على رغم انتشار لاعبي السامبا البرازيلية ومدربيها في الكثير من أنحاء القارة الآسيوية منذ سنوات طويلة ومساهمتهم ونجاحهم الكبير في رفع مستوى كرة القدم الآسيوية حتى ظهر بريقها على الساحة العالمية، تشهد بطولة كأس آسيا 2011 بقطر غياب السامبا البرازيلية تماما عن قائمة المدربين الذين يشرفون على المنتخبات المشاركة في البطولة. ومن بين 16 منتخبا مشاركا في البطولة، اعتمدت 6 منتخبات فقط على المدرب الوطني بينما تخوض 10 منتخبات البطولة بقيادة مدربين أجانب.
وفرض المدربون الأجانب سطوتهم على بطولات كأس آسيا، إذ أحرزوا اللقب في 8 من البطولات الـ 14 الماضية بل إن 7 من ألقاب آخر 8 بطولات لكأس آسيا تحققت بقيادة أجنبية. وكان المدربون البرازيليون هم أصحاب نصيب الأسد من هذه البطولات إذ أحرزوا اللقب الأسيوي 4 مرات. وأصبح المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو باريرا هو الوحيد الذي توج بلقب كأس آسيا مرتين إذ كانت الأولى مع المنتخب الكويتي العام 1980 والثانية مع المنتخب السعودي العام 1988 بينما فاز مواطنه زيكو باللقب مع اليابان في العام 2004 وتبعه البرازيلي الآخر جورفان فييرا بإحراز اللقب مع المنتخب العراقي في البطولة الماضية. ولكن بطولة كأس آسيا 2011 التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 يناير/ كانون الثاني الجاري تخلو تماما من المديرين الفنيين البرازيليين بينما تشهد مدربين أجانب من جنسيات مختلفة.
ويملك المدربون الأجانب المشاركون في البطولة الحالية فرصة ذهبية للحفاظ على هيمنة التدريب الأجنبي في بطولات كأس آسيا إذ يشرفون على تدريب جميع الفرق المرشحة بقوة لإحراز اللقب ولا يستثنى من ذلك سوى منتخبي إيران وكوريا الجنوبية. وتشهد البطولة الحالية مدربين يحظيان بشهرة عالمية وهما المدير الفني للمنتخب الياباني الإيطالي ألبرتو زاكيروني والمدير الفني للمنتخب القطري الفرنسي برونو ميتسو. ويمتلك كل منهما فرصة جيدة للمنافسة بقوة بل وإحراز لقب البطولة إذ يشرف زاكيروني على أحد أبرز الفرق المرشحة للفوز باللقب بينما يحظى فريق ميتسو بمساندة عاملي الأرض والجماهير. وسبق لزاكيروني أن أشرف على العديد من الفرق وكان أبرزها ميلان الإيطالي بينما سبق لميتسو أن حقق إنجاز الصعود بالمنتخب السنغالي إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان للمرة الأولى في تاريخ أسود داكار كما حقق نجاحا كبيرا مع المنتخب الإماراتي إذ فاز معه بلقب كأس الخليج العام 2007 بالإمارات.
ويشارك في قيادة منتخبات كأس آسيا 2011 تشكيلة من جنسيات متنوعة إذ تفرض الجنسيات الأوروبية هيمنتها على مقاعد المدربين في هذه البطولة من خلال الألمانيين هولغر أوسايك (في منتخب أستراليا) وفولفجانغ سيدكه (العراق) والفرنسي ميتسو (قطر) والصربي غوران توفيدزيتش (الكويت) والبرتغالي جوزيه بيسيرو (السعودية) والإيطالي زاكيروني (اليابان) والروماني تيتا فاليريو (سورية) والإنجليزي بوب هاوتون (الهند) والسلوفيني ستريشكو كاتانيتش (الإمارات). بينما سيكون العراقي عدنان حمد هو الأجنبي الوحيد الذي ينتمي للقارة الآسيوية إذ يتولى قيادة المنتخب الأردني. وفي المقابل يتولى الإيراني أفشين قطبي الذي يحمل الجنسية الأميركية تدريب المنتخب الإيراني بينما يشرف على باقي المنتخبات مدربون وطنيون وهم جاو هونجبو في الصين وفادين أبراموف (أوزبكستان) وتشو كوانج راي (كوريا الجنوبية) وسلمان شريدة (البحرين) وكيم جونج هون (كوريا الشمالية). بينما تخلو البطولة تماما من مدربي أميركا الجنوبية وفي مقدمتهم مدربو البرازيل والأرجنتين.
العدد 3045 - الخميس 06 يناير 2011م الموافق 01 صفر 1432هـ
غياب البرازيليين وشريدة ضمن سداسي الوطنية
بالتوفين للأحمر
:
بالتوفيق للكابتن سلمان شريدة .. والله يعطيه الصحة والعافية ........ يارب وفق سلمان شريدة مثل ما وفقت حسن شحاته وفرح شعب البحرين المساكين مثل ما فرحت شعب مصر الغلابة .. يا رب