عاشت الجماهير القطرية ليلة حزينة يوم أمس إثر خسارة منتخب بلادها أمام أوزبكستان بهدفين نظيفين في المباراة الافتتاحية لكأس آسيا المقامة حالياً في العاصمة القطرية (الدوحة)، وشهدت الشوارع القطرية ركود تام البارحة.
وعلى رغم التفاؤل القطري الكبير قبل المباراة وتواجدها الكثيف في حفل الافتتاح وظنها بالخروج بنتيجة إيجابية في لقاء أوزبكستان إلا أنها غادرت الملعب وهي غير راضية بتاتاً عن أداء المنتخب ومدربه بالإضافة إلى اللاعبين.
الأحاديث في المقاهي والمناطق الشعبية في الدوحة وخصوصاً في سوق واقف كان عنوانها الأبرز مدرب منتخب قطر برونو ميتسو والذي شنت عليه الجماهير القطرية هجوما لاذعا من خلال الاستراتيجية التي يسير عليها، وطالب عدد كبير من الجماهير برأس ميتسو وإبعاده عن تدريب العنابي بعد انتهاء كأس آسيا.
وقبل افتتاح البطولة كانت شوارع الدوحة ممتلئة عن بكرة أبيها، وذهبت لأرضية استاد خليفة قبل انطلاق البطولة بعدة ساعات لكن الوضع اختلف كثيراً بعد انتهاء المباراة، إذ خرجت الجماهير تندب حظها على نتيجة مباراة منتخب بلادها وبدأت تذهب لمنازلها في ساعات مبكرة من الليل على رغم انتهاء المباراة في التاسعة والنصف مساءً، لكن البعض فضل أن يذهب للمقاهي الشعبية والتحدث عن المباراة وتحليلها بين بعضهم بعضا، إذ شهدت مقاهي أشهر الأسواق القطرية «سوق واقف» حيوية ونشاطا من الزوار والوافدين والجماهير القطرية وتناول الكثير من الأحاديث الخاصة بالمباراة.
وشددت الجماهير على ضرورة تقديم مستويات أفضل لمنتخب بلادها في المباراة المقبلة للبقاء في دائرة المنافسة بالتأهل للدور الثاني، وقالت بعض الجماهير بعد المباراة: «من الأمور المخجلة أننا كنا متفائلين كثيراً لكننا لم نتوقع أن يظهر منتخبنا بهذا المستوى «المهزوز» وهذا الأمر يعود للاستراتيجية التي يسير عليها المدرب برونو ميتسو الذي سبق وأن طالبنا اتحاد الكرة القطري بإبعاده عن المنتخب، فمنذ أن تسلم مهام الإشراف على العنابي تراجع مستواه كثيراً وخرجنا من الدور الأول لكأس الخليج لكننا جددنا الثقة فيه واعتقدنا أننا سنكون الحلقة الأقوى في كأس آسيا لكن يبدو أن حديثنا سيسر أدراج الرياح القوية بعد المستوى المتذبذب الذي ظهروا عليه في المباراة الأولى»
العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