فتح رجال الأمن في تونس النار أمس (الجمعة) على متظاهرين هاجموا مركزاً للأمن في منطقة «السعيدة» بمعتمدية «الرقاب» التابعة لمحافظة سيدي بوزيد جنوبي تونس، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بجروح، حسبما ذكرت تقارير من باريس مستندة على إفادات لشهود عيان.
وتشهد محافظة سيدي بوزيد التونسية منذ 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي احتجاجات اجتماعية على ما يصفه المحتجون بأنه «تردي الظروف المعيشية وتفشي البطالة والفساد».
من جانب آخر، أعلن مسئول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة التي أعربت عن «قلقها» حيال الاضطرابات الاجتماعية في تونس، استدعت الجمعة السفير التونسي وطالبت باحترام الحريات الفردية في هذا البلد، وخصوصاً على صعيد الحق في استخدام الإنترنت.
من جانب آخر، قال المعارض التونسي سفيان الشورابي إن السلطات اعتقلت مدوّناً مشهوراً هو عزيز عمامي. كما قال أقارب لمغنٍ موسيقى الراب التونسي حمادة بن عمر إن السلطات اعتقلته أمس الخميس بعد إطلاقه أغانٍ تنتقد أسلوب الحكومة في التعامل مع أحداث سيدي بوزيد التي شهدت احتجاجات من شبان غاضبين على تفاقم البطالة.
وقالت شركة سوفوس لأمن التكنولوجيا يوم الإثنين الماضي إن نشطاء من قراصنة الإنترنت ينتمون لمجموعة (المجهولين) اخترقوا مواقع إلكترونية رسمية تونسية من بينها مواقع الرئيس زين العابدين بن علي والحكومة والبورصة في تونس.
ولم يعلق مسئولون تونسيون على الفور على اعتقال المدون أو مغني الراب.
وقال حمدي بن عمر شقيق مغني الراب المعتقل المعروف باسم «جنرال» على الفيسبوك لـ (رويترز) «نحو 30 من قوات الأمن يرتدون الزي المدني جاءوا إلى بيتنا بصفاقس وتم اقتياد حمادة إلى مكان لا نعرفه».
وأطلق حمادة (22 عاماً) أغنية بعنوان «رايس البلاد» على الإنترنت انتقد فيها بشدة تعامل الحكومة مع أحداث سيدي بوزيد وأشار فيها إلى مشاكل يعانيها الشبان في تونس أبرزها البطالة.
وتأتي الأغنية في ظل سلسلة من الاحتجاجات ينظمها طلاب وأساتذة وشبان تونسيون على نقص فرص العمل وفرض قيود على الحريات العامة.
العدد 3046 - الجمعة 07 يناير 2011م الموافق 02 صفر 1432هـ