أشاد مدير المنتخب القطري الأول للكرة عبدالرحمن محمود بقرار اتحاد الكرة هناك بالإبقاء على مدرب العنابي الفرنسي ميتسو على رغم البداية غير الموفقة له مع المنتخب من خلال إصرار رئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإبقائه في منصبه على رغم الضغوط التي كان الإعلام الرياضي القطري يمارسه على الاتحاد بعد كل مسابقة خارجية يفشل فيها العنابي من أجل إقالته. وقال إن رئيس الاتحاد كان واضحاً في حديثة قبل خليجي (20) والتي أقيمت في اليمن ان مصير ميتسو ستتم مناقشته بعد بطولة آسيا وعندها سيتم اتخاذ القرار المناسب.

وأضاف «في الوقت الذي طالب فيه الإعلام الرياضي في قطر بإقالة ميتسو كان الاتحاد في ردة فعله بالتجديد مع هذا المدرب في الثقة لمواصلة مسيرته مع العنابي. وهذا الأمر أعطى ميتسو الاستقرار والفريق أيضاً لدرجة ان اللاعبين هم على علاقة قوية مع مدربهم وهذا أمر أساسي وضروري في بقائه مع الفريق وان لم يوفق في بداية الأمر الا انه الآن بدأت تظهر بصماته و انتاجاته الفنية والتكتيكية والنتائج الايجابية».

وتابع «في خليجي (20) قدم الفريق العرض الجيد وان لم يكن المأمول والمطلوب واستطاع ان يبرز لنا لاعبا واعدا على طريق النجومية هو جارالله المري الذي يمتلك الحس التهديفي وفي آسيا برز أحمد يوسف مع جدو، وبالتالي علينا ان نترك العمل الفني لصاحبه مع ضرورة مناقشته في كل الأمور من قبل المسئولين، ولكن لا يتم فرض الأمر عليه وتكون الكلمة الأخيرة له، الا ان تم اكتشاف انه مخطئ فهنا حديث آخر. وبالتالي هناك الكثير من الاعلاميين في التحليل الفني سمعنا منهم من يقول لماذا لم يشرك هذا اللاعب واشرك الآخر. فمثلاً في مباراة الكويت احد المحللين قال لماذا المدرب لم يقم بتبديل كسولا من الشوط الأول، ولكن نحن نقول انها حسابات مدرب في المقام الأول وهو الأقرب للقرار السليم لقربه من اللاعبين وظروفهم».

وقال أيضاً: «أعتقد القائمة التي لعب بها أمام الكويت كانت مثالية الا انه مازالت هناك بعض الأسماء لم تأخذ بعد فرصتها وأنا متأكد إذا نزلت الملعب فستظهر وتتألق كما تألق يوسف أحمد وجارالله وجدو. ولدى ميتسو 23 لاعباً ليس كما كان في بطولة الخليج 26 لاعباً، وبالتالي كلما نقص العدد كلما ضاقت الخيارات والتي تحتاج إلى التفكير في إضافة لاعب واشراك الجاهز من بين هذه المجموعة». وأضاف أيضاً «من حق الجماهير ان تطالب الفريق بالكأس بعد كل مباراة يفوز فيها. ولكن نحن كمسئولين في الجهاز الإداري والمدرب بعد كل مباراة ومع أول تدريب نجلس مع اللاعبين ونتحدث إليهم من أجل ابعادهم عن الضغوط الجماهيرية، وكلام المدرب واضح باننا في بطولة وليس في دوري من قسمين بل خروج المقلوب والتي تحتاج إلى الاهتمام، واعتقد أن اللاعبين مقدرون هذا الأمر وهم في فورمتهم التي نأمل ان يكونوا بها في مباراة الدور ربع النهائي». وتابع «لا استطيع أن اترك المنتخب ولا دقيقة فتراني معه 24 ساعة الا إذا كان الغياب من أجل الفريق نفسه. ولابد لي ان أقوم بالعمل على أكمل وجه وان أكون عند حسن ظن المسئولين الذين منحوني الثقة، وان غبت عن الرياضة وقتا من الأوقات فغيابي بجسدي فقط ولكن القلب حاضر معها».