خاض المنتخب الوطني تدريبه الأساسي والرئيسي يوم أمس على ملعب نادي الوكرة ولمدة ساعتين وضع خلاله المدرب سلمان شريدة بعض الملامح التي سيؤدي بها مباراته يوم غد (الثلثاء) مع أستراليا من خلال التوجيهات والمهام التي أوكلها للاعبين، وركز شريدة خلال حصة الأمس على الجوانب الفنية ولاسيما مع التغييرات المحتملة سواء في تشكيلة المنتخب أو أسلوب اللعب الذي سيعتمده أمام أستراليا.

وشهد مران الأمس التركيز على الجوانب الفنية والتكتيكية، إذ ركز شريدة على تنفيذ بعض الجمل الفنية مع تخفيف الحمل البدني مع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة، كما كان هناك تدريب خاص لحراس المرمى ووضح أن هناك تنافسا كبيرا بينهم من أجل الدفاع عن شباك المنتخب أمام أستراليا، واقترب شريدة من التوصل إلى التشكيلة الأساسية التي ستبدأ بمواجهة أستراليا وخصوصا مع غياب فوزي عايش، وتحظى مباراة أستراليا باهتمام كبير ولاسيما أنها تمثل بوابة العبور إلى الدور الثاني، ففوز الأحمر يضعه بين الثمانية الكبار في القارة الآسيوية، ولذلك يحرص الجهاز الفني على إعداد اللاعبين نفسيا وفنيا، ومن جانب آخر بدأ الجهاز الفني في دراسة المنتخب الأسترالي منذ فترة طويلة ومتابعة آخر مبارياته من أجل التعرف على طريقة لعبه واهم لاعبيه ومصادر الخطورة به.

وأصبح جميع لاعبي الأحمر في جاهزية تامة بعد انضمام عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن إلى بقية زملاءهما في تدريب الأمس بعد الاطمئنان على سلامتهما وجاهزيتهما، وسيواصل الأحمر تدريباته اليوم من خلال تدريبه الأخير، في حين تواصل منع التصريحات الإعلامية على الجميع على رغم الطلب المتزايد والإلحاح الكبير من الوسائل الإعلامية بعمل مقابلات وتصريحات لجميع أعضاء الوفد، إذ يحرص الجهازين الإداري والفني للمنتخب على توفير أكبر قدر من التركيز للاعبين قبل المواجهة يوم غد، وخصوصا أن هذه المواجهة ستكون الأهم للمنتخب في الدور الأول.

حارس أستراليا: البحرين سيقاتل ولن نسمح له بالتأهل

أكد حارس مرمى منتخب أستراليا مارك شوارزر أن منتخب البحرين سيدخل المباراة المرتقبة أمامنا من أجل الفوز والتأهل للدور ربع النهائي، مشيراً إلى أن الأحمر سيقاتل للحصول على بطاقة التأهل لكن المنتخب الأسترالي لن يسمح له بتحقيق مراده لأن الهدف هو الحصول على النقاط التي تؤهل المنتخب الأسترالي للدور الثاني.

وقال شوارزر في تصريحات صحافية: «المنتخب الأسترالي يصر على عدم تكرار أخطاء البطولة الماضية ومازال بالفريق الكثير من اللاعبين الذين شاركوا في البطولة السابقة ونحن لا نرغب في تكرار ما حدث في تلك البطولة وخرجنا بخفى حنين منها»، وأضاف «الجميع يرغب بتغيير الصورة التي ظهرنا بها في البطولة السابقة وهدفنا أن نرفع الكأس في الدوحة».

وعن مباراة أستراليا والبحرين غدا، أكد شوارزر أن منتخب البحرين عاد لأجواء البطولة بعد عبوره المحطة الهندية بخمسة أهداف مقابل هدفين، وقال: «المنتخب البحريني لديه إمكانات عالية وأعتقد أنه سيقاتل من أجل الفوز لكننا لن نسمح له بالحلم بالفوز علينا وهدفنا الوصول إلى أبعد من ذلك بكثير بعبور البحرين أولاً ومن ثم التفكير في المباريات المقبلة وهدفنا الأهم والأساسي هو رفع كأس البطولة».

