نجم الكرة البحرينية علاء حبيل الذي بزغ نجمه وشع بريقه الكروي وحصل على لقب هداف آسيا في بطولة 2004 في الصين قد زادت حظوظه لدى الكثير من الجهات الإعلامية وخصوصاً القنوات الفضائية في شرق آسيا وفي اليابان التي كانت تستبق كل حدث يجمعها بالبحرين لتشد رحلها إلى هنا في المملكة لتسلط الضوء على الأحمر والنجم علاء، ما جعله الرقم (1) على المستوى الآسيوي من هذه الهالة الإعلامية التي كان فعلاً يستحقها وما نالها الا بجدارة واستحقاق.احداث 2004 لمنتخبنا الوطني ولعلاء حبيل في الصين تحتاج لوقفه لاستعادة ذكرياتها من جديد لانها كانت تحمل الخبر السعيد الذي رفع من شأن الكرة البحرينية وجعلها في مصاف الفرق المتقدمة في آسيا وأعطاها الدافع لكي يكون حلمها بالتأهل لما هو أكبر من آسيا وذلك في نهائيات كأس العالم.

فقرة «VIP آسيا» سلطت الضوء عبر الحوار المفتوح مع النجم علاء الذي بدوره فتح قلبه لـ»الوسط الرياضي» وأجاب على أسئلته من دون تردد.

فريقنا في 2004 كان مكتملاً

حدثنا عن ذكريات 2004 في نهائيات آسيا التي أقيمت في الصين؟

- بصراحة كانت هذه البطولة تحمل الذكريات الجميلة في نفوسنا كلاعبين وجهاز فني وإداري وجماهير أيضاً، إذ كنا فريقا مكتملا من كل النواحي بين الأساسيين والاحتياط، ولم يكن هناك صعوبة في التبديلات وكان لدينا فريقان تقريباً وهذا ما جعلنا نصل لما وصلنا إليه من مستويات فنية ونتائج ايجابية، أضف إلى ذلك صرنا ندخل المباريات من دون خوف ولا تردد، وبالتالي دخلنا هذه البطولة ونحن بانسجام تام بين الفريق بأكمله مع الجهاز الفني بقيادة ستريشكو، ومازلت سعيد جداً بهذه البطولة التي حققنا فيها انجاز التأهل إلى الدور قبل النهائي.

بالإصرار والعزيمة تأهلنا

هل كان مشواركم صعباً للتأهل إلى نهائيات 2004؟

-نعم لم يكن المشوار سهلاً بل كان صعباً وخصوصاً مع أول مباراة لنا في التصفيات أمام العراق التي خسرنا فيها (صفر/5) ولكن الإصرار والعزيمة تبدل الحال في رحلة الاياب هنا في البحرين لنخرج بالفوز في المباريات الثلاث لنؤكد تأهلنا إلى النهائيات وكان كله بسبب الإصرار والعزيمة. وصدقني لو انسل اليأس لنفوسنا من أول مباراة خسرناها بنتيجة ثقيلة لما استطعنا ان نتأهل لتلك البطولة. وأقولها على رغم الفوز الذي حققناه في المباريات الثلاث الا ان المهمة كانت صعبة جداً والحمد لله استطعنا اجتياز هذه المحطة وتأهلنا.

آسيا 2004 أدخلتنا عالماً آخر

ما الذي مازال عالقاً في ذاكرتك في نهائيات 2004 بالصين؟

- من المؤكد أن هذه البطولة كانت حدثاً هز كياننا نحن كلاعبين وأخذتنا إلى طريق الاحتراف، وبالتالي مهما تمر السنوات فلن ننسى هذه النهائيات لانها قدمتنا للإعلام كنجوم كبار في آسيا ونلنا من خلالها الاحترام من الجميع. هذه البطولة دخلناها بتركيز كبير وبالتالي استطعنا أن نحقق النتائج الايجابية، وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي ولعبنا أمام اليابان وتقدمنا بهدف وتعادل اليابان وتقدم بنتيجة (1/2) ولكننا لم نيأس وحاولنا وتعادلنا وتقدمنا بـ(3/2) وكنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى النهائي، ولكن بخطأ دفاعي خسرنا الرهان وتعادل اليابان معنا في آخر لحظات المباراة وذهبنا معاً إلى الوقت الإضافي ولكننا لم نستطع ان نخرج بالفوز.

الحزن خيم علينا بعد خسارة اليابان

كيف كان شعوركم بعد المباراة؟

- بعدما كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل وإذا بنا نجد أنفسنا في مقصلة الخسارة، فعم الحزن في كل الفريق والوفد على رغم رضا الإدارة والجماهير والناس هنا بأدائنا الذي شرف البحرين ورفع رأسها. ولاننسى باننا لعبنا مع بطل كبير حقق تلك البطولة بجدارة، وبالتالي كنا نداً صعباً له. ومع هذا الحزن الا اننا كنا فخورين بهذا الانجاز.

الآخرون احترمونا

كيف كانت ردود الفعل من قبل الآخرين في البطولة؟

- بعد مباراة اليابان صارت الفرق الأخرى تحترمنا وصار الكل في الصين يرحب بنا وفي المطار صاروا ينهون إجراءات خروجنا بسلاسة وهم سعداء بنا والشعب الصيني صار دائماً يسأل عن نجومنا في كل مكان ما يؤكد ارتفاع شعبيتنا في تلك البطولة.

