العدد 3057 - الثلثاء 18 يناير 2011م الموافق 13 صفر 1432هـ

الأردنيون غنوا «أنشودة المطر» في ليلة الفرح... والسوريون ذرفوا دموع الحزن

الأفراح الأردنية تتردد في «سوق واقف» وكورنيش الدوحة

احتفلت الجماهير الأردنية في الدوحة بالتأهل للدور الثاني لبطولة كأس أمم آسيا إثر الفوز الثمين على المنتخب السوري، إذ خرج مئات الأردنيين عقب نهاية المباراة التي أقيمت على ملعب نادي قطر واحتفلوا بالفوز وسط أجواء من البهجة والسعادة، وامتدت الاحتفالات إلى مناطق متفرقة في الدوحة مثل الكورنيش وسوق واقف رغم انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار بشكل مفاجئ على الدوحة.

وشهد فندق الميلينيوم الذي تقيم به البعثة الأردنية توافد العشرات من الأردنيين للاحتفال مع اللاعبين الذين تفاعلوا بدورهم وأعربوا عن سعادتهم الكبيرة بالتأهل للدور الثاني وتحقيق مفاجأة غير متوقعة في ظل قوة المجموعة الثانية التي تضم قطبين كبيرين في القارة الصفراء هما اليابان والسعودية.

وقال حارس المنتخب الأردني وأحد أبرز نجوم البطولة لحد الآن عامر شفيع إنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره عقب الفوز على سورية وبلوغ الدور الثاني، مؤكداً أنه وزملاءه يطمحون للذهاب بعيداً في البطولة ومواصلة العروض القوية لتأكيد الجدارة بالتأهل على حساب سورية والسعودية.

وأشاد شفيع بالحضور الجماهيري الكبير من أنصار المنتخب الأردني والذي زاد من حماس اللاعبين ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، مشيراً إلى أنه لا يفكر كثيراً بنيل جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع كون البطولة لا تزال في بدايتها.

وفي سوق واقف الذي يعتبر المكان المفضل لاحتفالات الجماهير الرياضية في قطر، تجمع عدد كبير من المواطنين الأردنيين الذين ارتدوا الكوفية الحمراء ورفعوا أعلام بلادهم وأطلقوا العنان للاحتفال على طريقتهم الخاصة، إذ الرقص على الطريقة الأردنية والهتاف باسم اللاعبين ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين.


دموع وأمل

وعلى الجانب الآخر، سادت حالة من الحزن والأسى في أوساط الجماهير السورية، وبكى العديد من المشجعين بعد تلاشي الآمال بالتأهل للدور الثاني رغم البداية القوية للمنتخب السوري والظهور بصورة جيدة في البطولة وكذلك في مباراة الأردن التي تقدم بها السوريون لكنهم أخفقوا في الحفاظ على التقدم وفقدوا النقاط الثلاث.

وقال المشجع السوري سامر كيالي إن مبعث الحزن الذي سيطر على جميع السوريين هو أن الخسارة لم تكن مستحقة وأن منتخب بلاده كان الأفضل، فيما وقف الحظ كثيراً إلى جانب المنتخب الأردني سواء في المباراة الأخيرة أو السابقة أمام السعودية واليابان.

وأعرب طارق عارف عن شعوره بالفخر لما قدمه المنتخب السوري في البطولة على رغم الخروج الحزين، مؤكداً أن منتخب بلاده يبشر بالخير ويؤكد أنه قادم بقوة في أجواء المنافسات العربية والقارية إذا ما توافرت الظروف الملائمة له.

العدد 3057 - الثلثاء 18 يناير 2011م الموافق 13 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً