تلقت سمعة كرة القدم الألمانية بشأن الدقة في تسديد ضربات الجزاء صدمة قوية هذا الموسم بعد جولة جديدة من ضربات الجزاء الضائعة. وفشل 4 لاعبين في تسجيل ضربات الترجيح خلال مباريات المرحلة الثامنة عشر من مسابقة الدوري الألماني للعبة (البوندسليغا) خلال اليومين الماضيين ليرتفع عدد ضربات الجزاء الضائعة إلى 18 ضربة من 50 ضربة جزاء احتسبت في البوندسليغا هذا الموسم. وبذلك انخفض متوسط النجاح في تسجيل ضربات الجزاء بالبوندسليغا في الموسم الحالي حتى الآن إلى 64 في المئة وهو معدل يقل بشكل ملحوظ عما كان عليه في الماضي.
ولا يستطيع أحد أن يحدد السبب الفعلي وراء تراجع هذا المتوسط وما إذا كان ذلك بسبب إخفاق مسددي ضربات الجزاء أنفسهم أم أنه تألق من حراس المرمى. ولكن صحيفة «بيلد» الألمانية ترى أن كرة القدم الألمانية تعرضت لعدوى من الكرة الإنجليزية. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس (الاثنين) «هل نحن في إنجلترا ؟» في إشارة مازحة إلى السجل الحافل لإنجلترا في إهدار ضربات الجزاء خلال البطولات الدولية الكبيرة. وفي المقابل، كانت الفرق الألمانية هي ملوك ضربات الجزاء إذ تغلب المنتخب الألماني على نظيره الإنجليزي بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي لكل من بطولتي كأس العالم 1990 بإيطاليا وكأس الأمم الأوروبية (يورو 1996). ومنذ الهزيمة أمام تشيكوسلوفاكيا في نهائي يورو 1976، لم تخسر ألمانيا في أية بطولة كبيرة عبر ضربات الترجيح.
ولكن ما يحدث في البوندسليغا هذا الموسم يأتي خلافا لذلك إذ دأب المتخصصون في تسديد ضربات الجزاء على الإطاحة بالكرة عاليا أو بجوار القائمين كما تصدى القائمان والعارضة وحراس المرمى لعدد آخر من ضربات الجزاء. وكان من بين اللاعبين الذين أهدروا ضربات جزاء في الموسم الحالي كل من نجم بايرن ميونيخ فيليب لام وغرافيتي (فولفسبورغ) وبابيس ديمبا سيسيه (فرايبورغ) وخافيير بينولا (نورنبرغ).
وعانى بايرن كثيرا من إهدار ضربات الجزاء في الآونة الأخيرة إذ أهدر 6 من آخر 10 ضربات جزاء احتسبت له في نهاية الموسم الماضي والدور الأول من الموسم الحالي. وجاءت الضربات الضائعة لبايرن بأقدام كل من لام ولوكاس بودولسكي وفرانك ريبيري وهانز يورج بوت وباستيان شفاينشتيجر وماريو غوميز وجميعهم من لاعبي المنتخب الألماني باستثناء اللاعب الفرنسي ريبيري.
العدد 3056 - الإثنين 17 يناير 2011م الموافق 12 صفر 1432هـ