجوم من مركز (1) وسط معاناة كبيرة من قبل لاعبي المحرق في استقبال الكرة الأولى (9/6) للأهلي.

حافظ الأهلي على النسق نفسه مع دخول الشوط في نصفه الثاني مستغلين الفعالية الكبيرة لبتروس وكذلك نجاح حوائط الصد النموذجية من إبراهيم نصيف (13/8)، مع استمرار معاناة المحرق في هذه الفترة من تحقيق النقاط من الشق الهجومي.

غير أن المحرق تدريجياً استطاع تعديل النتيجة مستفيداً من استمرار غازمند في تحقيق النقاط وكذلك الإرسال المؤثر لعلي مرهون وكذلك صالح مهدي، ويجب ألا نذكر أن مدرب الأهلي أجرى تغييرين كما فعل في الشوط الثاني بإشراك علي الصيرفي وصانع الألعاب البديل ما أعطى المحرق فرصة لقلب المعطيات لمصلحته وسط أخطاء هجومية كثيرة للبديل علي الصيرفي وكذلك بتروس (20/20).

وعلى رغم عودة بتروس كلاعب أساسي فإن فاضل عباس وغازمند استمرا في تحقيق النقاط سواءً من حوائط الصد أو الهجوم لينتهي الشوط بكرة هجومية من عبدالله النجدي بنتيجة (25/20)، وسط استسلام محرقاوي واضح، لينتهي اللقاء أحمراً بنتيجة (3/صفر).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من أحمد القيم وعلي عبدالحميد، وقدم الطاقم مستوى تحكيميا جيدا باستثناء بعض الحالات التي لم يكن موفق فيها وخصوصاً حادثة لمسة الشبك في الشوط الثالث والتي احتج عليها الأهلاوية.

إحصاءات محرقاوية

تمكن المحرق من تحقيق (75) نقطة، منها (9) نقاط من الصد، ونقطتين من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (10) إرسالات، وارتكبوا (13) خطأ هجوميا.

ويعتبر فاضل عباس هداف اللقاء بتحقيقه (25) نقطة، يليه الثنائي غازمند وعبدالله النجدي برصيد (10) نقاط، وصالح مهدي حقق (4) نقاط، ومن ثم عماد سلمان نقطتين، وأخيراً حقق علي مرهون نقطة واحدة.

إحصاءات أهلاوية

فيما لم يحقق الأهلي أي شوط في هذا اللقاء، وتمكن من تحقيق (5) نقاط من الصد، ونقطة من الإرسال المباشر، وأضاع لاعبوه (5) إرسالات، وارتكب لاعبوه (17) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى. ويعتبر بتروس هداف فريقه بتحقيقه (15) نقطة، وناصر صالح (6) نقطة، وإبراهيم نصيف (4) نقاط، والثنائي عبدالإله عبدالله وحمد عيد (3) نقاط، والثنائي علي الصيرفي ومحمد مدن لكلٍ منهما نقطتان، ومشعل تركي نقطة واحدة.