العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ

« الوسط الرياضي» يرصد مغامرات (الأحمر) في خندق التصفيات الآسيوية

انسحابان واعتذار عن عدم مشاركة وتجاوزات سبقت التأهل التاريخي

لم يكن تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد لنهائيات كأس العالم بالسويد بالأمر الهين، فجاء التأهل بعد 14 سنة ليتأخر التأهل المستحق والذي رفضه البعض من خلال ممارساتهم المعروفة في التصفيات الآسيوية، وبالتالي فإن التأهل انتظرته كرة اليد البحرينية بشغف حتى تحقق بالحادثة التاريخية التي حدثت في مباراة منتخبنا الوطني في تصفيات بيروت في الثلاث الثواني الأخيرة من مباراة السعودية التي يتذكرها الجميع.

« الوسط الرياضي» يرصد في السطور التالية مسيرة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، منذ التصفيات الأولى التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة في العام 1996 انتهاء بتصفيات العاصمة اللبنانية بيروت التي شهدت التأهل التاريخي.


الدوحة 1996

بعد أن شارك المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بأتلانتا وحقق المركز الثالث في العام 1995، قصد الدوحة في العام التالي للمشاركة في أول تصفيات مؤهلة لنهائيات كأس العالم لدول غرب آسيا في ذلك الوقت قبل أن يندمج الاتحادان، وشهدت تلك التصفيات مشاركة 4 منتخبات فقط.

وتأهل عن تلك التصفيات كلا من السعودية وقطر، وجاء منتخبنا الوطني في المركز الثالث، ومن أبرز لاعبيه في ذلك الوقت: رائد بو حمود، يوسف أحمد، محمد أحمد، المرحوم سمير عبدالله، الأخوان محمد وأحمد عبدالنبي، الأخوان السيدعلي وهاشم الفلاحي، وكان المدرب الوطني نبيل طه المشرف فنيا على المنتخب.


الدمام 1998

وعاود منتخبنا الوطني المحاولة بعد عامين في التصفيات التي أقيمت في مدينة الدمام السعودية، وباللاعبين ذاتهم وبالمدرب ذاته الذي ضم إليهم السيدمجيد الموسوي وفهد جاسم بالإضافة إلى عباس مال الله من الذين تألقوا مع منتخب الشباب، وهناك بدأت التجاوزات ضد منتخبنا الوطني.

فبعد أن فاز المنتخب على الكويت، أوقف سعيد جوهر بسبب تصريح تلفزيوني، ثم استبعد أحمد عبدالنبي في أول 10 دقائق من مباراة السعودية التي خسرها المنتخب لغياب سعيد جوهر وخروج أحمد عبدالنبي، وعندما رفض المنتخب الخسارة بالفارق الذي يراد به أن يخسر وأراد أن تنتهي المباراة بالفارق الذي يؤهل الأردن، اعتبروا نتائج المنتخب ملغية وتأهلت الكويت.


عمان 2000

وبعد عامين من تصفيات الدمام، أقيمت التصفيات في العاصمة الأردنية عمان، ولم يشارك منتخبنا الوطني احتجاجا على ما حدث في التصفيات الأخيرة، وتأهل عن هذه التصفيات الكويت والسعودية التي لعبت الملحق الآسيوي مع اليابان.


أصفهان 2002

وعاود منتخبنا الوطني المشاركة في التصفيات في أصفهان من العام 2002 وبالأسماء ذاتها، وشهدت البطولة مشاركة أولى لجعفر عبدالقادر الذي أعطاه المدرب الوطني نبيل طه فرصة المشاركة بعد بروزه كلاعب قوي في باربار، إلا أن المنتخب لم يكمل البطولة وانسحب بعد تجاوزات التحكيم في مباراة قطر.


الدوحة 2004

ودخل منتخبنا الوطني تصفيات الدوحة بأسماء غالبيتها من الأسماء الجديدة، فشهدت تلك التصفيات مشاركة حسين جاسم وعبدالهادي عاشور وأحمد طرادة ومحمود عبدالقادر وحسن النشيط إلى جانب لاعبي الخبرة سعيد جوهر ويوسف أحمد والأخوين محمد وأحمد عبدالنبي.

وبالتزامن مع الأسماء الجديدة، فإن المنتخب دخل التصفيات بمدرب جديد وهو المدرب الجزائري محمد معاشو، وكانت هذه التصفيات أول تصفيات يخوضها المنتخب من دون المدرب الوطني نبيل طه، وخسر المنتخب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.


بانكوك 2006

في هذه التصفيات، عاد المدرب الوطني نبيل طه لقيادة المنتخب الوطني من جديد مع تسلم عبدالرحمن بوعلي رئاسة الاتحاد، وخرج المنتخب من الدور الأول بخسارته أمام الكويت وكوريا الجنوبية في المباراتين الأوليين.


أصفهان 2008

قصة مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات أصفهان قصة جديدة من القصص التي واجهت المنتخب في البطولات الآسيوية، بعد أن تخاذل المنتخب الكويتي في مباراته مع المنتخب الإيراني ليخرج المنتخب بفارق هدف واحد فقط، وكان مدرب المنتخب في هذه التصفيات المدرب السلوفيني يورك ماجيك، وأبرز اللاعبين سعيد جوهر والأخوين محمد وأحمد عبدالنبي والسيدعلي الفلاحي والأخوين محمود وجعفر عبدالقادر.


بيروت 2010

وأخيرا، تصفيات بيروت التي أقيمت في فبراير/شباط من العام الماضي، والتي شهدت مشاركة المنتخب الوطني بأسماء جديدة ممن ممثلو منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم في البحرين في العام 2007 كالحارس محمد عبدالحسين وحسن شهاب وأحمد عباس وحسين الصياد كأطراف مهمة بالإضافة لعودة ماهر عاشور منذ انقطاع طويل عن المنتخب الأول كلاعب خبرة إلى جانب سعيد جوهر الذي شارك في كل التصفيات.

وحقق المنتخب إنجاز التأهل التاريخي لكأس العالم بعد سنوات من المغامرات الآسيوية بعد أن هزم المنتخب السعودي في المباراة الشهيرة التي سجل فيها كابتن المنتخب سعيد جوهر هدف العمر وتتويج أكثر من 25 عاما من العطاء في مرمى مناف آل سعيد في اللحظات الأخيرة ليتأهل للمباراة النهائية ويضمن التأهل للمونديال.

العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً