تعرض المنتخب القطري إلى خسارة مفاجئة أمام نظيره الأوزبكي بهدفين نظيفيين في إفتتاح كأس آسيا 2011، واختار السيناريو الأسوأ لبدء مشواره نحو اللقب القاري الأول متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، وخصوصا أن القطريين كانوا يعولون كثيرا على إقامة البطولة على أرضهم إذ اعتبروا أن الجمهور لعب دورا مهما في فوز «العنابي» بكأس الخليج في الدوحة العام 2004.
لم ينطبق حساب الحقل مع حساب البيدر، وبدل أن تخف الضغوط عن المنتخب القطري بحصوله على النقاط الثلاث أو حتى على نقطة من مباراته الأولى، بات مطالبا بالفوز على الصين والكويت، أو تحقيق فوز وتعادل وانتظار أن تصب النتائج الأخرى في المجموعة بمصلحته، لان خروجه من الدور الأول سيترك آثارا سلبية على إعداد الأجيال المستقبلية للبطولات إقليميا وقاريا وأيضا في تصفيات كأس العالم. رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة كان واضحا حين أشار الى أن العنابي «لعب أسوأ مباراة له منذ فترة طويلة أمام أوزبكستان»، مضيفا «من المؤكد أن اللاعبين لم يكونوا جاهزين نفسيا على رغم أننا هيأناهم بشكل جيد، وعموما كنا نتمنى نتيجة ايجابية واعتقد أن الأمل ما يزال موجودا، فالفريق سيخوض مباراتين أمام الصين ثم الكويت وأتمنى أن يظهر بمستوى أفضل وان يحقق الفوز فيهما».
تلقى الشيخ حمد «وعدا من اللاعبين بتقديم الأفضل أمام الصين»، محملا اللاعبين المسئولية بقوله «من الواضح أنهم لم يكونوا في يومهم والفريق ظهر بمستوى غير متوقع، فليس هذا المستوى الحقيقي للاعبي المنتخب القطري وأتمنى أن يظهروا بمستوى أفضل بداية من اللقاء المقبل».
وأضاف «انه يوم سيئ لنا خاصة وان المباراة كانت افتتاحية وحصل فيها ما لم نكن نتمناه، لكنني أتحمل مسئولية الخسارة»، مشيرا الى أن «المنتخب القطري تعرض الى ضغوط كبيرة».
ويبدو أن لاعبي المنتخب القطري يدركون تماما ماذا حصل أمام أوزبكستان والمطلوب منهم في مواجهة الصين، فقال حامد إسماعيل «المسئولية لا تقع على عاتق طرف دون الآخر والجميع يتحملون نتيجة ما حصل لان المنتخب يتكون من مجموعة متكاملة ولكن الجزء الأكبر من المسئولية يتحمله اللاعبون لأنهم الفاعلون فوق الميدان».
ولم يتملك منه اليأس كثيرا بقوله «لقد دفعنا ثمن هزيمة كانت قاسية علينا جميعا، ولكن ما يمكن أن اؤكده ان رد العنابي سيكون قويا ضد الصين»
العدد 3047 - السبت 08 يناير 2011م الموافق 03 صفر 1432هـ