«الكنغر» يتسلح بالعواجيز لمواجهة البحرين

سيكون المنتخب الأسترالي ومدربه الألماني الأصل أوزيك أمام منعطف مصيري قد يلقى بظلاله سلباً أم إيجاباً عليهما في الساحتين القارية والعالمية حين يخوض غدا مباراته الثالثة المصيرية أمام الأحمر البحريني.

ويسعى الأستراليون إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد خلال مواجهة الغد، فهدفهم بتخطي حاجز الدور الأول لن يكون الأول، بل يسعون وبكل قوة إلى الظفر باللقب القاري الأول في مشاركتهم الثانية في هذا الاستحقاق الآسيوي.

ويمر «الكنغر الأسترالي» كما يطلق عليه بفترة انتقالية نتيجة وصول معدلات أعمار لاعبيه لسن التقاعد ولهذا فجميع لاعبيه الكبار وفي مقدمتهم لوكاس نيل القائد وهاري كيويل وتيم كاهيل وحارس المرمى العملاق مارك شوارزر وإيمرتون وجميعهم تخطت أعمارهم الثلاثين، ويسعون إلى تحقيق تطلعاتهم وخصوصا أنها المشاركة الأخيرة لهم في هذا الاستحقاق، ولهذا قرر اتحاد الكرة الأسترالي بالاتفاق مع المدير الفني الألماني هولجر أوزيك تأجيل خطوة تجديد الصفوف، وبناء فريق للمستقبل إلى ما بعد انتهاء منافسات كأس آسيا، ووفقا لتقارير إعلامية سابقة فقد تم الاتفاق على اتخاذ هذه الخطوة عقب نهاية المشاركة المونديالية بجنوب إفريقيا سعياً إلى منح الكانغارو بتشكيلته الحالية المتخمة بعناصر الخبرة فرصة أخيرة تبدو ممكنة نظرياً للفوز باللقب القاري.

ويعتمد المدرب أوزيك في كتيبته خلال النهائيات الآسيوية على الخماسي بشكل كبير ولكنه في ذات الوقت لم يغفل عنصر الشباب من خلال تطعيم صفوفه ببعض اللاعبين الشباب القادرين على منح منتخبه عامل الحيوية والنشاط وهو ما شاهدناه في المباراتين الماضيتين خصوصا خلال مباراة كوريا الجنوبية بعد التغييرات التي أجراها أوزيك على تشكيلته في الشوط الثاني بدفعه لكل من كارل فارلي، جاك نورث، مات ماكي، وهؤلاء أحدثوا انقلاب حقيقي في طريقة اللعب ونجحوا على إثرها في معادلة النتيجة. وتضم كتيبة «الكنغر» الكثير من اللاعبين المحترفين المنتشرين في الدوريات الأوربية وخصوصا في الدوري الإنجليزي (7 لاعبين) علاوة على تواجد بعض اللاعبين في هولندا واليونان وتركيا وغيرها من البطولات وخصوصا الآسيوية بتواجد أفضل لاعب في القارة لاعب سيونغنام الكوري الجنوبي ساسا.

طالب باستغلال نقاط الضعف الموجودة في المنتخب الأسترالي.. السلوة:

الأحمر البحريني منتخب متجدد والإصابات قللت من خيارات المدرب

وصف المدرب السعودي القدير حمود السلوة المنتخب البحريني بالمتجدد نظرا إلى كثرة التغييرات التي جرت على صفوفه في المرحلة الماضية ونتيجة الغيابات الكثيرة التي ضربت صفوفه في الشهور الثلاثة الماضية، وقال السلوة: «تغييرات كثيرة طرأت على المنتخب البحريني سواء في دورة الخليج الأخيرة باليمن أو النهائيات الآسيوية الحالية، وعلى رغم ذلك فإنه نجح في تقديم صورة جيدة عن الكرة البحرينية».

