قام رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ ناصر المحمد بزيارة وصفت بـ «التاريخية» إلى بغداد أمس (الأربعاء) أسفرت عن تشكيل لجنة مشتركة «بأسرع وقت» بغية حل جميع المشاكل العالقة بين البلدين.
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، علي الموسوي لـ «فرانس برس»، «البحث في العلاقات الثنائية والملفات العالقة، والاتفاق على تشكيل لجنة برئاسة وزيري خارجية البلدين للنظر بكافة هذه المسائل، والعمل على حلها بأسرع وقت».
ونقل بيان حكومي عن رئيس الوزراء، نوري المالكي قوله «نريد حل جميع المشاكل التي خلفها النظام السابق، فليس من مصلحتنا بقاءها ونريد أن ننهي هذا الأمر، علينا إنهاء جميع الأمور العالقة، وهي الآن على طريق الحل، هناك لجنة مشتركة ستباشر حل هذه المشاكل بأسرع وقت».
بدوره، قال رئيس الوزراء الكويتي إن «المرحلة السابقة انتهت (...) وإذا كانت هناك صعوبات تواجهنا علينا أن نحلها بالطرق السلمية» وفقاً للبيان.
وأضاف تطرقنا إلى «الحادث المؤسف في المياه الإقليمية واتفقنا على التحقيق بالموضوع، إنه حادث عرضي ومعزول وليس جوهرياً ولن يؤثر على العلاقات الودية بين الجانبين».
وأشار إلى أن المالكي «سيقوم قريباً بزيارة الكويت».
من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد الصباح السالم «باركنا نجاح العراق في إثبات المسار الديمقراطي (...) وبصدور مجموعة من القرارات تعلن بدء خروج العراق من الفصل السابع، وأكدنا مساعدة إخوتنا للخروج بشكل كامل».
وأكد أن «الزيارة في غاية الأهمية، ولا تشمل الجانب البروتوكولي إنما كذلك مناقشة القضايا (...) وأخذنا قراراً بإزالة العقبات».
وتابع الوزير الكويتي «هناك مواضيع عديده تبحثها اللجنة، لدينا رغبة حقيقية في بناء جسور وليس سدوداً».
وختم مؤكداً مشاركة أمير الكويت في القمة العربية المقرر انعقادها في بغداد أواخر مارس/ آذار المقبل.
والزيارة هي الأولى من نوعها لمسئول كويتي رفيع منذ الغزو العراقي للكويت إبان عهد الرئيس المخلوع، صدام حسين العام 1990.
كما أنها الأولى على هذا المستوى منذ العام 1989 عندما قام رئيس الوزراء الراحل، الشيخ سعد العبدالله الصباح بزيارة بغداد.
من جهته، قال وكيل وزراة الخارجية العراقية، لبيد عباوي لـ «فرانس برس» إن هذه الزيارة «ستخلق قفزة نوعية تفتح الطريق لبحث الأمور العالقة بين البلدين كما أنها رسالة سياسية مهمة من جهة تأكيد استعدادات العراق لاستضافة وعقد قمة عربية».
وكان المالكي في استقبال الشيخ ناصر في مطار بغداد حيث جرت مراسم رسمية عزف خلالها الحرس الرئاسي النشيدين الكويتي والعراقي.
وشارك في الاستقبال وزير الخارجية، هوشيار زيباري والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، علي الدباغ وكبار مسئولي وزارة الخارجية. وضم الوفد الكويتي وزير الخارجية، الشيخ محمد الصباح، ومسئولين آخرين. من جانب آخر، يقوم رئيس الوزراء السوري، محمد ناجي عطري السبت المقبل بزيارة رسمية إلى العراق يجري خلالها مباحثات مع المسئولين العراقيين تتناول «تعزيز علاقات التعاون بين البلدين». أمنياً، قالت مصادر أمنية عراقية إن ضابطاً في الجيش قتل في الموصل، كما قتل جندي في محافظة ديالى أمس. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، أعلنت قيادة عمليات محافظة ديالى مقتل «جندي وإصابة ثلاثة آخرين بينهم ضابط برتبة ملازم بانفجار استهدف دورية للجيش في قرية الندى (غرب)».
العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