تخيم أجواء الذكريات السياسية على مباراتي اليوم التي ستجمعان إيران مع العراق وهما الدولتان اللتان وقعتا في حرب امتدت لثمانية أعوام في ثمانينيات القرن الماضي، على استاد الريان في المباراة الافتتاحية لكلا الفريقين في نسخة هذا العام من البطولة الآسيوية.

وقلل المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم الألماني فولفجانج سيدكا من إمكانية ظهور أي ندية أو خصومة غير رياضية بين فريقه والمنتخب الإيراني اليوم «إنها رياضة كرة قدم، ولن نركز على أي أمور أخرى. إننا نتطلع لإحراز الثلاث نقاط وحسب، فأنت لن تحصل على أي نقاط إضافية من أى شئ آخر». وأضاف «ما يهمنا هو كرة القدم، فهذا هو عملنا. نريد إسعاد الجماهير العراقية ولكن من خلال كرة القدم وحسب».

ويدافع المنتخب العراقي في بطولة الدوحة عن لقب كأس آسيا الذي أحرزه العام 2007 عندما تغلب على المنتخب السعودي 1/ صفر في النهائي، ولكن سيدكا نفى تماما أن يكون فريقه معرضا لأي ضغوط إضافية بسبب هذا الأمر. وقال: «دائما ما سيكون هناك ضغوط ، فقد اعتدنا هذا الأمر في عملنا. ولكننا حامل اللقب ونتمتع بثقة كبيرة في النفس، وإن كان هناك العديد من الفرق القادرة على إحراز اللقب». وأضاف «لقد حدثني العديد من الناس في العراق عن انتصارهم في 2007 وكم كانوا فخورين به. ولكننا الآن ننافس في بطولة جديدة مما يعني أننا سنبدأ من الصفر».

وفي المقابل عندما لم يحضر مدرب منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم أمس (الاثنين) المؤتمر الصحافي السابق لمباراة فريقه أمام المنتخب الإماراتي اليوم (الثلثاء)، اعتقد الصحفيون أن المنتخب الكوري الشمالي سيواصل نهجه المعتاد.

فخلال بطولة كأس العالم السابقة بجنوب إفريقيا التي جرت الصيف الماضي، كان الصحفيون يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى أعضاء بعثة المنتخب الكوري الشمالي الذي اشتهر لاحقا بأنه إما لا يحضر المؤتمرات الصحافية من الأساس أو أنه لا يشارك فيها بفاعلية تامة. ولكن اتحاد الكرة الآسيوي، نجح في عقد مؤتمر صحافي ثان على عجل بعد ساعتين من المؤتمر الأول أمس. وهذه المرة حضر المدرب الكوري الشمالي جو تونج سوب المؤتمر. وسرعان ما أفلت جو بدبلوماسية من السؤال التقليدي عما إذا كان يريد مواجهة جاره اللدود كوريا الجنوبية في الدور الثاني من البطولة الآسيوية. وقال: «إنني أركز الآن على مباراتنا الأولى أمام الإمارات وحسب».

وعندما سئل عما إذا كان المنتخب الكوري الشمالي ومدربه السابق أثناء مونديال جنوب إفريقيا 2010 قد أجبروا على الدخول في معسكر تدريبي شاق عقب كأس العالم، بادر روكمال بيريرا المنسق الإعلامي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتأكيد على أنه لا يسمح إلا بتوجيه الأسئلة المتعلقة بالبطولة الحالية. ولكن جو أجاب مع ذلك عن سؤال يتعلق بمدى صعوبة العمل في دولة أقل انفتاحا من غالبية الدول الأخرى. وقال جو: «يسمح لنا بمشاهدة المباريات الأوروبية مثل مباريات الدوري الإنجليزي والدوري الألماني، ما يعني أنني على دراية بكل التطورات».