العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ

الصين تدعو لعلاقات عسكرية أوثق مع الولايات المتحدة

قال وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس ونظيره الصيني أمس (الاثنين) إن إقامة علاقة عسكرية أوثق ضروري من أجل تفادي أية تحركات خاطئة من جانب أكبر قوتين في العالم.

وتأتي زيارة غيتس للصين والتي تهدف لتوثيق الروابط قبل أسبوع من زيارة الرئيس الصيني، هو جينتاو لواشنطن لعقد لقاء قمة مع الرئيس، باراك أوباما في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقلصت العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين معظم فترات العام الماضي بعد أن احتجت بكين على اقتراح أوباما بيع أسلحة بقيمة 6.4 مليارات دولار لتايوان.

وقال غيتس إن ضعف العلاقات بين الجيشين قد يؤدي لتعاظم المخاطر. وفي السنوات الأخيرة وقعت مواجهات بين سفن حربية أميركية وصينية. وفي العام 2001 وقع تصادم في الجو بين طائرة تجسس أميركية ومقاتلة صينية قاد لمواجهة دبلوماسية.

وقال الوزير الأميركي للصحافيين عقب اجتماعه مع نظيره الصيني، ليانغ قوانغ ليه «ثمة اتفاق كبير على ضرورة أن تكون العلاقات بين الجيشين قوية ومستقرة وألا تخضع لأي تغيرات سياسية للحد من فرص حدوث أي خطأ في التواصل أو سوء فهم أو سوء تقدير».

واتفق ليانغ معه في الرأي قائلاً إن وجود «اتصالات مستمرة وجديرة بالثقة بين الجيشين ستسهم في الحد من أي سوء فهم أو سوء تقدير».

والعلاقات العسكرية هي الأكثر هشاشة بين الولايات المتحدة والصين والتي يسودها توترات بسبب التجارة وسعر العملة والخلافات بشأن حقوق الإنسان. كما حث كبار المسئولين في إدارة أوباما ومن بينهم غيتس بكين على بذل جهد أكبر لكبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية وإيران وأن تصبح أكثر شفافية فيما يتعلق بعملية تحديث وتطوير الجيش الصيني.

وكرر ليانغ معارضة الصين لمبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان وأضاف أن بكين تأمل أن تعير واشنطن المخاوف الصينية اهتماماً أكبر.

وزيارة غيتس لبكين أوضح دليل على تحسن العلاقات. ووافق الوزيران على المضي قدماً في تنفيذ برنامج الزيارات العسكرية الذي جرى الاتفاق عليه في العام2009 والذي قلصته الصين بسبب مسألة مبيعات الأسلحة لتايوان.

والولايات المتحدة أكبر قوة عسكرية في العالم بفارق كبير عن بقية الدول، ولكن تنامي الإنفاق الدفاعي في الصين ضيق الفجوة للدرجة التي تثير قلق البعض في واشنطن على المصالح العسكرية الأميركية في آسيا. ومن جانبه قال ليانغ إن التكنولوجيا العسكرية الصينية متأخرة عشرات السنين عن أكثر الجيوش تقدماً في العالم وأن تحديثها لا يشكل تهديداً للعالم.

العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً