مازالت الصحافة الكويتية ناقمة على الحكم الأسترالي بنجامين ويليامز الذي أدار مباراة منتخبها مع المنتخب الصيني في افتتاح بطولة أمم آسيا، إذ إن هجوم الصحافة الكويتية لم يتوقف على الحكم الأسترالي فقط، بل وعلى قمة هرم الاتحاد الآسيوي للعبة وهو القطري محمد بن همام.
وكتب الصحافي القدير في صحيفة «الوسط» جاسم أشكناني بالأمس مقالا ساخطا خص به الحكم الأسترالي فقط، قال فيه «حقيقة لم نعد من هواة الكتابة «اليومية» حتى في البطولات التي تتطلب ذلك، لكن «لكل مقام مقال»... فالظلم الذي فرض على منتخبنا الوطني لكرة القدم في أولى مبارياته أمام الصين أمس الأول... ظلم بيّن، أطاح بفرحة شعب كامل.. «لم نكتب أمس بسبب بعض الظروف والارتباطات هنا في الدوحة، إضافة إلى تأخر الوقت»... لكن كان لابد من كلمة... فالحكم الأسترالي بنجامين ويليامز «كأن اسمه يهودي»... جعل كل جماهير ومحبي «الأزرق» مثل الطير الذي يرقص مذبوحا من الألم... الحكم يفترض أن يكون قاضيا يحكم بالعدل... والعدل صورة واحدة... وهو أن يكون عادلا...».
وأضاف «والمصيبة أن يكون هناك ادعاء بالعدل من حكم «مشحون» تغاضى عن ركلة جزاء واضحة لبدر المطوع وطرد المدافع المتسبب رقم 5 دو وي «يعني كانت الأمور ستسير لمصلحتنا».. لكن «مستر مصيبة» فوتها بإرادته، لأنه كان قريبا من اللعبة ويشاهدها... أما مساعد ندا، «الذي يكرر انفعالاته في معظم البطولات»، فقد وضع الأزرق.. في مأزق بسبب سلوكياته «صحيح كان يجب طرد الصيني معه، لكن السؤال: لماذا... وإلى متى يا مساعد؟».. طرد الأخ في الدقيقة 35 من الشوط الأول ولم يتأثر الأزرق، ولله الحمد.
وتابع قائلا: «مع بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة 4 لم يتم احتساب هدف لبدر المطوع، بعد أن دخلت الكرة بين رجلي حارس الصين وتخطت خط المرمى... فكانت هذه اللعبة والقرار خنجراً في خاصرة الأزرق الذي تحامل على جراحه ولعب لتأتي الضربة القاصمة بهدف صيني ارتكب فيه «رقم 15» يو تاو خطأ واضحاً ضد عامر المعتوق.. لحقه «رقم 10» دينغ زهو بدفعة قوية واضحة لوليد علي، الذي ذهبت الكرة من رأسه لزلنغ لي الذي سجل الهدف... تحكيم «سمك لبن تمر هندي» دمر تطلعات وأحلام الأزرق الذي خسر صفر/2... والعين لسان لا يكذب، الكل شاهد ما ارتكبه بنجامين من مجزرة تحكيمية بحق الأزرق».
وختم بالقول «على كل، هناك أيام قد تكون رخيصة الثمن يصعب فيها التفكير في المستقبل، وخصوصاً عندما يفتقد المرء الشجاعة الكافية... لذلك نأمل من الأزرق الوقوف بشجاعة، والتفاؤل بالمستقبل... ومهما تكن المرارة، والى أي مدى تصل قساوة الأحداث، فلابد لنا من الانتفاضة، الأمل كبير في التأهل. فانهض يا الأزرق أمام أوزبكستان بعد غد، لنحول هذا الألم والمرارة إلى لذة ونجاح».
العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