قال متعهدو سفرٍ لـ «الوسط»: «إن السفارة العراقية في البلاد أبلغتهم أنها حصلت على موافقة السلطات الرسمية في بغداد لمعاودة إصدار تأشيرات الدخول للعراق وإنها ستبدأ من اليوم (الثلثاء) استقبال طلبات البحرينيين فقط لإصدار التأشيرات لهم من دون الحاجة إلى الحصول على الموافقات الأمنية».

وتأتي هذه الانفراجة بعد 10 أيامٍ من توقف السفارة المذكورة عن إصدار تأشيرات الدخول للعراق، بعد أن كانت السفارة تصدرها حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2010 بموافقة أمنية، وذلك من خلال التعليمات التي تم إعطاؤها للسفارات العراقية من قبل وزارتي الخارجية والداخلية العراقيتين سابقاً.

ومن المتوقع أن تتلقى السفارة ابتداءً من اليوم ولغاية أسبوعين من الآن المئات من طلبات المواطنين للحصول على تأشيرة الدخول للعراق، إذ من المتوقع أن يقصد ما لا يقل عن 15 ألف بحريني النجف وكربلاء خلال موسم الأربعين الذي سيبدأ بعد أسبوعين، والذي يعد أحد المواسم السياحية التي يقبل فيها البحرينيون بكثافة على زيارة العراق.

وتبلغ الرسوم على استخراج تأشيرة الدخول من السفارة العراقية 40 دولاراً، أي أقل بقليل من 16 ديناراً بحرينياً، إلا أن كلفة الرحلات إلى العراق يصل متوسط أسعارها إلى 700 دينار لمدة لا تتجاوز 15 يوماً مع احتساب السكن والأكل الذي تزداد أسعاره سنوياً بشكلٍ لافتٍ هناك سنوياً.

ومن المتوقع أن تبلغ الرحلات البحرينية للعراق ذروتها بنهاية الأسبوع المقبل، إذ تقوم شركات الطيران بفتح المجال أمام رحلات جوية إضافية لتغطية الطلبات المتنامية على السفر في المواسم الدينية للعراق (عاشوراء، والأربعين، والزيارة الشعبانية، وعرفة)، وتعمل كل الشركات بطاقتها الاستيعابية القصوى لتغطية المواسم التي يقبل عليها المواطنون في البحرين والخليج بشكل متزايد سنوياً بعد التسهيلات التي قدمت خلال الفترة الماضية من فتح المجال أمام الطيران المباشر إلى تسهيل الإجراءات.

وبسبب الحالة الأمنية التي عاشها العراق بعد سقوط النظام السابق في 2003، تشترط السلطات العراقية على زائريها الحصول على موافقة أمنية مسبقة، قبل الحصول على تأشيرة الدخول، إلا أن السلطات العراقية سمحت للزوار البحرينيين منذ منتصف يوليو/ تموز 2010 بدخول أراضيها عبر جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية من دون موافقات أمنية، بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء العراقي لتسهيل الإجراءات وتذليل جميع العقبات على زوار المراقد المقدسة، والتزمت بتسهيل إصدار التأشيرات للزائرين خلال شهري شعبان ورمضان وإجازة عيد الفطر وزيارة عاشوراء وما بعدها.

وتشهد العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين نمواً متسارعاً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، وتعد السفارة البحرينية في بغداد من أسبق السفارات العربية التي افتتحت هناك، بالإضافة إلى أن القنصلية البحرينية في النجف التي بدأت استقبال المواطنين منذ 8 من يوليو/ تموز 2010 الماضي، هي الأولى عربياً والثانية دولياً في المدينة. يذكر أن السفارة العراقية في البحرين صرحت في وقتٍ سابقٍ لـ «الوسط» بعد توقفها مؤقتاً عن إصدار تأشيرات الدخول، بأنه يمكن للأفراد والمجموعات ممن ينوون قصد العتبات المقدسة في العراق لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، الحصول على تأشيرات دخول الأراضي العراقية متضمنة الموافقة الأمنية، من جميع منافذ الجمهورية العراقية مباشرة.