كردة فعل على الخسارة القاسية والمذلة التي تلقاها المنتخب السعودي من نظيره الياباني في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر رددت الجماهير السعودية القليلة التي تواجدت في مدرجات اللقاء «نحمد الله جت على ما نتمنى».
وإحدى أهم العبارات التي يرددها السعوديون ويتراقصون عليها في المناسبات «العرضة» في إشارة واضحة لتوقعاتهم بانهيار الأخضر قبل خوض هذه المباراة بعد موجة الأحداث التي واكبتها الكرة السعودية في هذه البطولة ابتداء من الخسارة من سورية وإقالة المدرب البرتغالي خوسيه بسيرو من الإشراف على تدريب الأخضر وفقدان فرصة المنافسة بعد الخسارة من الأردن ومن ثم إعفاء الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد من منصبه.
وقال سعوديون: «ما حدث في الدوحة يعد أمرا محزنا وفاضحا لتاريخ الكرة السعودية التي أصبحت محطة عبور في الفترة الأخيرة لجميع المنتخبات بعد أن فقد هيبته الآسيوية التي كانت ترهب جميع المنتخبات الآسيوية بصفته «كبير آسيا»)، مؤكدين أن ما حدث يعد عبثا واضحا في التاريخ الكبير الذي حققته الكرة السعودية في الفترة الماضية بعد أن كانت رقما صعباً في تاريخ البطولة.
وطالبت الجماهير من الرئيس الجديد لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد بعدم السكوت على هذه الخسارة المذلة ومعاقبة جميع أفراد بعثة الأخضر في الدوحة.
وتابعت «من الصعب أن يخسر المنتخب السعودي بهذه الطريقة حتى لو كانت الظروف أكبر من تلك التي حصلت مع انطلاق منافسات البطولة فالأسماء التي يضمها الأخضر في صفوفه قادرة على صنع الفارق وتخطي الظروف التي تواجهها المنتخبات والأندية بشكل عام والتعبير عن ذواتهم بصفتهم نجوم». محمد هطبول الحربي المتواجد في مدرجات الملعب قال قبل أن أتحدث عن المنتخب السعودي يجب أن أسأل اللاعبين أنفسهم ما فائدة النجوم إذا لم يستطيعوا توسيع قدراتهم الفنية وتجاوز الظروف الفنية والإدارية وهم في الأساس نجوم إذا استطاعوا تحقيق ذلك.
وعن الخماسية التي تلقاها المنتخب السعودي من نظيره الياباني، قال: «ليست بغريبة الخسارة فالحال الذي تعيشه الكرة السعودية صعب جداً والحمد لله أنها انتهت على هذا الأمر فقط ولو كنا واجهنا منتخبات أقوى من منتخبي سورية والأردن من الناحية الفنية لكانت النتائج أكبر وأكثر عارا في تاريخ الكرة السعودية».
وتابع الحربي «يجب أن لا يمر هذا الخروج مرور الكرام ويجب أن يأخذ حقه من المناقشة للبحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلتنا نظهر بهذا المستوى الضعيف الذي جعلنا أسوأ المنتخبات التي شاركت في البطولة، ويجب أن تشهد المرحلة المقبلة حالة من التطوير الفعلي في صفوف الأخضر حتى لو وصل الأمر إلى أبعاد بعض اللاعبين عن تمثيل المنتخب».
من جانبه، قال المشجع أحمد سالم السعيد إن الأخضر دخل لقاء اليابان وهو منهار تماما ولم يكن لديه أية طموحات لتقديم شيء مغاير عن الذي قدمه خلال المرحلة الماضية التي شهدت الخروج المبكر والمذل من البطولة ذاتها التي نعتبرها كسعوديين عشقا لنا.
العدد 3057 - الثلثاء 18 يناير 2011م الموافق 13 صفر 1432هـ