اليابانيون حللوا منتخبنا بعد 2004

بعد نهائيات 2004 صارت الفضائيات اليابانية تقدم إلى البحرين عند كل لقاء مع اليابان. كيف تفسر ذلك؟

- انجاز 2004 احدث لنا أمورا كثيرة لم تكن على البال تماماً فهذا الفريق الياباني عندما تلتقي معه سواء كان ذلك في تصفيات آسيا أو في تصفيات كأس العالم وعندما تقام المباراة على أرض البحرين فترى هذه الفضائيات والإعلام الرياضي هناك يأتي إلى المملكة ليحلل الفريق لاعباً لاعبا وكيف يجري وخطورته مع أخذ اللقطات التذكارية معنا. وهذه البطولة استفدنا منها كثيراً وصرنا من خلالها مع كبار المنتخبات وصارت الفرق الأخرى تحسب لنا ألف حساب، وحتى مع استراليا في تصفيات كأس العالم لم تفز علينا بسهوله بل بهدف في آخر الدقائق ما يؤكد قوتنا في تلك البطولة.

لم أتوقع ان أحصل على لقب الهداف

هل توقعت ان تحصل على لقب هداف آسيا في تلك البطولة؟

- بكل صراحة لم أكن أتوقع بتاتاً أن أحرز هذا اللقب ومع أول مباراتين لم أحرز سوى هدف، ولكن كانت الثقة في نفسي كبيرة لم تهتز وأحرزت هدفاً في مرمى اندونيسياً وهدفين في مرمى اليابان وحصلت على اللقب وأنا سعيد لكوني أول بحريني يحصل على هذا اللقب بفضل مجهود زملائي اللاعبين.

ثقة ستريشكو قادتني للنجومية

في استعدادات المنتخب لنهائيات آسيا 2004 لم تحرز الأهداف ولكن ستريشكو أصر على اشراكك. كيف كان ذلك؟

- نعم، في المعسكر لم أحرز فيه، وهو يصر على اشراكي من بداية المباراة ويقول إنني انفذ ما يريده، وكانت ثقة اعتز بها لهذا المدرب الذي له الفضل الكبير لما وصلت إليه من مستوى فني وحصولي على لقب هداف آسيا.

أسئلة اليابانيين دقيقة

تهافتت عليك الفضائيات الرياضية اليابانية من أجل إجراء اللقاءات... عن ماذا كانوا يسألونك؟

- كانوا يسألونني عن حياتي وأجلس مع من. وعن شعوري بالفوز بلقب هداف آسيا وعن المركز الرابع وإحراج اليابان وعن أمور دقيقة في الحياة العامة والكرة.

ثمار 2004 الاحتراف

ما ثمار مشاركتكم في 2004 آسيا؟

- اعتقد بعد بطولة 2004 في الصين انفتح طريق الاحتراف على مصراعيه وهي من أكبر الثمار التي جنيناها في هذه البطولة وصار البحرينيون مخلصين مع الفرق التي كانوا يلعبون فيها مع أول سنة كان هناك 14 لاعباً محترفاً من البحرين ومازال لدينا، وهي ثمرة أفادت الجميع من اللاعبين.

الفارق كبير بين 2004 و2011

ما الفارق بين منتخب 2004 ومنتخب 2011؟

- الفارق كبير من خلال الجهاز الفني والإداري واللاعبين، إذ إن منتخب 2011 فيه الكثير من الوجوه الجديدة والذي نأمل ان يحقق النتائج الايجابية.

الواقع صعب في آسيا الدوحة!

ما توقعاتك لمنتخبنا في نهائيات آسيا الدوحة 2011؟

- إذا أردنا الحديث عن الأمنيات والطموحات فإنها تختلف عن الواقع الذي هو صعب جداً في مواجهة كوريا الجنوبية واستراليا، ولكن كرة القدم ليس فيها المستحيل وبالإمكان ان نخرج بأفضل النتائج، ونأمل من نجومنا ان يخرجوا بأفضلها.

هدايا جماهير الصين مازلت أتذكرها

ما الأمور التي مازالت عالقة في ذاكرتك من آسيا 2004؟

- الجماهير الصينية صارت تعرفني جيداً أينما أذهب ويسألون عني باستمرار وصاروا يسلموننا الهدايا وهم سعداء بنا وحصلت من جماهير الصين على أكثر من هدية.

لقب هداف آسيا سبب لي الضغط النفسي

حدثنا عن حصولك على لقب هداف آسيا 2004؟

- سعدت كثيراً لهذا اللقب الآسيوي ولكن هذا الأمر سبب لي ضغطاً نفسياً اثر علي في بطولة الخليج في قطر إذ لم أحرز فيها سوى هدف، واثرت على تركيزي في اللعب ولكن لم يدم ذلك كثيراً.

علينا اللعب من دون خوف

كلمتك لمنتخبنا الوطني قبل أول مباراة له أمام كوريا الجنوبية؟

- أتمنى من الفريق ان يدخل المباراة بالثقة الكبيرة والرغبة في الفوز والا يخاف من المنافس وان يلعب بالإصرار والعزيمة وبالتكاتف والتعاون داخل الملعب. وأتمنى ان تعود طريقة 4/4/2 وهي أفضل من ان تلعب بمهاجم واحد التي فيها الصعوبة لاجتياز الفريق الآخر.