وأشاد السلوة بالمستوى الفني للمنتخب البحريني في مباراتيه الماضيتين مؤكدا حجم العمل الفني الذي يقوم به المدرب الوطني سلمان شريدة والذي أعطى انطباع مثالي عن قدرة المدرب المواطن في قيادة المنتخبات الخليجية.

وقال السلوة عن المستوى الذي قدمه الأحمر في مباراتيه أمام كوريا الجنوبية والهند بأنه جيد عطفا على أهمية المباريات وصراع النقطة، وأضاف «أمام كوريا الجنوبية لم يظهر المنتخب البحريني بصورته المعهودة في ظل قوة المنتخب الخصم والمنافس، ولكنه نجح بإحراجه ومجاراته حتى النهاية، وأمام الهند ظهر المنتخب بصورة جيدة وخصوصا فيما يتعلق بالجانب الهجومي»، مؤكدا وجود أخطاء دفاعية فردية، ومطالبا شريدة بضرورة تصحيح هذه الأخطاء عبر التوجيهات الفنية للاعبين وذلك قبل مباراة أستراليا يوم غد.

وقال السلوة أن الظروف تقف أمام المنتخب البحريني وخصوصا فيما يتعلق بالغيابات والإصابات ولاسيما أنها تقلل من خيارات المدرب فيما يتعلق بقلة الأوراق الرابحة في يديه أثناء المباراة، مشيرا إلى صعوبة المهمة التي تنتظر الأحمر في مباراته الأخيرة أمام أستراليا، إلا أنه أبدى وأعرب عن تفاؤله بقدرة المنتخب البحريني بتجاوز خصمه ولاسيما أنه يتميز بالروح القتالية العالية التي يتحلى بها لاعبيه، مؤكدا أن فرص وحظوظ الأحمر مازالت قائمة في التأهل والترشح للدور الثاني بشرط معالجة الأخطاء وتصحيح السلبيات التي ظهرت على الأداء العام في المباراتين الماضيتين، وأبرزها الأخطاء الدفاعية التي أدت لدخول 4 أهداف في مباراتين، مشيرا إلى أن ذلك معدل كبير في المباريات التنافسية.

وطالب المدرب السعودي والمحاضر المعتمد في الاتحاد الآسيوي شريدة بضرورة استغلال الجوانب السلبية التي ظهرت على أداء الأستراليين في المباراتين الماضيتين وأبرزها حالة البطء الشديد لبعض لاعبيه خصوصا فيما يتعلق بارتدادهم من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية، مؤكدا أن المنتخب البحريني يمتلك ميزة السرعة والارتداد الدفاعي الهجومي.

وأضاف السلوة «يملك البحرين سرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم ويتمثل ذلك في لاعبي الأطراف عن طريق سلمان عيسى وعبدالله عمر وهما يملكان النزعة الهجومية القادرة على استغلال المساحات الخالية التي يتركها ظهيري الجنب بالمنتخب الأسترالي».

وأوضح السلوة أن المنتخب الأسترالي من المنتخبات القوية التي لا يمكن اللعب معها بأسلوب مفتوح أو اللعب بالأسلوب الضغط المباشر معها خصوصا أنها تمتلك البنية الجسدية الهائلة ما يجعل التفوق للاعبيها في جميع الصراعات الثنائية، وطالب السلوة مدرب منتخبنا سلمان شريدة بضرورة حفظ توازن المنتخب بين الجانبين الدفاعي والهجومي وعدم الاستعجال بالاندفاع للأمام، وأعرب المدرب السعودي عن أمنياته بالتوفيق للأحمر في حجز مقعده بين الثمانية الكبار في الدور الثاني.