العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ

آسيا تترقب «ديربي» الكبار بين الجارين العراق وإيران

حامل اللقب يفتتح مشواره في مواجهة قوية

يستهل المنتخب العراقي، الذي حقق انجازا تاريخيا في النسخة الماضية بتتويجه بطلا ضاربا عرض الحائط بالتوقعات، مشوار الدفاع عن اللقب في مواجهة صعبة ضد نظيره الإيراني ضمن منافسات المجموعة الرابعة في كأس آسيا 2011 في الدوحة.

وتضم المجموعة أيضا الإمارات وكوريا الشمالية.

وكان منتخب اسود الرافدين توج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه على الرغم من الصعوبات التي واجهها قبل انطلاق النسخة الأخيرة العام 2007 خصوصا انه جاء بعد الاجتياح الأميركي للعراق العام 2003 في ظل أجواء أمنية صعبة للغاية.

وإذا كانت الكرة العراقية شهدت صولات وجولات في الثمانينات عندما بلغ المنتخب نهائيات كاس العالم في مكسيكو العام 1986 بفضل جيل ذهبي قاده حسين سعيد (رئيس الاتحاد حاليا) واحمد راضي وراضي شنيشل، والفوز بكاس الخليج ثلاث مرات، يبقى الفوز باللقب الآسيوي اكبر انجاز حتى الآن للكرة العراقية، إلى جانب حلوله في المركز الرابع في دورة الألعاب الاولمبية في أثينا العام 2004.

ويعول العراق في مشاركته السابعة على محترفيه وصناع انجازه في 2007 بعدما وجد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الألماني وولفغانغ سيدكا إن المنتخب لم يشهد ظهورا واضحا للعديد من اللاعبين في الأربع سنوات الماضية.

ويقول سيدكا عشية انطلاق معركة الحفاظ على اللقب: «المحترفون الآن هم أكثر من غيرهم يستطيعون تحمل مسؤولية الدفاع عن اللقب، فهم يلعبون في أندية خارجية ويتمتعون بالخبرة والتجربة ونأمل أن يعيدوا ما حققوه العام 2007».

وأضاف «صحيح إن هناك أسماء شابة قليلة العدد وجدت طريقها إلى المنتخب لكن متأخرة كثيرا ما دفعنا لكي نعول على أصحاب الخبرة إلى جانب ضخ الدماء الجديدة».

ادخل سيدكا دورة غرب آسيا في الأردن قبل أكثر من شهرين ضمن الاستعدادات للبطولة إذ لعب المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثالثة ففاز على اليمن 2/1 وفلسطين 3/صفر وخسر أمام إيران 1/2 وخرج من الدور الأول، ثم شارك المنتخب في «خليجي 20» في اليمن وخرج من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الكويت (الوقتان الأصلي والإضافي 2/2).

ويعول سيدكا على هداف المنتخب يونس محمود صاحب هدف الفوز في مرمى السعودية في نهائي العام 2007 وأفضل لاعب في تلك البطولة، بالإضافة إلى نشأت أكرم وهوار ملا محمد وعماد محمد وكرار جاسم.


المنتخب الإيراني

أما إيران فلا يختلف احد على إنها من أقوى الدول الآسيوية على صعيد كرة القدم، لكن النتائج على الأرض لم تتناسب مع جيل ذهبي اعتزل تدريجيا من دون أن يحقق أي شيء، وبالتالي لم تحقق هذه المجموعة أي لقب قاري في السنوات الأخيرة على الرغم من ضمها لاعبين كبار أمثال علي دائي وخوداداد عزيزي وعلي كريمي وكريم باقري، باستثناء المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين.

وإذا كان المنتخب الإيراني أحرز اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1976 بينها لقبان على أرضه، فانه لم ينجح في تخطي الدور نصف النهائي منذ لقبه الأخير.

وبعد خيبة الغياب عن المونديال الأخير في جنوب إفريقيا، بدا المنتخب الإيراني يستعيد بعضا من استقراره بقيادة مدربه القدير أفشين قطبي.

وسيتعين على قطبي تسخير الموهبة الطبيعية للاعبين الإيرانيين الصاعدين في خدمة المنتخب لكي يجعل منه فريقا فائزا.

وقال قطبي: «نملك فريقا واعدا واستعداداتنا جيدة واعتقد بأننا سنكون جاهزين لخوض مباراتنا الأولى»، مضيفا «اعتقد انه بالنسبة إلى دولة مثل إيران تمتلك تاريخا مميزا في البطولة من خلال الفوز باللقب ثلاث مراث، يمكننا التطلع للفوز باللقب من جديد، توجب علينا الانتظار 35 عاما لكن يمكن أن يتحقق ذلك الآن».

وتابع «مجموعتنا تعتبر الأصعب في البطولة، فهناك العراق الذي يسعى للدفاع عن لقبه ويمتلك عددا كافيا من اللاعبين الجيدين الذين ساهموا بالفوز العام 2007، وكوريا الشمالية ستجعل الأمور صعبة لكل فريق آخر في المجموعة كما فعلت أمام البرازيل في كأس العالم، ففريقها منظم جيدا في الدفاع ويتمتع بالسرعة والخطورة في الكرات الثابتة والهجمات المرتدة، والإمارات تمتلك شبابا أصحاب قدرات عالية لا ضغوط عليهم لأنهم يستعدون لنهائيات مونديال 2014».


مدرب إيران يعول على التفوق التاريخي على العراق

قال مدرب إيران أفشين قطبي إن تفوق فريقه على العراق حامل اللقب في سجل مواجهاتهما في كأس آسيا لكرة القدم يمنحه شعورا بالثقة قبل لقاء الفريقين في الدوحة اليوم (الثلثاء).

وتفتتح إيران مشوارها في النسخة الخامسة عشرة من النهائيات القارية بمواجهة الجار العراقي في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا الإمارات وكوريا الشمالية ولديها بالفعل ثلاثة انتصارات مقابل هزيمة واحدة ضده في تاريخ لقاءاتهما في البطولة.

وقال قطبي الذي سيترك منصبه بعد البطولة لينتقل لتدريب شيميزو في الدوري الياباني في مؤتمر صحافي أمس (الاثنين): «أعتقد أن فريقي أفضل من منتخب العراق من الناحية الفنية.. وبالتالي فإنني امتلك الثقة في أننا سنحقق الفوز ونحصل على النقاط الثلاث».

وستقام المباراة باستاد الريان في الدوحة. لكن المدرب الذي يحمل الجنسية الأميركية عاد ليقول إن الخسارة اليوم لن تثنيه عن التطلع للأمام.

وأضاف «بغض النظر عن النتيجة. وحتى لو خسرنا أمام العراق فإننا سنواصل التطلع إلى الأمام. لأننا أتينا إلى هنا ليس فقط من أجل الفوز في مباراة واحدة بل من أجل المنافسة على اللقب».

العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:01 ص

      مرزوق_الكويت

      انشالله العراق تفوز اتمناها واتوقعها

    • زائر 1 | 12:34 ص

      كل التوفيق للجارين

      ونتمنى مباراة قويه وممتعه بالاهداف

اقرأ ايضاً