يشارك في نهائيات كأس العالم لكرة اليد 4 منتخبات عربية، ويعتبر منتخبنا الوطني المنتخب العربي الوحيد المشارك من القارة الصفراء، فيما تشارك القارة السمراء وكالعادة بثلاثة منتخبات عربية هي الجزائر ومصر بالإضافة إلى تونس.

ولعل منتخبنا الوطني الأقل حضورا وتاريخا في نهائيات كأس العالم من بقية المنتخبات، كيف لا وهو يشارك للمرة الأولى في البطولة، على العكس تماما من بقية المنتخبات العربية التي اعتادت على المشاركة في البطولة منذ بداية ومنتصف التسعينات.

وبالتالي فإن منتخبنا الوطني يشارك في البطولة على أمل الاحتكاك وكسب الخبرات من اللعب مع كبار العام من أجل المستقبل، والأمر ينطبق على الجيل الجديد لكرة اليد الجزائرية، والأمر مختلف تماما بالنسبة لمصر وتونس اللذين يسعيان للتأهل للمرحلة المهمة لا كأس رئيس الاتحاد الدولي.

وإذا لم يكن لمنتخبنا الوطني تاريخ في البطولة كون مشاركته الأولى، ولا المنتخب الجزائري على رغم مشاركاته السابقة، فإن المنتخب المصري الذي كان مغوار في نهاية التسعينات وبداية القرن الجديد حقق المركز الرابع في بطولة كأس العالم في 2001، كما أن المنتخب التونسي حقق المركز ذاته عندما استضاف البطولة في العام 2005.

عموما، فإن الحظوظ لكل المنتخبات العربية صعبة جدا في بلوغ الدور الثاني لبطولة كأس العالم، فالمنتخبين المصري والتونسي في مجموعة غالية في الصعوبة في ظل تواجد أبطال العالم في الثلاث نسخ الماضي وهي فرنسا وألمانيا واسبانيا، فالذي سيتأهل للدور الثاني صاحب المراكز الثلاث الأولى والتأهل في هذه الحالة يتوجب الفوز على أحد هذه المنتخبات العملاقة أولا.

وأما المنتخب الجزائري فلا يقل موقفه صعوبة عن زملائه المنتخبات العربية في المجموعة الأولى، فأمامه منتخبات قوية أيضا وهي الدنمارك ورومانيا وصربيا، وكلها مرشحة فوق العادة لبلوغ أدوار متقدمة في البطولة.

وفي النهاية، فإن كل التوقعات تشير إلى أن الأمل معلق على كفاءة المنتخب التونسي الذي نال بطولة أفريقيا على حساب مصر العام الماضي في وسقط العاصمة القاهرة، فهو يمتلك مواهب ذات إمكانات وخبرة اكتسبتها من الاحتراف في الدوريات الأوروبية، في الوقت الذي بدء المنتخب المصري مرحلة إحلال وتجديد من جديد بعد حصوله على المركز 17 في بطولة العام الأخيرة.